قضية إمبراطور " الهرهورة " تدخل منعطفا خطيرا .. "بنعلال" يرفض الإستقالة و المعارضة تتشبث بتفعيل تقارير مجلس " العدوي "

أخبارنا المغربية : عبدالاله بوسحابة

تطورات مثيرة جدا، تلك التي أعقبت الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها أغلبية المجلس الجماعي للهرهورة، بمعية جمعويين وفعاليات مدينة بحر الأسبوع المنصرم، للمطالبة برحيل رئيسها، القيادي الإستقلالي، فوزي بنعلال، عطفا على الخروقات الكثيرة التي سجلت ضده من طرف لجنة عن المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، حيث طالبوا بضرورة تنزيل المفهوم الحقيقي لمبدأ " ربط المسؤولية بالمحاسبة " التي لطالما شدد عليها جلالة الملك في عديد من خطبه الرسمية، سيما أن الأمر يتعلق بتقارير رسمية تورط بنعلال في سلسلة من الخروقات الفاضحة، و التي قد تجر معها أسماء وازنة في الدولة، استفادت بطرق غير قانونية، من عقارات و امتيازات أخرى.

ومن جهته، لازال بنعلال متمسكا بكرسيه، رغم الاحتجاجات المستمرة، وحالة التوتر بينه وبينه غالبية مستشاري و نواب مجلسه الجماعي، الأمر الذي قد يترتب عنه تعطيل لمصالح الساكنة، بسبب رفض عدد من النواب استعادة تفويضاتهم التي سبق لبنعلال ان سحبها منهم إبان فترة تشنج العلاقات، وما زاد الطين بلة، هي خرجاته الإعلامية والتي وصف من خلالها معارضيه بنعوت " قاسية " زادت من تأجيج الأوضاع، حينما أكد أن سبب احتجاج معارضيه، هو قطعه لـ " البزولة " على بعضهم، وابتزازهم له. 

وقد سبق لنبعلال أن اكد في تصريح لـ " أخبارنا " أنه سيضع استقالته لدى المصالح المختصة، بسبب وضعه الصحي الحرج الذي لم يعد يسمح له بمواصلة مسيرته على رأس مجلس الهرهورة، قبل أن يقرر الاستمرار مجددا، حيث أكدت بعض المصادر أنه يسعى إلى توريث منصبه لإبنه، وهو الأمر الذي بات مرفوضا جملة و تفصيلا من قبل معارضيه، الذين سيكون لهم رأي آخر، حسب مصادرنا، حيث من المؤكد جدا أن تتم برمجة نقطة " الإقالة " ضمن جدول أعمال أول دورة من السنة الرابعة من الولاية الجماعية، كما ينص على ذلك الميثاق الجماعي، وبعدها الحسم سيكون بيد القضاء.