وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03: رهانات الإصلاح وآفاق التطبيق

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

سفك الدماء وخبث العبودية الجديدة

سفك الدماء وخبث العبودية الجديدة

منير الحردول

ببدو ان سفك الدماء والهرج والمرج الذي سطع نجمه فوق هاته الأرض، والتي لا زالت ترزح في ديمومة الاسمرارية المحكمة بقدر مكتوب ومعلوم في أغب كتب التراث، إرث ما مافتئت تحذر منه لعنات قد تصيب البشرية بفعل انحرافات كثيرة ومتشعبة، آهات ومآسي وظلم جارف عاد من جديد وأطل على البشرية بأشكال يمكن وصفها بالصادمة، وما حقوق الإنسان وعودة العرقية المقيتة والصراع المحموم بين صدقية الثقافات وسموها على ثقافات أخرى، علاوة على توظيف المعتقدات لكسر طموح تاريخي أبان عن عدم الثقة في كل شيء، بدءا بتاريخ الزحف على دول واعراق وقوميات بأسماء مأخوذة من علو مشؤوم، أحاط نفسه بقدسية غريبة وعجيبة من المصداقية، كنشر الحرية والديمقراطية والتحضر والمساواة وزد على ذلك كثير، وما محاصرة الحق في زاوية ضيقة بأساليب توحي بانفصام لا مثيل له بين الأقوال والأفعال والحقائق على الأرض إلا دليل على لعنة قد تأتي فجأة، بيد أنها لن تظلم أحد... فكيف يمكن تفسير مساندة الظالمين مقابل اتهام المظلومين والمقهورين، في عالم يتبجح بأبجديات العيش المشترك وهكذا. وما أساليب اللعب على العواطف وتزييف الحقائق لصناعة تاريخ غير التاريخ العادل، واستغلال الآلة الإعلامية الرهيبة في توجيه الرأي العام من خلال فبركة الأحداث واللعب على وتر الصور والأخلاق والقيم والتاريخ، إلا دليل ملموس على أن رسالة الإنسان في حمل أمانة العيش في أرض خلقت ليعشعش فيها بنو آدم وباقي المخلوقات المرئية واللامرئية إلى اجل معلوم محتوم، دليل أخر على صدقية خبث جزء من الإنسان، خبث يريد الزحف على المساواة الحقيقية بين البشرية، مقابل الدفع بمناهج وسياسات يتوخى منها إحياء العبودية بطرق أقل ما يقال عنها ادأنها ملعونة، فالظلم واستغلال الأبرياء لتحقيق الثيموس المزعوم، ظلم ملعون، واللعنة الخطيرة التي قد تعصف بهذا الوجود اصلا قد تاتينا ربما من خارج الارض التي طغت فيها عقول على مدى التاريخ!!


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات