الرئيسية | أقلام حرة | يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير

يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير
 

 

لم يؤكد أو ينفي قيادي في حزب سياسي مغربي تصريحا منسوبا إليه متعلق برفضه قيام بعض الجمعيات بإيقاظ الأطفال بالمخيمات الصيفية لصلاة الفجر ، و تركهم تحث أشعة الشمس لإقامة صلاة الجمعة ، و سواء كان هذا التصريح المنسوب لهذا القيادي حقيقة أو غير ذلك ، فإن الذين يتطاولون على التوابث الإسلامية ، كيفما كانت موافقهم الإجتماعية و مناصبهم السياسية من أجل أهداف تافهة لن تعمر طويلا ، لا يقومون إلا باستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ، فعوض المطالبة بإنشاء قاعات مغطات أو نصب خيام بالمخيمات الصيفية - على الأقل - لإقامة صلاة الجمعة ، يدعون الى عدم القيام بهذه الصلاة تحث ذريعة تعرض الأطفال لأشعة الشمس المحرقة أثناء القيام بهذه الصلاة ، متجاهلين بأن خمسة عشرة دقيقة لأذاء هذه الفريضة مرة في الأسبوع لا تساوي شيئا أمام الساعات الطويلة التي يقضونها الأطفال في الألعاب الترفيهية.

أما ما يتعلق بالدعوة إلى منع آذان الفجر تحث ذريعة إيذاء الأطفال بإيقاضهم لصلاة الفجر و هم مرهقين بالسهر ، فيجب على هؤلاء " المنظرين " أن يعرفوا بأن تعود الأطفال على القيام باكرا يقوي عزيمتهم و إرادتهم ٬ و أن الارهاق و الخمول و التخنث و الانحراف الأخلاقي الذي أصاب معظم الشباب ٬ ليس سببه صلاة الفجر٬ ولكن سببه أنشطة الميوعة و التمييع من مسابقات الرقص و الغناء و الاعمال السنيمائية الرذيئة التي اكتسحت جل القنواة العربية ، فالميوعة و التشدد وجهان لعملة واحدة تستغل لتدمير المجتمعات .

و في سياق الخرجات الغبية لزعماء بعض الأحزاب السياسية المغربية ٬ فقد سبق لأحد المحنكين ( من ضخامة الحناك ) أن دعا من أجل استمالة الشريحة النسائية في حملته الإنتخابية ، إلى المساواة في الإرث بين الرجل و المرأة ، جاهلا أو متجاهلا بأن ذلك ستتبعه الدعوة الى المساواة في النفقة بين الرجل و المرأة في حالة الزواج ، و النفقة بالتساوي على الأبناء في حالة الطلاق ، إن هؤلاء " الفياقهة " يجب أن يعرفوا بأن الرجل و المرأة لم يخلقوا للتباري و التنافس ٬ و إنما خلقوا لتكميل بعضهما ، و في ما يتعلق بمحاولة النيل من كل ما يتعلق بالإسلام ، فقد سبق لأحد " العباقرة " معروف بارطباته بتمويل العمل " السينمائي الرذيء " أن أقحم أنفه في " إصلاح " المنظومة التعليمية٬ بدعوته إلى تبني اللهجة الدارجة المغرببة في التعليم ٬ حيث يظهر جليا بأن تبني هذه الخطوة البئيسة في التعليم تهدف إلى تدمير اللغة العربية التي أنزل بها القرآن الكريم بهدف إبعاد المسلمين ما أمكن عن فهم و تدبر الذكر الحكيم.

إن الإسلام انتشر و ينتشر على مدار الساعة و لم تنل منه الشيوعية و لا الصهيونية فبالأحرى الذين لا يدرون حثى أبعاد ما يتفوهون به.

 
مجموع المشاهدات: 1469 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة