أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
بعد الفاجعة التي ألمت بأسرة فريق تضامن عين عتيق لكرة القدم النسوية ، اثر وفاة 4 من لاعباته في حادثة سير مروعة عند نقطة الخروج عين عتيق بالطريق السيارة ، عقب عودتهن من مراكش ، حيث كانت الفقيدات في مهمة تشجيع المنتخب الوطني في مقابلته الأخيرة أمام منتخب الفيلة ، اكتشف الجميع حجم المعاناة الاجتماعية التي كانت تعيش على وقعها بعض لاعبات الفريق ، خاصة عميدة الفريق و لاعبة المنتخب الوطني سابقا ، المرحومة حياة بالخير ، حيث وقفنا على هول مأساة اجتماعية ظلت تتخبط فيها الفقيدة في صمت ، و هي التي حملت العلم المغربي رفقة النخبة الوطنية ، و ماتت ملفوفة به في حادثة " الواجب الوطني "، حياة كانت تسكن في بيت صفيحي تتقاسمه مع أسرتها ، في مشهد مؤلم للغاية ، حيث الفقر في أبشع تجلياته ، لا سيما أن حياة كانت المعيلة الوحيدة لأسرتها في ظل شبح البطالة الذي وقف طويلا في وجه إخوانها الذكور كما صرحت والدتها ، والأمر ذاته ينطبق على زميلتها في الفريق ، فاطمة الزهراء عوينات التي لا يقل وضعها سوءا عن حياة ، فيما لم يتسنى لنا معرفة تفاصيل أكثر عن الفقيدتين المتبقيتين ، و اللتين كانتا تسكنان بالعاصمة الرباط .
لأجل ذلك ، طالب فعاليات رياضية ، تضم لاعبين دوليين و مدربين و اطر تربوية ، السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم و كذا وزير الشباب و الرياضة ، بضرورة تخصيص التفاتة مادية و معنوية لأهالي الفقيدات ، لا سيما أنهن كن في مهمة وطنية ، تكبدن أثرها عناء التنقل إلى مراكش من أجل تشجيع الفريق الوطني ، علاوة على كونهن لاعبات في البطولة الوطنية يستحقن هذه الالتفاتة ، مع ضرورة قراءة الفاتحة خلال مقابلات الدورة القادمة من بطولات اتصالات المغرب ، ترحما على أرواحن الطيبة .
و حتى تتضح الصورة أكثر ، إليكم هذا الروبورتاج الذي سيقربكم من جانب من معاناة الراحلة حياة بالخير عميد فريق تضامن عين عتيق ( الفيديو ) :
