فان زون طنجة.. مشجع جزائري وقطري: نتمنى نهائي مغربي جزائري وشكرا للمغاربة على كرم الضيافة

تصريحات تحرق الأعصاب..الركراكي يبرر التعادل المخيب أمام مالي

بنصغير: المنتخب المغربي دائماً يُقصى بعد جمع 9 نقاط.. والعيناوي: سنسعى للفوز في المباراة المقبلة

سايس: مستاؤون من النتيجة، لكن يجب أن نبقى إيجابيين والتركيز على التأهل أمام زامبيا

لحظات عصبية عاشها الركراكي قبل صافرة نهاية المباراة بين المنتخب الوطني ومالي

مدرب مالي: لعبنا مباراة جيدة أمام المغرب ونطمح لانتزاع صدارة المجموعة

الجمهورية الصحراوية المتنقلة في "الصاكوشات"

الجمهورية الصحراوية المتنقلة في "الصاكوشات"

نورالدين زاوش

ولج القاعة وهو يتسلل كالجرذان، ووضع مؤخرته النتنة على الأريكة وهو يتنطط كالقرد، ثم التفت يُمنة ويسرة كما يفعل الثعلب، وبعدما اطمأن إلى أنه لم يُلفت انتباه أحد، أخرج من محفظته الغليظة، أغلظ حتى من رأسه الغليظ، يافطة وضعها على الطاولة مكتوب عليها "الجمهورية الصحراوية"، ويقصد "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المتنقلة في المحفظات والصاكوشات".

إنها ليست قصة من قصص ألف ليلة وليلة؛ بل هي أشبه ما يكون بقصص "كليلة ودمنة"؛ حيث صرّف "ابن المقفع" الطرائف والأمثال على شكل قصص جعل روادها من الحيوانات؛ ولعل أشبه قصة لما قامت به الجزائر في مؤتمر "تيكاد" باليابان بإقحامها منظمة البوليساريو عنوة، قصة الغزالة التي تم اغتصابها في الغابة، فعقد الأسد مجلسا ليتدارس هذه المعضلة، وما إن بدأت الجلسة حتى أخذ القرد الكلمة معبرا عن استعداده لأن "يستر" الغزالة، فصاح الأسد في وجهه: هلاّ سترت نفسك أولا.

فهذه الجزائر المنبوذة إقليميا والمعزولة دوليا، والتي لا تملك أدنى حيز للتأثير في السياسات الدولية، تريد أن تجد "لدولةٍ" من ورق مكانا بين أعتى الدول؛ إلا أن اللافت في الأمر ليس المحاولة السخيفة لتزوير حضور البوليساريو في قمة ليست مدعوة إليها أو لمثيلاتها؛ بل العجيب في الأمر كيف تمكنت "غرفة الفار" التابعة للاستخبارات المغربية من تتبع العملية من مبدئها إلى منتهاها، وتسجيلها صوتا وصورة باحترافية منقطعة النظير؟

إن المملكة المغربية الشريفة، التي أمَّنت مونديال قطر باقتدار، وبطولة أوروبا في ألمانيا باحترافية، وأمنت الألعاب الأولمبية الأخيرة في فرنسا، حتى وشحت الشرطة الوطنية الفرنسية السيد "عبد اللطيف الحموشي" المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني بمدالية الشرف، لقادرة على معرفة نوع الحفاظات التي يرتديها شنقريحة وهو يتوعد المغرب بحرب طاحنة، طبعا لا يقصد حربا شبيهة بمعركة "أمكالا" التي كان فيها أسيرا لدى القوات المسلحة الملكية، والتي يبدو أنه ما زال يتجرع مرارتها إلى اليوم.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة