بالفيديو ... بعد كارثة الأمس ,الأمن يجتمع بجماهير الجيش تحسبا لوقوع أحداث شغب مشابهة

عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية

بعد أحداث الشغب التي أعقب المقابلة التي جمعت أمس الأحد بين فريقي الرجاء البيضاوي و الجيش الملكي , و التي خلفت إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أنصار الجيش الملكي , عقد السيد المكي بكيوي رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بتمارة اجتماعا طارئا مع ممثلين عن جمعتي أنصار الجيش الملكي و جمهور العاصمة , من أجل بحث المشاكل التي تسبب في هذا الحادث المأساوي , و سبل معالجتها ترجمة لفلسفة الفكر التشاركي بين مؤسسة الأمن وجمعيات المجتمع المدني , و هو اللقاء الذي حضره كل من السادة عادل النجار نائب رئيس المنطقة , عيسى العبيدي رئيس فرقة الشرطة القضائية , عبد القادر خرو رئيس الهيئة الحضرية , لحسن الوافي المسؤول عن الخلية الأمنية المرافقة للجماهير العسكرية , و السيد عادل إبراهيم عن الاستعلامات العامة .

و قد انصبت جل مداخلات المشاركين في هذا اللقاء التواصلي حول أحداث الشغب الخطيرة التي تعرضت لها جماهير الجيش في طريق عودتها إلى العاصمة , بعدما أقدم عنصرين حسب تصريحات الشهود بزي فريق الجيش على إيقاف القطار بعد الضغط على فرامل الأمان, مباشرة بعد ذلك تفاجئ الجميع بأعداد هائلة من العناصر المدججة بالأسلحة البيضاء تحمل شعاري الوداد و الرجاء , قدر عدد بحوالي 600 شخص , انهالوا بلا رحمة و لا شفقة على الجميع بالضرب و التعنيف , حيت حمل ممثلو جماهير الجيش المسؤولية كاملة لأمن المحمدية مكان توقف القطار , بعدما رفضوا الاستجابة لنداءات و مكالمات الاستغاثة التي وجهت إليهم من طرف العساكر , و لولا الألطاف الإلهية لتحول المكان إلى مجزرة دموية .

و قد اقترح الجانبين معا بعد الخطط الممكنة من أجل تأمين مقابلة الإياب بين الفريقين تفاديا لوقوع أحداث مشابهة بدافع الانتقام, كما تطرق بعض المتدخلين إلى ضرورة خلق خلية تواصل دائمة بين الطرفين , و شدد الجميع على ضرورة معالجة إشكالية ولوج القاصرين الملاعب بشكل غير مؤمن قد يعرض سلامتهم للخطر .

تبقى الإشارة فقط إلى أن جماهير الجيش الملكي عبرت عن غضبها الشديد لما وقع , و رفضت أن يكون أي تصالح مع جماهير الرجاء , بعدما صرح أحد أعضاء الجمعيتين قائلا : أرجوا ألا تحضر جماهير الرجاء إلى الرباط ... جواب يحمل في طياته خلاصات حتمية ينبغي على الأمن أن يتعامل معها بنوع من اليقظة و الحزم تفاديا لوقوع أي نتائج وخيمة لا قدر الله .