الراضي: رد رئيس الحكومة على المعارضة سيكون مطبوعا بالهاجس الانتخابي

 الرباط: خاص

أكد إدريس الراضي عميد الكتلة الدستورية بالبرلمان(الفرقين)، أن تعقيب من وصفه برئيس حكومة الفرص الضائعة في إشارة الى عبد الاله  بنكيران اليوم الاربعاء  على مساءلة فرق المعارضة له بالبرلمان، سيكون" مطبوعا بهاجس انتخابي".

وزاد الراضي قائلا في تصريح صحفي، إن رئيس الحكومة  سيستغل هذه المناسبة لمحاولة تبرير عدد من قراراته اللاشعبية التي فضحتها المعارضة، و ترديد قولته الشهيرة" إن الانتخابات ستكون تحت إشرافي"، كما سبق أن قال في عرضه الأول بالبرلمان وكأن احدا ينازعه في ذلك" قبل أن يستدرك ذلك بقوله" بأنه على وفاق، وانسجام تام مع وزيره في الداخلية".

 ومضى الراضي متسائلا حول من المعني بوعيد بنكيران بقوله:"عندما يتوعد رئيس الحكومة بالقول في منتدياته الحزبية: بأن الانتخابات خط أحمر فنحن لا ندري من يتوعد وهو الذي سيشرف عليها" مضيفا" وعندما يتعرض وزير الداخلية لهجوم متواصل من طرف النواب المحسوبين على رئيس الحكومة، فنحن لا ندري لماذا هذا الهجوم، بينما يعلن هذا الأخير أنه في انسجام وتوافق تام معه".

وشدد الراضي على القول في هذا السياق،" لقد التبس الأمر على المغاربة، كما التبس علينا نحن في المعارضة، إذ في الوقت الذي نتطلع فيه إلى أن تكون الانتخابات نزيهة، وشفافة، وفق ممارسة مألوفة وعادية تأتي التصريحات تباعا لتجعلنا نسقط من جديد في بحر من الريبة والشك..".

وفتح الراضي قوسا لطرح العديد من الأسئلة  لعل من أبرزها "هل يخشى السيد رئيس الحكومة، أن يفقد الصدارة في نتائج الانتخابات... وقد تعود مؤخرا أن يكون في الصدارة...؟ هل يسعى إلى أن يظل خالدا فيها...؟ يتساءل الراضي.

وكان البرلماني إدريس الراضي قد قال باسم فريقي الاتحاد الدستوري (معارضة)، إن الحصيلة الحكومية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي كانت "دون مستوى انتظاراتنا ودون مستوى الأرقام التي جاء في البرنامج الحكومي".

وأكد الراضي، الذي كان يتحدث تحت قبة البرلمان  بمناسبة تعقيبه على رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران،" أن المغرب سجل على عهد هذه الحكومي على المستوى الاقتصادي، ارتفاعا في المديونية والبطالة وانخفاضا في نسبة النمو".

 واعتبر الراضي، أن العديد من الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة ستدفع بشرائح من المجتمع إلى الهشاشة، داعيا إلى تحديد معالم سياسية اقتصادية انتقالية كفيلة بضمان نمو مستديم.

وخلص الراضي الى  أن جزء كبيرا من المنجزات التي تنسبها الحكومة لنفسها إنما يرجع الفضل فيه لمن سبقوها،   قبل أن يصف الحكومة الحالية ب"حكومة الفرص الضائعة والزمن المهدور"، متسائلا، على سبيل المثال في هذا الاطار، "كيف أن تعديلا حكوميا واحدا تطلب أربعة أشهر من الوقت؟".