الرئيسية | متفرقات | ندوة بالدار البيضاء تدعو إلى مواجهة الصورة النمطية للمرأة المغربية في الدراما العربية

ندوة بالدار البيضاء تدعو إلى مواجهة الصورة النمطية للمرأة المغربية في الدراما العربية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

- إعداد ليلى الوادي -

الدار البيضاء/25 يوليوز/ومع/ ما بين الاستنكار والرفض و التحسيس والتعبئة والبحث عن إيجاد حلول وخطة إعلامية ناجعة، توزعت مقاربات المشاركين في الندوة التي احتضنتها الدار البيضاء مساء أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء حول موضوع "صورة المرأة المغربية في الدراما العربية".

ورفض المشاركون في الندوة التي نظمتها شبكة النساء الصحفيات بالمغرب ومجلة نساء من المغرب، الصورة النمطية التي قدمتها بعض الأعمال الدرامية العربية من مصرية وخليجية في السنوات الأخيرة عن المرأة المغربية، معتبرين أن هذه النظرة تستند إلى كليشهات جاهزة لا علاقة لها بالواقع المغربي وبالصورة الحقيقة للمرأة المغربية.

وأبرزوا أنه في ظل "الاستثناء المغربي" الذي حققته المملكة في سياق ما يسمى بالربيع العربي وفي ظل دستور متقدم أقر بالمساواة بين النساء والرجال في الحقوق المدنية ودعا إلى إقرار آليات المناصفة ، مع ما رافق ذلك من قوانين متقدمة فيما يخص حقوق النساء تضع هذه الأعمال الدرامية نفسها في موقع الشرود.

وقلل المشاركون من هجوم بعض وسائل الإعلام العربية على المغرب ،مؤكدين أن المغرب البلد المستقر الذي يؤمن بالتعدد ويمتلك تنوعا جغرافيا وإثنيا ولغويا يعد نموذجا يحتدى به في المنطقة العربية.

وحثوا على تجاوز التمثلات والكليشهات المتجاوزة عن صورة المغرب بشكل عام والمراة المغربية بشكل خاص ، معتبرين أن مسؤولية تسويق صورة المغرب الحقيقي تقع على عاتق الجميع من مثقفين ومبدعين وسياسيين ومسؤولين حكوميين ومغاربة العالم.

واعتبروا أن الدراما المغربية التي من المفروض فيها أن تواجه الدراما العربية من خلال تقديم صورة إيجابية عن المرأة المغربية تعاني من "ضعف كبير" ولا تمتلك القدرة على المنافسة داخل الوطن فبالأحرى تسويقها بالخارج.

وانتقد المشاركون الدراما المغربية المغرقة في المحلية والتي تعتمد في غالبيتها على الموروث الشعبي ولا تخاطب المشترك، مشيرة إلى أنه بدل انتقاد الطريقة التي تقدم بها بعض الأعمال الدرامية العربية صورة المرأة المغربية يتعين إعادة النظر في الأعمال التلفزية المغربية والتيمات التي تعالجها وجعلها تسافر إلى الآخر.

واستدل المشاركون في هذا السياق بالسينما المغربية التي تحقق حضورا متميزا في المهرجانات الدولية وتحصد جوائز مهمة بفضل مواضيعها الجادة واعتمادها بشكل كبير على سينما المؤلف علاوة على تمرسها بالتقنيات السنيمائية وامتلاكها لجمالية فنية.

وفي مواجهة التناول المسيء لبعض الأعمال الدرامية للمرأة المغربية دعوا إلى التعجيل باتخاذ مواقف حاسمة لمواجهة هذا "الانحراف الدرامي" ومعالجة "القصور" الحكومي والإعلامي والمدني بخصوص صورة المرأة المغربية في الدراما والإعلام العربيين وفي الخارج بشكل عام.

كما حثوا على الترويج للبرامج والأعمال التلفزية العربية التي تقدم نماذج متميزة عن المرأة المغربية وصورة إيجابية عن دينامية الإصلاح التي تنهجها المملكة.

وأكدوا على ضرورة تجاوز "سوء الفهم" ما بين المغرب والمشرق من خلال تكثيف التواصل فيما بينهما وعقد لقاءات مشتركة مع فاعلين في الدراما العربية وفتح القنوات العمومية المغربية في وجه المنافسة والقيام بإنتاجات مشتركة.

ودعوا إلى التحسيس و نشر الوعي لدى المنتجين و المخرجين بالدور الفعال و الرائد الذي تلعبه المرأة المغربية في مجتمعها و المجتمعات الاخرى التي تحتضنها و حثهم على تسويق صورة المرأة المغربية الحقيقية ، التي استطاعت اقتحام جميع المجالات و رفع شعار التحدي أمام صعوبات الحياة.

كما شددوا على أهمية الانفتاح على مختلف المهن السينمائية وتطوير الإنتاجات الدرامية المغربية في أفق تحقيق تراكم في هذا المجال وبلورة مشروع فني يحترم الهوية المغربية بمختلف روافدها.

يذكر أن هذه الندوة التي قدمت نماذج من الأعمال الدرامية العربية التي تمس بصورة المرأة المغربية عرفت مشاركة السيدة بسيمة الحقاوي وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة فضلا عن شخصيات من عالم السياسة والاقتصاد والفن وإخصائيين ومتتبعين للشأن الفني و الاعلامي.

مجموع المشاهدات: 802 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة