ديمقراطية بنكيران : واش لي قال الحق كيكون مصيرو تعليق العضوية ؟
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
عجبا لأمر بنكيران و من معه ، في الوقت الذي كان الجميع في المغرب يشيد بجرأة هذا الرجل قبل توليه مسؤولية تسيير شؤون البلاد ، و قدرة حزبه على خوض معارك ضارية دفاعا عن مصالح الشعب ضد الفساد و المفسدين الذين دمروا هذه البلاد و خربوا خيراتها ، تغيرت مواقف بنكيران بشكل كلي بعد جلوسه على كرسي الرئاسة ، بنكيران الذي كان يثور في وجه الفساد ، طبع اليوم علاقاته معه ، بل و أصبح راعيا له ، تماشيا مع فلسفة " عفا الله عما سلف " .
فبعد فضيحة " جينيفر لوبيز " التي دخلت كرها بيوت المغاربة ، و افسدت عليهم حميمية اللمة العائلية ، بحركاتها الاباحية المقصودة ، انتفض الرجل القوي في الحزب السيد عبد العزيز أفتاتي ، و قال على أن السيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال مطالب بتقديم استقالته من الحكومة بعد هذه الفضيحة ، موقف صائب من رجل تعودنا عليه الصدق في كلامه ، و هو موقف يعكس الارادة الشعبية لكل المغاربة الذين استنكروا هذا الفعل الاجرامي في حق قيمهم و مبادئهم راسخة من مئات السنين ، غير أن ردة الفعل هذه لم يكن مرحب بها أبدا من قبل الامانة العامة للحزب ، التي سرعان ما عجلت بقرار تعليق عضوية أفتاتي في محاولة لتقليم أظافره ، و تكميم لسانه عن الصدح بصوت الحق ، فهل هذه هي الديمقراطية التي نادى بها بنكيران من قبل ؟ و هل استند قبل اصدار هذا القرار على قواعد حزبه ؟ و هل فعلا حزب العدالة و التنمية بكل مكوناته راض على هذه المهزلة التي اقتحمت بيوت المغاربة من دون استئذان ؟
عدد التعليقات (7 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟