إذكاء روح المقاولة هو السبيل الأنجع لتحقيق الثروة وخلق المزيد من فرص الشغل (ندوة)

أكد المتدخلون في ندوة احتضنتها اليوم الخميس كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق الدار البيضاء أن السبيل الانجع لتحقيق الثروة وخلق المزيد من فرص الشغل يكمن أساسا في إذكاء وترسيخ روح المبادرة والإقدام بقوة على الحس المقاولاتي.

وأبرزوا خلال هذه الندوة، المنظمة من طرف الوكالة الوطنية لانعاش الشغل والكفاءات بشراكة مع جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء تحت شعار : "التشغيل الذاتي : رافعة لانعاش التشغيل"، أن معدل نمو الاقتصاد الوطني المتراوح ما بين 3 إلى 4 في المائة يبقى غير كافيا لاحتواء الاعداد الهائلة من الطلبة من حاملي الشهادات، حيث تقدر طلبات الشغل سنويا بنحو 200 ألف طلب.

وذكروا بالدور الفعال الذي يمكن أن تضطلع به الجامعة من أجل الاستجابة لحاجيات سوق الشغل من خلال التكوين والتحسيس والمواكبة في انسجام تام مع العديد من الشركاء بالقطاعين العمومي والخاص وذلك اسهاما في تسهيل عملية الاندماج وبالتالي تحقيق الاستقرار الاجتماعي.

وفي هذا الصدد تم التركيز على سلسلة من الآليات التي يمكن اعتمادها لدعم حاملي المشاريع من أجل الرفع من مؤهلاتهم وقدراتهم العلمية والعملية عبر التحفيز على التحلي بروح المغامرة واذكاء الثقة في النفس والتسلح بأحدث مستجدات التكنولوجيا الرقمية والاقبال على مختلف اللغات الى جانب بعض المهارات الكفيلة بتفتيق الملكات الابداعية لدى الطلبة وتمكينهم من مواكبة روح العصر.

كما أشاروا إلى بعض المعيقات التي تجعل الإقبال على الانخراط في عالم المال والأعمال ضعيفا في صفوف الشباب ، ومنها ضعف التمويل للمساعدة على خلق وحدات خدماتية أو انتاجية وحالات الافلاس التي تعترض العديد من المشاريع في مهدها، مذكرين بالدور الذي يمكن ان تلعبه الوكالات الجامعية المرتقب توسيع تواجدها حتى تشمل كافة الجهات الاثنا عشرة للمملكة ،والتي وكلت لها مهمة اذكاء الروح المقاولاتية مما يستدعي انخراط الجميع في تعزيز فعاليتها.

وقد شكل هذا اللقاء، المندرج في إطار فعاليات أسبوع التشغيل للطالب (24-29 ابريل)، فرصة سانحة لاطلاع الحضور على جملة من الاجراءات والتدابير العملية التي عكفت الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات على الانخراط فيها من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي وذلك من خلال التعريف بطبيعة المهن الجديدة والتحولات التي يعرفها النسيج الاقتصادي الوطني وبالتالي الكشف عن الفرص المتاحة للاستغلال من قبل الطلبة للاندماج بسهولة في الحقل المهني أو المقاولاتي.

يذكر أن قافلة هذا الاسبوع، الذي انطلقت فعالياته بمدينة أكادير كأول محطة قبل الوصول الى مدينة الدار البيضاء عبر مراكش، من المرتقب ان تجوب العديد من المدن من مختلف ارجاء جهات المملكة حيث تنظم سلسلة من اللقاءات التواصلية والتحسيسية والورشات على مستوى المدارس ومؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني لفائدة الطلبة للوقوف على خدمات الوكالة وخاصة في ما يتعلق بالتحفيز على مبادرات التشغيل الذاتي.