الرئيسية | أخبار وطنية | حرب افتراضية تستعر داخل مكتب الجمعية الخيرية باليوسفية والقضاء يدخل على الخط

حرب افتراضية تستعر داخل مكتب الجمعية الخيرية باليوسفية والقضاء يدخل على الخط

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
حرب افتراضية تستعر داخل مكتب الجمعية الخيرية باليوسفية والقضاء يدخل على الخط
 

 

يوسف الإدريسي

 

فيما تزداد سخونة المواجهة بين أعضاء مكتب الجمعية الخيرية باليوسفية الذي تم تجديده بعد حركة مد وجزر أواخر شهر فبراير الماضي من السنة الجارية، يجري في الآن ذاته صراع آخر في العالم الافتراضي، بسبب اتهامات بسوء تدبير شؤون نزلاء مؤسسة الرعاية الاجتماعية الذي وصل بعضها إلى توجيه تهمة الاختلاس، في حين ترى أطراف أخرى أن جهات بعينها ترمي باتهاماتها إلى عرقلة عمل المكتب في محاولة لخدمة أجندات معروفة سلفا، وبين أولئك وهؤلاء، وجد البعض في مواقع التواصل الاجتماعي فضاء للتعبير عن آرائهم، وأيضا الدخول في "حروب كلامية افتراضية" مع خصوم ترتبط بهم مصائر أطفال لا يدركون جيدا هكذا حسابات.

 

وتنويرا للرأي العام المحلي، اتصلنا بأمين مال الجمعية الذي كشف عن شيكات قال عنها إنها مفبركة بفواتير مزورة بلغ ثمنها 10720 درهم للشيك الأول الصادر سنة 2014 و 7583 درهم في الشيك الثاني سنة 2016، متهما رئيس الجمعية والخازن وأحد أعضاء المكتب بإصرارهم على الاستفادة العينية من المبلغ بغير موجب قانوني. وزاد المتحدث من نبرته الاتهامية حين أكد أنه استغرب برفقة أعضاء المكتب، لما نفى الممون صاحب الشيكين المذكورين كونه دائنا للخيرية بالمبلغين أو بشيء من المعاملات التموينية، ما يوحي بحسبه إلى أن أمرا ما دبر بليل.

 

من جانب آخر، قال رئيس الجمعية في معرض تساؤل حول ما يقع بالضبط داخل الدار، إن الخيرية دجاجة تبيض ذهبا لمن لا يخاف الله، ومع ذلك فإن المكتب السابق ترك عجزا على شكل ديون بلغت 196277.69 درهم، مشددا في الوقت ذاته على أن الإشكال القائم ابتدأ حين أراد البعض توظيف أخت أحد الأعضاء وقريبة لأمين المال، الشيء الذي لم يقبله باقي أعضاء المكتب لأنه ببساطة يكرس ظاهرة الريع المقيت، والجمعية تنأى بنفسها عن ذلك، يضيف المسؤول على رأس الجمعية.

 

وحول ما إذا كان هو نفسه قد فرض أحد أصدقائه على أعضاء المكتب للعمل داخل المؤسسة، أوضح رئيس الجمعية كون الشخص المشار إليه عوض لمدة ستة أشهر دون أي أجر حارس المؤسسة الذي رحل إلى دار البقاء، ما جعل أعضاء المكتب يقررون توظيفه بشكل مؤقت وبأجر متفق عليه، لما أسداه للمؤسسة خلال الفترة التي قضاها بالدار.

 

وبخصوص نفي الممون دائنته للمؤسسة مع وجود جهات تؤكد ذلك، أكد المتحدث ضمن التصريح ذاته بأنه في حالة قبول هذا الاتهام جدلا، فلماذا وقع أمين المال على فاتورة المبالغ المختلف بشأنها، وحتى إن كان الأمر فيه سوء تقدير من الأطراف، فطاولة الحوار أجدر بإزالة الغبش ما دامت الكمبيالات لم تصرف بعد والاعتماد المالي لازال بمكانه، يضيف الرئيس قبل أن يختم كلامه بوجود مؤامرة داخلية لعرقلة عمل المكتب المفضية إلى الاستقالة الاضطرارية للرئيس، وهذا ما لن يتحقق، على حد قوله.

 

يشار إلى أن الحرب داخل مكتب الجمعية الخيرية استعرت بشكل واضح خلال شهر رمضان الفائت حين قدم أمين مال الجمعية شكاية لوكيل الملك تفيد بسرقة تموين الجمعية ليلا، متهما في ذلك أحد مستشاري الجمعية.

مجموع المشاهدات: 1432 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة