قصة نجاح.. محمد شاب يروي تجربته في الانتقال من بائع جوارب في الشارع إلى تاجر وصاحب محل محترم بتطوان

أقوى حملة..السلطات المحلية بالحي المحمدي تستعمل جميع الوسائل لتحرير الملك العمومي دون تساهل

مضايق دادس... الأعجوبة الطبيعية التي تشق جبال الأطلس الكبير

حريق مهول يلتهم محلا لبيع مستحضرات التجميل وسط طنجة ويتسبب في خسائر جسيمة

السرعة تتسبب في انقلاب شاحنة بعين السبع بالدار البيضاء

نقاشات حادة بين باشا الحي الحسني وتجار "لافيراي" بسوق دلاس بسبب عملية تحرير الملك العمومي

وزراة التربية الوطنية تماطل وحقوق تُؤجّل وبلاغات بلغة الخشب تُصْدر

وزراة التربية الوطنية تماطل وحقوق تُؤجّل وبلاغات بلغة الخشب تُصْدر

.جواد العياشي

ما تعرفه الساحة التعليمية اليوم من خبط عشواء ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج مباشر لمجموعة من العوامل، أبرزها سياسة العقاب الممنهج التي تنتهجها الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية في حق الشغيلة التعليمية، على خلفية الحراك المبارك لسنة 2023، والغضب الحكومي على نساء ورجال التعليم باعتبارهم الفئة العريضة والممثلة لباقي القطاعات، بعد رفضهم الصريح لقانون الإضراب التكبيلي، وقولهم "لا" بملء الصوت.

هذا العقاب لم يكن عشوائيًا، بل جاء في شكل خطوات مدروسة تروم الإجهاز على الحقوق قبل المكتسبات، والتملص من تنفيذ اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، بشكل فج ومتعمد. فبعد عامين كاملين، لا تزال النقاط الأساسية في طي النسيان، دون أي أجرأة أو تفعيل.

وحتى الزيادة العامة في الأجور التي استفادت منها باقي القطاعات عبر الحوار الاجتماعي المركزي، جرى حرمان الشغيلة التعليمية منها، بذريعة أن القطاع قد استفاد سلفًا من زيادة في "النظام الأساسي الجديد"، في حين أن التعليم هو القطاع الوحيد الذي لم يلمس فيه الموظف أي زيادة مباشرة في أجره خلال السنوات الماضية، عكس باقي القطاعات التي حظيت بها فعلًا وواقعًا.
واقع الحال الآن بئيس، وماذا بعده؟  

اليوم، وبعد مرور قرابة سنتين (2024 و2025)، ما زالت الملفات الأساسية الخاصة بنساء ورجال التعليم هيئة التدريس مجمدة:

- الترقية بالاختيار لسنة 2023 لا تزال في خبر كان.  

- الامتحان المهني لسنة 2024 معلق دون مبرر.  

- المادة 81، التي لا يعرف أحد كيف وُضعت أو بماذا كانت تفكر العقول التي صاغتها، أدت إلى شلل كبير في الحياة المهنية لهيئة التدريس.  

- تقليص ساعات العمل؟ مؤجل إلى أجل غير مسمى.  

- التعويض التكميلي؟ مجرد وعود متبخرة.  

- الحركة الانتقالية؟ عالقة بلا أفق واضح.

كل هذا... والباقي كثير لا يقال، لأن الوجع أكبر من الحصر.

ثم جاء "الحوار الاجتماعي المركزي" مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، المنعقد يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، مجرد جلسة استماع بمضمون خفيّ حنين، تلته بلاغات بلغة خشبية لا تسمن ولا تغني من جوع. لا جديد، لا التزام، ولا حتى نية واضحة في التجاوب.

أما فيما يخص النقابات التعليمية "الأكثر تمثيلية"، فقد صار المشهد أكثر عبثية: لقاءات متكررة، أسبوعية، لا تخرج بنتيجة تُذكر، حتى صارت الغاية منها فقط تحديد موعد الاجتماع المقبل!  

وهذا ما يدفع المتتبع للشأن التعليمي إلى الجزم والتأكيد بأن هذه النقابات قد فقدت البوصلة، بينما تعمل الوزارة جاهدة على تمطيط اللقاءات إلى غاية نهاية الموسم الدراسي، أملاً في إعادة نفس السيناريو السنة المقبلة أو توقيفه قطعا، بعد دخول قانون الإضراب حيز التنفيذ بداية من شتنبر 2025.

في ظل هذا الوضع المأزوم، أصبح من الضروري، بل من الملح، أن تتجاوز النقابات تشتتها، وتتوحد في صف واحد، عبر:

- تحديد جدولة زمنية واضحة لكل لجنة تقنية، تشتغل على ما تبقى من المواد والملفات بشكل منفرد لتسريع الوتيرة.  

- تسطير برنامج نضالي وحدوي، يشمل مطالب كل الفئات، دون الاكتفاء بالإضراب والانتظار، بل الإضراب والتصعيد المنظم، حتى تحقيق كل ما تم الاتفاق عليه سلفًا.

لم يعد الوقت يسمح بمزيد من التردد أو الحسابات الضيقة.  

الإضرابات الفئوية، والتباهي بنسب نجاحها دون مكاسب حقيقية، لم تعد تجدي نفعًا.  

المطلوب اليوم هو فعل جماعي نضالي، صامد، مستمر، ومبني على وحدة الصف، لا على اختلاف الألوان.

فهل من صحوة ضمير قبل فوات الأوان؟


عدد التعليقات (6 تعليق)

1

Bensouda Abdellah

كل من عليها فان

.... رحم الله النضال ، ولعن الله الفقر ،و .. الديون المتراكمة على أغلب الموظفين و المستخدمين ، وبئس تربية هذا الجيل الذي يعيش فوق مستواه......

2025/04/27 - 11:14
2

عتيقة

عدم التزام وزارة التربية بحقوق رجال ونساء التعليم

اجهزت وزارة التربية الوطنية على حقوق رجال ونساء التعليم البعض منهم تقاعد وعدد كبير منهم توفي عندما تملصت من استكمال اعطاءهم تعويضات التكوين أعطت للبعض وتنكرت لعدد كبير من هم ضمن الشطر السادس مع العلم ان هذه التعويضات هزيلة لا تستحق كل هذا الانتظار ولكننا رغم ذلك في حاجة اليها

2025/04/27 - 11:21
3

محمد حماني

تعويضات التكوين

ر لازلنا ننتظر تعويضات التعويضات التكوين

2025/04/27 - 02:22
4

ابو سعد

التماطل في أداء مبالغ التعويضات المالية على التكوين

خضعت فئة عريضة للتكوينات منذ اكثر من 20 سنة منهم من توفي ومنهم من تقاعد ومنهم لازال يمارس ومسطرة الاستفادة من التعويض اليومي على التكوين جد معقدة وتتطلب مراحل عديدة اهمها تأشيرة وزارة المالية التي يعلق بها اغلب الملفات بالنسبة لي خضعت لتكوين سنة 1996 الى 1998 ومنذ ذلك الحين و الملف لم يؤشر عليه وقد استفدة من التقاعد النسبي سنة 2020 ونحن الان في سنة 2025 ولست ادري هل سأبقى على قيد الحياة لأستفيد من هذا التعويض. الله غالب وحسبنا الله و نعم الوكيل

2025/04/27 - 03:22
5

احمد الركني

كفى كفى من الركوب على نضالات هيئة التدريس المزوالة بالقسم لتحقيق المكاسب لاقسام

بما حصل لنا على خلفية الحراك الذي شهدته الساحة التعليمية والزخم النضالي الذي زعزع اركلن المنظومة يا مدرسين اتعظوا

2025/04/27 - 08:09
6

عبدالله

لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

...اكفس قطاع يمكن تخدم فيه هو التعليم. لكرامة لا مستوى اقتصادي واجتماعي مريح ..كله مشاكل .والحل في نظري هو العودة إلى إضراب مفتوح وفين مابغات توصل توصل مع هذ المنافقين

2025/04/27 - 09:38
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة