لاعبو تونس منبهرون بصمود أرضية الملعب الأولمبي أمام الأمطار الغزيرة

الجماهير التونسية سعيدة بالفوز على أوغندا وتشكر المغرب على حسن الضيافة

التوانسة والأوغانديين ناشطين رفقة جماهير مغربية بالملعب الأولمبي بالرباط

الجماهير التونسية تشعل الأجواء قبل مواجهة أوغندا في كأس إفريقيا بالملعب الأولمبي بالرباط

تزامنًا مع احتضان المغرب لمنافسات "الكان".. مناطق تطالب بحقها في النقل التلفزيوني

فأل خير.. مغاربة دالاس بأمريكا يحتفلون بفوز الأسود داخل مطعم الياسمين على إيقاع الدقة المراكشية

"العمل الجمعوي بين ترسيخ قيم الانفتاح و التطرف"

"العمل الجمعوي بين ترسيخ قيم الانفتاح و التطرف"

نورالدين اعباد

 

لا يخفى على الجميع أن العمل الجمعوي الآن أصبح من متطلبات الحياة المعاصرة  في كل المجتمعات و الدول المتقدمة أو السائرة في طريق النمو , نظرا للأدوار الجليلة التي يقوم بها من اجل تحقيق الازدهار و التنمية للوطن ,و من اجل المساهمة في تأطير و تعبئة إمكانيات الشباب و صقل إبداعاته , و مده بأسس معرفية ثقافية تقدمية تمكنه من مواجهة كل التصورات  الفكرية  التي تهدم تشغيل العقل , و تكرس ثقافة التطرف و  سلب الحقوق و الظلم , و تحارب من زاوية أخرى الهشاشة الاجتماعية و الفقر و الأمية و الجهل, و كل المظاهر التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق التقدم الاقتصادي و التنمية المجتمعية على حد سواء  .

انه بهذا المعنى أي العمل الجمعوي حقل متميز ومجال خصب مادام يسعى إلى التعبئة والتكوين و التأطير  لتحقيق انتقال ديمقراطي سلس و تنمية شاملة لمختلف المجالات التي تلامس و تمس اهتمامات المواطن .

و بما أن العمل الجمعوي قد يكون مساهما في ترسيخ القيم  الوطنية و الإنسانية و الأخلاق النبيلة التي تسمو بالمواطن و ترقى بالوطن ,فقد يكون أيضا منبرا من منابر الترويج لخطاب آخر مناقض وهو خطاب التطرف و التشدد  حيث تعمل بعض النفوس على زرع  ثقافة الكراهية و تزكيتها في نفوس الناشئة  من خلال الأنشطة  و البرامج  التربوية المخصصة لهدا الغرض , و التي قد يسهر على تنفيذها أطرا  لا يؤمنون بالحوار و لا يعترفون بقيم الاختلاف و الاعتدال , و يبقى همهم هو تهييج الشباب و شحن عقولهم بأمور غير معقولة قد تهدد فيما بعد الأمن و الاستقرار , و قد تؤدي لا محالة إلى ممارسة العنف .        

       مما يسبب في التشريع لثقافة العنف بين أفراد المجتمع  بشكل لا شعوري .

و على هدا الأساس فالعمل الجمعوي ادن في حاجة  أكثر من أي وقت مضى الى التحصين والتكوين والى رد الاعتبار عبر تصحيح مساره  ليخدم كرامة و قيمة الإنسان , و عبر تنقيته من كل المغذيات الفكرية و الثقافية التي تستغله للترويج لخطاب التطرف و العنف بين أفراد المجتمع .

و من جهة ثانية لابد من محاربة الأشخاص الانتهازيين الدين يتاجر ون به و يسترزقون من مشاريعه  الإنسانية .

بل على العمل الجمعوي أن يضل مستقلا من الحسابات السياسية الضيقة و الصراعات الحزبية  و الأيديولوجية  , و ينبغي أن يبقى همه الوحيد و شغله الشاغل هو  العمل على ترسيخ قيم التعاون و التضامن و المساهمة في التنمية المجتمعية و المشاركة الفعالة في تقديم البرامج و الاقتراحات التي تنهض بالوطن و ترقى بقدرات المواطن و بمصالحه و حقوقه .

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات