أخبارنا المغربية - ع.أبو الفتوح
أثارت استضافة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، للداعية الموريتاني محمد ولد الحسن الددو، حالة من الاستغراب والاستنكار الواسعين بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بالنظر إلى المواقف السابقة التي عبر عنها الضيف بخصوص القضية الوطنية الأولى.
واستحضر عدد من النشطاء تصريحات سابقة للددو كان قد عبّر فيها عن رفضه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، حيث قال حينها: "منح ترامب الصحراء الغربية للمغرب مثل منح وثيقة إثبات حيازة قطعة أرض على القمر"، مضيفا أن "اعتراف أمريكا للمغرب بالصحراء مثل اعترافها بإسرائيلية القدس والجولان، وهو اعتراف بلا أثر قانوني".
وعبر كثير من المعلقين عن دهشتهم من استضافة شخصية سبق لها أن أطلقت تصريحات اعتبروها مسيئة للوحدة الترابية للمملكة، معتبرين أن مثل هذه الخطوات تتطلب قدرا أكبر من الحذر، خاصة في ظل السياق الحساس الذي تعرفه قضية الصحراء المغربية.

وفي السياق ذاته، نشر المحلل السياسي عمر الشرقاوي تدوينة على حسابه الرسمي بفيسبوك، جاء فيها: "أنا أتفهم عدم استدعاء حزب العدالة والتنمية لأخنوش ولشكر فهذا حقه، لكن أن يستدعي البيجيدي زعيم الانفصاليين في موريتانيا فهذا تطاول على الوحدة الترابية. لا أفهم كيف لحزب مغربي أن يستقبل محمد ولد الحسن الددو الذي اعلن أن "منح ترامب الصحراء الغربية للمغرب مثل منح وثيقة إثبات حيازة قطعة أرض على القمر”.
وأردف قائلا "بل زاد عن ذلك بالقول إن “اعتراف امريكا للمغرب بالصحراء الغربية مثل اعترافهم باسرائيلية القدس والجولان اعتراف بلا أثر قانوني”".
ويعكس هذا التفاعل الواسع، مدى ارتباط المغاربة بقضيتهم الوطنية، ورفضهم لأي مواقف أو إشارات قد تُفهم بشكل يتعارض مع الإجماع الوطني حول وحدة المملكة.

محمد
بنكيران
تصرفات بنكيران توحي بأنه يبتز الدولة