أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة
في لحظة تختبر فيها الحياة قلوب الناس ومعدنهم الأصيل، توحد فنانون ومواطنون مغاربة حول نداء إنساني نبيل أطلق لإنقاذ حياة الفنان "محمد الشوبي"، الذي يمر بوعكة صحية حرجة تتطلب خضوعه لعملية زراعة كبد.
الفنان "محمد خيي"، أحد أبرز وجوه الساحة الفنية في المغرب، عبّر في تدوينة مؤثرة على حسابه الفيسبوكي الخاص عن حجم التضامن الذي شهده هذا النداء، مشيرًا إلى أن "القلوب تجاوبت قبل الألسنة"، حين اشتد المرض على زميله وصديقه "محمد الشوبي"، المشخص الذي وصفه بـ"البارع الذي أهدى للجمهور أدوارًا خالدة في السينما والتلفزيون والمسرح".
وكغيره من الأصدقاء، شدد "خيي" على أنه لم يتأخر في نشر نداء التبرع بجزء من الكبد عبر حسابه الفيسبوكي، مشيرا إلى أنه تفاجأ بعد وقت قصير برسالة خاصة من أحد أصدقائه الافتراضيين، عبّر فيها عن استعداده التام للتبرع والمساهمة في إنقاذ حياة "الشوبي".
عقب ذلك، ولأنه يتوجد حاليا خارج أرض الوطن، وتحديدا بـ"كندا"، أوضح "خيي" أنه اتصل بصديقه "يوسف غويركات"، وطلب منه متابعة الأمر عن قرب والتأكد من جدية هذا الشاب، مشيرا إلى أن اللقاءات والاتصالات التي أجراها صديقه "يوسف" مع هذا الشاب أثبتت أنه صادق في عزيمته، مشبع بروح إنسانية نادرة، ومتحمس لاتخاذ هذه الخطوة الجريئة رغم إدراكه للمخاطر المرتبطة بعملية من هذا النوع، وفق تعبيره.
وتابع قائلا: "لكن، ويا للأسف، لم تكتمل فرحة هذا الموقف الإنساني النبيل، إذ اصطدمت المبادرة بتعقيدات طبية ولوجستية وقانونية حالت دون إتمام التبرع وتحقيق الحلم".
ورغم أن النتيجة لم تكن كما أمل الجميع، فإن "محمد خيي" لم يفوت الفرصة للتعبير عن تقديره الكبير وامتنانه العميق لهذا الشاب، الذي جسد بسلوكه الإنساني الصادق القيم المغربية الأصيلة من شهامة، ونبل، وإنسانية شفافة.
في سياق متصل، قال "خيي": "هكذا هو المغرب، وهكذا هم أبناؤه في الشدائد، عطاء لا ينضب، وشهامة تأبى أن تذبل. دام للمغرب عزه، ودام لأبنائه هذا المجد الوجداني العميق".
وختم "خيي" كلماته بتحية مؤثرة إلى الشاب المتبرع، ودعوات صادقة بالشفاء الكامل لصديقه وزميله الفنان "محمد الشوبي"، الذي لا يزال جمهوره ورفاق دربه ينتظرون أن يستعيد عافيته ويعود إلى الساحة الفنية التي لطالما أضاءها بموهبته وتفانيه.
عبد الله
شفاه الله و عافاه
أسأل الله الذي ليس لقضائه دافع ولا لعطائه مانع ولا تخفى عليه الطلائع ولا تضيع عنده الودائع، أن يجعل لي ولكم من كل همٍ فرجا ومن كل ضيقٍ مخرجا وأن يبدل أحزاننا فرحا وعسرنا يسرا ويصلح لي ولكم ذرياتنا ويجعلني وإياكم وذرياتنا من السعداء في الدنيا والآخرة . وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.