فيسبوكيون: أكثر المتشائمين لم يكن يعتقد أبدا أن حكومة "البيجيدي" كانت أحن على "المغاربة" من حكومة "أخنوش"
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
بعد سنوات صعبة تجرعها الشعب المغربي في ظل حكومة "البيجيدي"، لم يكن أحد يعتقد لوهلة، أن الوضع مع حكومة "أخنوش" الجديدة، سيكون بهذا الحجم من الحسرة والصدمة والمرارة، سيما بعد تناسل قرارات متتالية، حركت غضب الشعب المغربي، بداية بقرار فرض "جواز التلقيح" من أجل ولوج الفضاءات العامة والخاصة، مرورا بالزيادات الصاروخية التي عرفتها جل المواد الاستهلاكية، وهي الزيادات التي كان لها وقع سلبي جدا على جيوب المغاربة، خاصة الفئات التي تعاني الهشاشة، فضلا عن الزيادات التي عرفتها أسعار المحروقات، والضرائب.. واليوم يزداد الوضع سوء بعد اشتراط سن الـ 30 كحد اقصى لولوج وظيفة التعليم، ناهيك عن الغموض الكبير الذي لازال يلف ملف "الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"..
حتى أكثر المتشائمين كان يمني النفس بغد أفضل مع حكومة قدم حزبها الأغلبي "وعودا" جعلت الجميع يحلم بمستقبل وردي، قبل أن تتبدد كل هذه الأحلام والأماني، وتتحول إلى سراب أيام قليلة بعد تنصيب هذه الحكومة، لدرجة أن جل المهتمين صاروا يبكون على أطلال حكومة "البيجيدي"، التي قال البعض من نشطاء موقع التواصل الفايسبوك أنها "كانت أحن علينا من حكومة أخنوش"، الأمر الذي ينذر بـ"أيام سوداء" و"خريف عاصف" ينتظر هذه الحكومة الجديدة، التي أتت على ما تبقى من حقوق ومكتسبات، وأجهزت عليها بجرة قلم، دون مراعاة لما قد يترتب عن قراراتها من احتقان ظهرت بوادره الأولى بعدد من المدن المغربية، بعد أن قرر المتضررون بها الخروج إلى الشارع من أجل الاحتجاج، بوصفه الخيار الوحيد الذي يمكنه كبح جماح هذه الحكومة وصدها عن اتخاذ مزيد من القرارات الارتجالية التي سيكون لها ما بعدها، ليبقى السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح هو: هل تمتلك هذه الحكومة نفسا طويلا من أجل مقاومة احتجاجات الشارع، وهي في بداية ولايتها؟
عدد التعليقات (13 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟