وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

العرب بين أمجاد الماضي وضرورة إعادة النظر في مناهج التربية

العرب بين أمجاد الماضي وضرورة إعادة النظر في مناهج التربية

منير الحردول

لعل السرعة القصوى غير المتزنة في بعض الأحيان، تمسي أكثر خطورة! لاسيما بقطاع التعليم في العالم العربي، فالسرعة الزائدة عن الحد، قد تخلف.. بل خلفت عاهات اجتماعية مستدامة، آهات مقرونة ومرتبطة بالواقع الذي لا يحتاج للتحليل.. واقع أفرز عقدا نفسية لا حدود لها، فانفصل الإنسان العربي بشكل عام عن جمالية ثقافة الحياة المبنية على الحب والتعايش مع الثقافات والأفكار الكونية السليمة وغير السليمة. فالرجوع لمنطق البشر السليم، والقائم على زرع الامل في نفوس ملايين الأطفال الصغار، ببرامج توحي لهم بوجود حياة مليئة بالسعادة والأمل، وفي نفس الوقت تفتح ممرات لبناء التربية العامة القائمة على غرس ركائز التفاهم وفرضها على الجميع تدريجيا بآليات بيداغوجية خالية من الاستعلاء والخوف والأنا الأعلى!! آليات توحي للناشئة الصغيرة بالقدرة على مواجهة التحديات الطبيعية التي قد تواجههم في المستقبل، من مرض وفقر وحاجة وغيرها من الظواهر الإنسانية التي لن تنقطع أبدا، وذلك من خلال التدرج والسلاسة التي تراعي النمو العمري والفكري لجل الأطفال في الأقطار العربية، لخير بكثير من تزمت لمناهج تزرع الخوف والشك والتشكك في النفوس من خلال اختزل كل القرائن والمعارف في ثنائية الحلال والحرام وتقييد الإبداع وهكذا.. 

فالعالم العربي والتربية العامة فيه.. تحتاج لرجة موزونة، رجة اسمها التربية على حب الأرض والتلاحم والتعاضد والخير للجميع ، رغم الاختلافات في العقائد والتراث والتاريخ بين شعوب الأقطار العربية، فالتربية التي تؤمن وتؤمن الحد الأدنى من قبول الغير، مهما بلغت درجة نفور هذا الغير من التعايش.. خير بكثير من جماد لا يعترف إلا بنفسه وعشيرته، وهكذا..

فدفاعي عن تربية تراعي الجمع بين الحياة الخاصة والعامة والعيش والتعايش مع الجميع..هو دفاع نابع من قناعة راسخة في الوجدان الخاص..قناعة أن الله رب هذا الكون خلق الحياة هكذا..فهيا للعيش بدون تجريح ولا استعلاء بين الأعراق والثقافات والأقطار وهكذا دواليك!!

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات