الرئيسية | أقلام حرة | "نبيل عيوش" و"جينفر لوبيز" والنفاق الاجتماعي.

"نبيل عيوش" و"جينفر لوبيز" والنفاق الاجتماعي.

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
"نبيل عيوش" و"جينفر لوبيز" والنفاق الاجتماعي.
 

 

كثر الكلام والقيل والقال وطرح السؤال، عن الفيلم المثير للجدل " الزين اللي فيك" ل"نبيل عيوش" هذا الفيلم الذي تدور أحداثه حول أقدم مهنة في العالم كما يقال وهي "الدعارة" في دولة اسلامية كما جاء في دستورها، وبالضبط في مدينة مراكش العريقة. نبيل عيوش من خلال فيلمه هذا يريد الاساءة للمغرب، سواء من ناحية تسويق صورة مشوهة عن المغرب الى دول العالم، أو الاساءة إلى اخلاق المغاربة الشرفاء، بمعنى كأنه يقول للعالم أن دولة المغرب بلد لا يصلح إلا للدعارة والاغتصاب والسياحة الجنسية. "عيوش" أساء الى وطنه من حيث يدري او لا يدري، فقد  ضرب عرض الحائط بالقيم الاخلاقية والدينية للمغاربة،  بل أساء الى سيادة المغرب، عندما يكون دستورها يحمل بين دفتيه أن الدين الرسمي للدولة المغربية هو الدين الاسلامي واتى بفيلمه هذا واسقط هذا البند،  وأصبح يعبث بمشاعر المغاربة الأحرار بل ويستفزهم  في دينهم وأخلاقهم وقيمهم .

لا نكاد ننتهي من هذه المهزلة  الذي يقولون عنها انها فنية، تفاجأنا بمهزلة أخرى أعظم، لماذا اقول اعظم؟ لأنها أجبرت على المغاربة ان يشاهدونها في وسط أسقف منازلهم على قناة العهر والخبث 2m  التابعة للقطب العمومي الذي يرأسه الوزير مصطفى الخلفي الذي ينتمي للعادلة والتمنية. كان  سهرة ماجنة فاضحة  عارية فيها إيحاءات جنسية  غريبة بكل المقاييس، كل هذا يقع في دولة اسلامة وأمام انظار الكل،  طبعا ليسا هذا بالجديد علينا فكل مرة نسمع هذه الكوارث الفنية في بلدي،  وليس من الغريب أيضا أن نرى مخرجين سنمائيين إن صح التعبير ينتجون افلاما ساقطة ماجنة، وبل ليس من الغريب ان نرى الحكومة الاسلامية المغربية والمعارضة ايضا  ساكتة عن هذا المنكر. ما استغربه وأتعجب منه، هو الشعب المغربي الذي حج الى تلك المنصات العفنة لأجل مشاهدة تلك الايحاءات الجنسية التي اطلقتها "جنيفر لوبيز"، والذي ليس طبعي ايضا عندما يعرض فيلم "عيوش" على بعض المواقع  تجد أنه حطم رقما قياسيا في المشاهدة والتحميل، بل قرأت في بعض الصحف أن المواقع التي نشرت هذا الفيلم لم تستوعب العدد الكبير الذين قاموا بتحميله . هذا هي الأمور الغير الطبيعية، لذا نتسأل من كان يستنكر على عيوش؟ ، من كان يهدد عيوش؟ من كان يهدد "ابيدار" ومن كان يدعو الى مقاطعة الفيلم؟ من كان يخرج الى الشارع ايضا ليطلق عنان حنجرته ويصيح بأعلى صوته، يدعو الى  منع "موازين"  طبعا هو ذاك الذي يشاهد فيلم عيوش ويشاهد "جينفر لوبيز" ويستمتع بمشاهدة ذلك، بكل بساطة اختلت الموازين، وأصبحنا لا نعلم الصحيح من السقيم، والمريض من العليل،  أصبحنا نعيش نفاقا اجتماعيا صرفا. والنفاق الاجتماعي اقبح مرض يمكن أن  يصيب الأمة، لان الانسان في هذه الحالة يبطن ما لا يبدئ، وبالتالي نقول أنه ذو شخصية مزدوجة ويتلون حسب الظروف والأحوال،  وهذا يشكل خطرا واضحا على المجتمع ، ونحن دائما نقرا عن مجتمع المنافقين الذين كانوا يعيشون في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم والخطر الذي كانوا يشكلونه على الامة الاسلامية .   

إن كل ما يؤدي الى هذا النفاق هو ضعف في الإيمان والعمل بما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله، لو أننا عملنا بما جاء به ديننا الحنيف لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من انحطاط، لذلك على الانسان ان يكون له مبادئ ومواقف شجاعة  يدافع عنها ويستميت من أجلها ولا ينجرف مع الشهوات والملذات .   

 
مجموع المشاهدات: 2564 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | أبا هاشم
حطم الرقم القياسي في المشاهدة و انا واحد منهم، لأنني لم أصدق ما سمعته حتى رؤيت دلك بأم عيني، وياليتني لم أسمع و لم أشاهد. هاد الفنان و المبدع الكبير أعطى المديعات الحاقدات على بلدنا الحق في أن ينعتونا بأننا فعلاً بلد الدعارة. أرجو من الفنان و المبدع الكبير أن يجيبنا عن هدا السؤال : هل تستطيع أن تتفرج مع زوجتك وابيك و أطفالك لهدا الفيلم الوثائقي وفي كل لحضة أحد ابناءك أو بناتك يسألونك عن هذه المصطلحات التي استعملت بدقة متناهية و التي لربما جديدة عليهم. ؟ بالله عليك ماذا سيكون جوابك أو أبوك أو زوجتك
مقبول مرفوض
0
2015/06/01 - 07:24
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة