الرئيسية | أقلام حرة | سيناريوهات لإصلاح التعليم

سيناريوهات لإصلاح التعليم

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
سيناريوهات لإصلاح التعليم
 

 

تعددت القراءات  للقرارات التي استصدرتها وزارة التربية الوطنية خلال الأشهر السالفة، والتي تفرقت وتنافرت لكنها عادت والتأمت في توافق حين خص الأمر عماد التربية، ولست أخص هنا بالذكر إلا المدرس ذاك المخلوق الذي يكن له الجميع كبير التقدير والاحترام على  مجهوده الجبار في محاربته جهل العقول وتعليم النشء مبادئ القيم وكنه الأصول، كم كان ارتياح رجال ونساء التربية كبيرا لما قررت الوزارة أن تضخ في أجرهم زيادة تقدر بدريمات معدودات فتعالت تهليلاتهم وشكروا الدولة على نيتها الحسنة واعتبروا ذلك خطوة مباركة تستحق التنويه والتثمين، وبالمقابل غضبوا وهددوا بالعصيان التربوي حين تعلق الأمر بإصلاح المنظومة التربوية في شقها المتعلق ببيدغوجيا الإدماج أو حينما باشرت الوزارة العمل بمخطط الخط الأخضر، مما يجعلنا نشاطر صاحب الرأي القائل أهل التربوية خبزويون بطبعهم.

حينما يضمحل الهم التربوي عند المدرس كائنا ما كان معلما أو أستاذا أو حتى مشرفا تربويا، أكيد فالعملية التعليمية التعلمية ستتضرر لأن جسم التربية جد مرهف وحساس ونحن الآن نلمس النتائج السلبية لتخلي العديد من الأطر التربوية عن رسالتهم ، فاسحين المجال لتبني المطالب الخبزوية التي حلت محل الهم التربوي الذي من المفروض أن يكون هو شغلهم الشاغل في هكذا مرحلة، غير أن قاطرة الضمير التربوي حادت عن مسارها الحقيقي وتاهت في غمرة المقامرة والسعي وراء الرواتب والدرجات، ناسين أو متناسين أن في القسم متعلم بريء ينتظر عودت مدرسه الحي الذي يفيض عطاء وحيوية ليغدق عليه من إبداعه وتجديده التربوي، لا أن ينام ويسرح في حلم التمني الوردي كأن يمن عليه الله بسلم جديد .إن تلاشي الهم التربوي عند الأغلبية الساحقة من رجال ونساء التربية فتح الباب على مصراعيه لتسرب الضعف والوهن إلى منظومتنا التربوية ومن ثمة ميلاد تلميذ مشوه معرفيا، الذي هو في الحقيقة تحصيل حاصل للانفصام الحاصل بين المدرس كشخص وبين المدرس كمسؤول عن تقويم تشوهات متعلميه. ومن المعلوم أن مستقبل أي منظومة تعليمية يكمن في ما يحدث من تفاعلات وعلاقات داخل المدرسة ،ذلك أن ملامح كثيرة لهذا المستقبل تبقى،وفي كل مظاهرها المادية والمالية والبشرية والتربوية رهينة بنوعية السياسة التعليمية ومقاربتها لثنائية المنشود والممكن، بين هذا المنشود والممكن تتموضع السياسة التعليمية لرجل التعليم التي تبقى أسئلتها كلها مشوبة بالمصلحة، ذلك أنه بمجرد قولنا أن في مجتمع ما سياسة تعليمية، فإن هذا يعني ضمنيا أن ثمة صراعات بين مصالح جماعات من الناس، وهي بذلك آلية الانحياز والإقصاء العلمي والثقافي والاجتماعي.

 ليس الغرض هنا توصيف مشكل المنظومة التربوية التي هي أزمة مدرس بامتياز، ولا التوقف من جديد عند أسبابها وتجلياتها ودواعيها . لكن الغرض هنا هو الإشارة إلى أن أزمة المدرسة وأزمة منظومة التربية والتعليم بوجه عام، إنما كانت دائما ولا تزال متأتية من عدم وجود رؤية واضحة لمراكز التكوين التربوية بالمغرب لما تريد أن يكون عليه  المدرس في المنظومة التربوية الحديثة. بالتالي، فالأزمة الحالية هي متأتية، في الجزء الأكبر منها من غياب هذه الرؤية في الشكل كما في المضمون.

أولا:هذا المدرس تنكر لواجبه في بناء الأجيال وأصبح اسم على غير مسمى شغله الشاغل هو جيبه يسعى إلى المحافظة على اتزانه بطرق عدة نسبة كبيرة منها غير مشروعة كالساعات الإضافية المحظورة تربويا أو الاشتغال في ما يصطلح عليه ب "النوار" في مؤسسات القطاع الخصوصي الممنوعة من الاستفادة من خدمات المدرس العمومي بقرار وزاري.

ثانيا :هذا المدرس بات ولأكثر من عشرين سنة مضت ليس أداة لإفراز نخبة متدنية فحسب بل مصدر تكلفة للدولة لطالما اشتكي منه واعتبر مصدر استنزاف لخزينة الدولة سيما وأن المطالب الخبزية للشغيلة التعليمية كثيرة لا تكاد تتوقف.

ثلثا: هذا الاعتبار، اعتبار أن مطالب الشغيلة التعليمية كثيرة كان خلف العديد من الاختيارات والمشاريع لعل أقواها على الإطلاق هو مشروع تحسين وضعية المدرس المادية والمعنوية الذي أطلقته الوزارة مع الموازاة مع الميثاق الوطني للتربية والتكوين لكن رغم ذلك لم تترتب عن هذا الخيار نتائج حقيقية يعتد بها.

هذه أمور معروفة ولربما متعارف عليها. لكننا لو أردنا، من جهة أخرى، مساءلة مستقبل هذه المدرسة في ظل تدني مردودية المدرس أمام هيمنة غياب الضمير المهني الحي، بناء على تقنيات وطرق الاستشراف، لاستوقفتنا ثلاثة حلول كبرى.

+الحل الأول، هو حل الإبقاء على القائم أعني الاستمرار في ترك المدرسة العمومية على ماهي عليه اليوم في ترهلها وفوضويتها وتسيبها وتنافر عناصرها وتضارب المشاريع والمشاريع المضادة حولها.

 هذا الحل قائم وهو السائد حاليا، لكنه لا يعتد به في لغة المستقبليات، لأنه مستحيل الاستمرار، على الأقل من زاوية أن التحول سنة من سنن الكون، ولا يمكن لأي عنصر أن يبقى قارا وجامدا إلى ما لا نهاية.

 + الحل الثاني، حل الإصلاح، وهو الذي على أساسه صيغ الميثاق، الذي حكم سياق المدرسة لأكثر من عشر سنوات من الزمن. لكنه أفرز بدوره إخفاقا مدرسيا فظيعا باعتراف تقارير البنك الدولي، الذي يعتبر الملهم الأساس للسياسة التعليمية والتربوية بالمغرب. وأفرز في أعقاب ذلك برنامجا استعجاليا ماسخا اختزاليا، كونه اعتبر أن مشكل المدرسة المغربية هو مجرد مشكل إمكانات، في حين أن المشكل أعمق من ذلك بكثير.

+ بقي الحل الثالث، وهو سيناريو التغيير أي إعادة صياغة المنظومة على أسس جديدة، وبمرجعية جديدة ووفق رؤية لا تقبل كبير تأويل.

إن نوعية الأجيال القادمة تتوقف على نوعية المدرسة العمومية،وعلى ما يتاح لهذه الأجيال،أو لا يتاح لهم في هذه المدرسة،ونوعية الطاقة التي ننتظرها من هذه الأجيال تتوقف على ما نقدمه لها عمليا من وسائل تضمن لها الاستجابة الفعلية لتحديات السياق الذي توجد فيه.ونعتقد أن أول خطوة في هذا الاتجاه هي التي تكمن في العودة إلى منطق البصيرة ورؤية الحقيقة التي تتجلى في الحياة اليومية للمدرسة العمومية، وفي هذه الخطوة يمكن أن نميز بين (ميثاق مكاتب الدراسات) وأزمة المدرسة العمومية التي هي أزمة موارد بشرية .

 

مجموع المشاهدات: 816 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (5 تعليق)

1 | بتوفيق
مني اليكم
كلام في غير محله و مجانب للصواب إن أنظف قطاع في الوظيفة العمومية هو التعليم إن من أكثر الموظفين بذلا للمجهود هم المعلمون و المدرسون الكل ينسى أو يتناسى ماذا يقع في أروقة البلديات و الجماعات و المستشفيات و الوزارات و المحكمات و المقاطعات و .................................................. .................................................. .................................................. .......... .................................................. .................... إن اتهام الاستاذ بأن همه هو جيبه اتهام باطل الترقية يتم اجترارها سنوات و سنوات حتى ينسى صاحبها أنها حق ينتظر فقط ما يجودون عليه منها بعد غبنه في سنوات و تأخير مستحقاتها سنوات أخرى تحطيم للنفسية و جرح للكرامة و فقدان للثقة و تكريس لانعدام المصداقية في الالتزامات و في الوعود و التعهدات لا يقع هذا في القطاعات الأخرى بعد ذلك يُنظر لأسرة التعليم كانها لاهتة وراء الماديات و لا تفكر إلا في السلاليم و الدّرجات و الرتب إن كلّ هذا مقصود و نهج مدروس بعناية أزمة القيم في المجتمع انعكست على مكانة و دور الأستاذ فيه إن قيماً مثل الأمانة و العطاء و التضحية و الإخلاص أصبحت عملة نادرة وقلّما يُفهم من يتّصف بها فهماً صحيحاً إنّ ريادة دور الأستاذ في المجتمع كمربّي و ناشر للفضائل و القيم النّبيلة و منبع لنشر المعرفة و تعليم مبادئ العلوم لم يعد مسموحا لها أن تكون إن تقزيم دور الأستاذ و محو مهمّته الأساسية هو مخطّط ممنهج و مدروس من معالم هذا المخطّط: الحملات التشهيرية المستمرة في وسائل الإعلام المختلفة. الحرص و تعمّد إهانته بطرق و وسائل مختلفة. تشتيت النقابات المهنية و ربطها بالأحزاب السياسية لتغفل عن دورها الحقيقي في حماية جسم الأسرة التعليمية و الحرص على مصالحها الاعتبارية قبل المادية. اجترار حقوقه المادية وتعمّد خلق الفئوية في الترقيات و التسقيفات و الامتحانات و جعله يُمضي زمنه الوظيفي في حالة من القلق و الاضطراب و انعدام الثقة و الأمان و العدالة. خنق عمله بالتدخل المستفز في التفاصيل الدقيقة للمقررات و توزيعها و طريقة عرضها ومكونات المراقبة المستمرة و تكريس التبعية الحرفية للمذكرات و المراسيم التي تنزل فوقياً بطريقة: آمر و مأمور مما يناقض مبدأ الخلق و الإبداع و حسن التصرف و التكيف مع الوضعيات المختلفة للمتعلمين و الفصول الدراسية و يناقض مبدأ الحرية الذي هو شرط أساسي في فنّ التعليم و الفعل التربوي عموماً عدم احترام العلم و العلماء في المجتمع عموما و عدم الاكتراث لهما و إهمال مكانتهما و دورهما اللامبالاة بضرورة الانتقاء المتأنّي و الدقيق للوالجين للحقل التعليمي و عدم الاعتناء بمواكبتهم من حيث التكوين المستمر الفعلي و التأطير الحقيقي و الفعّال و المناسب يكتشفون عبارات و يعجبهم جرسها فيتشدقون بها " الهم التربوي " إن ما يحمله الاستاذ هو رسالة تربوية و تعليمية و تثقيفية و تعليمية إن الاصلاح المنشود يبدا بالأستاذ و من الاستاذ لكن ليس بتشويه صورته و التشهير به و الحط من كرامته و تقزيم دوره و التشكيك في أمانته و مهنيته و إخلاصه و كفاءته إذا قمتم بذلك فقد أتممتم خطة هدم التعليم بنجاح إن آلاف من جنود الخفاء العاملين في حقل التدريس يعملون بصمت و بصبر و بتفان و بمجهودات خرافية و فردية و لا ينتظرون منكم أن تتفننوا في إخراج هذه العبارة لكي يقوموا بدورهم إن أي أستاذ في قسمه إذا لم يستشعر أمانة مهنته فلن تُجدي كل المخططات الزجرية و الحملات المكثفة التفتيشية و الخرجات الاعلامية التهديدية الفجة في جعله كما تريدون إن ما تقولونه لظلم كبير و كبير و كبير و وصمة عار في حقكم
مقبول مرفوض
2
2013/04/28 - 05:37
2 | بتوفيق
الهم التربوي
كلام في غير محله و مجانب للصواب إن أنظف قطاع في الوظيفة العمومية هو التعليم إن من أكثر الموظفين بذلا للمجهود هم المعلمون و المدرسون الكل ينسى أو يتناسى ماذا يقع في أروقة البلديات و الجماعات و المستشفيات و الوزارات و المحكمات و المقاطعات و .................................................. .................................................. .................................................. .......... .................................................. .................... إن اتهام الاستاذ بأن همه هو جيبه اتهام باطل الترقية يتم اجترارها سنوات و سنوات حتى ينسى صاحبها أنها حق ينتظر فقط ما يجودون عليه منها بعد غبنه في سنوات و تأخير مستحقاتها سنوات أخرى تحطيم للنفسية و جرح للكرامة و فقدان للثقة و تكريس لانعدام المصداقية في الالتزامات و في الوعود و التعهدات لا يقع هذا في القطاعات الأخرى بعد ذلك يُنظر لأسرة التعليم كانها لاهتة وراء الماديات و لا تفكر إلا في السلاليم و الدّرجات و الرتب إن كلّ هذا مقصود و نهج مدروس بعناية أزمة القيم في المجتمع انعكست على مكانة و دور الأستاذ فيه إن قيماً مثل الأمانة و العطاء و التضحية و الإخلاص أصبحت عملة نادرة وقلّما يُفهم من يتّصف بها فهماً صحيحاً إنّ ريادة دور الأستاذ في المجتمع كمربّي و ناشر للفضائل و القيم النّبيلة و منبع لنشر المعرفة و تعليم مبادئ العلوم لم يعد مسموحا لها أن تكون إن تقزيم دور الأستاذ و محو مهمّته الأساسية هو مخطّط ممنهج و مدروس من معالم هذا المخطّط: الحملات التشهيرية المستمرة في وسائل الإعلام المختلفة. الحرص و تعمّد إهانته بطرق و وسائل مختلفة. تشتيت النقابات المهنية و ربطها بالأحزاب السياسية لتغفل عن دورها الحقيقي في حماية جسم الأسرة التعليمية و الحرص على مصالحها الاعتبارية قبل المادية. اجترار حقوقه المادية وتعمّد خلق الفئوية في الترقيات و التسقيفات و الامتحانات و جعله يُمضي زمنه الوظيفي في حالة من القلق و الاضطراب و انعدام الثقة و الأمان و العدالة. خنق عمله بالتدخل المستفز في التفاصيل الدقيقة للمقررات و توزيعها و طريقة عرضها ومكونات المراقبة المستمرة و تكريس التبعية الحرفية للمذكرات و المراسيم التي تنزل فوقياً بطريقة: آمر و مأمور مما يناقض مبدأ الخلق و الإبداع و حسن التصرف و التكيف مع الوضعيات المختلفة للمتعلمين و الفصول الدراسية و يناقض مبدأ الحرية الذي هو شرط أساسي في فنّ التعليم و الفعل التربوي عموماً عدم احترام العلم و العلماء في المجتمع عموما و عدم الاكتراث لهما و إهمال مكانتهما و دورهما اللامبالاة بضرورة الانتقاء المتأنّي و الدقيق للوالجين للحقل التعليمي و عدم الاعتناء بمواكبتهم من حيث التكوين المستمر الفعلي و التأطير الحقيقي و الفعّال و المناسب يكتشفون عبارات و يعجبهم جرسها فيتشدقون بها " الهم التربوي " إن ما يحمله الاستاذ هو رسالة تربوية و تعليمية و تثقيفية و تعليمية إن الاصلاح المنشود يبدا بالأستاذ و من الاستاذ لكن ليس بتشويه صورته و التشهير به و الحط من كرامته و تقزيم دوره و التشكيك في أمانته و مهنيته و إخلاصه و كفاءته إذا قمتم بذلك فقد أتممتم خطة هدم التعليم بنجاح إن آلاف من جنود الخفاء العاملين في حقل التدريس يعملون بصمت و بصبر و بتفان و بمجهودات خرافية و فردية و لا ينتظرون منكم أن تتفننوا في إخراج هذه العبارة لكي يقوموا بدورهم إن أي أستاذ في قسمه إذا لم يستشعر أمانة مهنته فلن تُجدي كل المخططات الزجرية و الحملات المكثفة التفتيشية و الخرجات الاعلامية التهديدية الفجة في جعله كما تريدون إن ما تقولونه لظلم كبير و كبير و كبير
مقبول مرفوض
1
2013/04/28 - 05:56
3 | كلمة حق
"ألا ساء ماتحكمون"
السلام عليكم عجيب أن يقال أن بعد التنافر توافق حول أن الأستاذ هو معظلة الإصلاح كيف تقر بشيْ ليس صحيحا؟ من حسم معضلة التربية والتعليم في مصدر واحد أخي الكريم لا يمكن إلا بوصفه لا يعيش الواقع متى كانت المشاكل ذات الطابع النسقي (ومنها المنظومة التعليمية) توجز في سبب واحد؟ لو كان الأمر كما ذهبت إليه سيدي في مقالك لكان الحل سهلا وحل في سنة على الأكثر الأسباب سيدي معروفة (ولا أستثني منها الأستاذ...ولكن من السفه أن نلبسه جلباب فشل المنظومة) ومتشابكة وكلنا نعرفها , لكن الجرأة الكافية لمعالجتها لا توجد (الجرأة المعرفية : تدبير تواصل، تقنيات أساليب عدد(بضم العين)مراقبة محاسبة ........ مابني على باطل فهو باطل أجد أن المقال مبني على باطل احترامي
مقبول مرفوض
0
2013/04/28 - 06:12
4 | بتوفيق
كن أستاذا و لا تبالي
إن من يمارس في القسم ليس كمن يجلس على أريكة في مكتب مكيّف إن من يمارس في القسم ليس كمن ينتقد و ينظّر و يحلّل و هو جالس في مقهى أو في ندوة أو في حوار إن من يمارس في القسم ليس كمن يكتب التقارير و الدوريات و المذكرات و المراسلات إن من يمارس في القسم ليس كمن يعطي التوجيهات و يضع المناهج الدراسية إن من يمارس في القسم أكثر هؤلاء معرفة بالإكراهات و المشاكل و المعيقات إن من يمارس في القسم أكثر هؤلاء تجسيداً للداء الذي ينخر منظومة التعليم إن من يمارس في القسم أقدر من هؤلاء على اقتراح حلول عملية و فعالة و مباشرة لكثير من الاختلالات لكنهم لا يريدون إنهم يعرفون و يعرفون و يعرفون و لكن لا يريدون أن نعرف أنهم يعرفون و لا يريدون أن يعترفوا بأننا نعرف ما يجب أن يفعلون كن أستاذا و لا تبالي كن أستاذا مجدّا و لا تبالي كن أستاذا مجدّدا و لا تبالي كن أستاذا عادلا و لا تبالي كن أستاذا صادقا و لا تبالي كن أستاذا مخلصا و لا تبالي كن أستاذا وفيا و لا تبالي كن أستاذا مضحّيا و لا تبالي كن أستاذا مفسرا و شارحا و مفهّما و موضّحا و لا تبالي كن أستاذا مربّيا و مؤدبا و ذا أخلاق فاضلة و لا تبالي كن أستاذا مدرّسا و معلّما و لا تبالي كن أستاذا و قدوة صالحة و لا تبالي كن أستاذا عطوفا و لا تبالي كن أستاذا غيورا و متفانيا و لا تبالي كن أستاذا صبورا و لا تبالي كن أستاذا قنوعا و لا تبالي كن أستاذا نصوحا و لا تبالي كن أستاذا ذا رسالة و لا تبالي كن أستاذا معتزا بمهنتك و لا تبالي كن أستاذا و لا تبالي .................................................. .............................. إنهم يستفزّون و يستفزّزن يشوهون صورتك و لا يبالون يهينونك و لا يبالون يطعنون في مصداقيتك و مهنيتك و لا يبالون يحرمونك من حقوقك و لا يبالون يحطّمون نفسيتك و لا يبالون يشهّرون بكل عثرة لك و لا يبالون يحتقرونك و لا يبالون يعتبرونك رقما استدلاليا و لا يبالون يقتلعون صورتك المضيئة في المجتمع و لا يبالون يفرضون عليك كل ما يخطر لهم و لا يبالون يعلّقون عليك جميع أخطائهم و فشل جميع مخطّطاتهم و لا يبالون يطالبونك و يطالبونك و يطالبونك و لا يبالون يشتّتون كرامتك و يبعثرونها و لا يبالون كن أستاذا و لا تبالي
مقبول مرفوض
1
2013/04/29 - 11:35
5 | متامل
اعد نظرا لعلك تستفيد
بالله عليك ياصاحب المقال يامن يهرف بما لايعرف اسالك ـ والجواب بين وواضح ـ هل انت من اهل الميدان او نلتمس لك الاعذار هل يعقل ان يستفرغ مافي وسعه ويضحي بما عنده من اثقلن كاهله الديون وارخت عليه الهموم وصار بين الفينة والاخرى يهان انت نظرت الى المدرس فلم التمييز بينه وبين الفئات الاخرى في مجمعه ام عليه ان يبذل جهدا ويصبرويعيش ذليلا مهانا باختصار اعد نظرا في مانشرت وانظر الى الامور في عمومياتها لعلك تساهم في الاصلاح الذي تنشده
مقبول مرفوض
0
2013/04/29 - 04:50
المجموع: 5 | عرض: 1 - 5

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة