أخبارنا المغربية- عبد الإله بوسحابة
عبر المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في بلاغ صدر عقب اجتماعه المنعقد يوم الاثنين 4 غشت 2025 برئاسة الكاتب الأول إدريس لشكر، عن انخراطه الكامل في المشاورات السياسية الجارية بشأن إصلاح المنظومة الانتخابية، مؤكداً أن الحزب كان سباقاً للمطالبة بهذا الإصلاح منذ ماي 2024، من خلال لقاءاته الحزبية ومداخلاته البرلمانية، قبل أن يتم الإنصات لمطالبه عبر التوجيهات السامية التي تضمنها خطاب العرش الأخير.
في ذات السياق، أكد حزب "الوردة" عبر بلاغ اطلع عليه موقع "أخبارنا" أنه يتوفر على مقترحات عملية وشاملة لتجويد العملية الانتخابية والارتقاء بالممارسة الديمقراطية، مشيراً إلى أن الاتحاد بصدد إعداد مذكرة سياسية تتضمن مزيجاً من مطالبه الثابتة إلى جانب مقترحات جديدة لمواكبة المستجدات السياسية والاجتماعية والتكنولوجية.
ومن بين أبرز المقترحات التي تقدم بها الحزب، مراجعة التقطيع الانتخابي بناءً على نتائج الإحصاء العام للسكان لسنة 2024، إصلاح الإطارات المصاحبة للعملية الانتخابية وخاصة اللجنة الوطنية واللجان الإقليمية، تنظيم الحملة الانتخابية وضمان حياد وسائل الدولة، تمكين مغاربة العالم من المشاركة المباشرة في الانتخابات، استعمال وسائل التواصل الرقمي والذكاء الاصطناعي في العمليات الانتخابية، ومراجعة الجدولة الزمنية والتدبير اللوجستيكي المرتبط بالاستحقاقات المقبلة.
كما شدد الحزب على ضرورة عقلنة الدعم العمومي للأحزاب، وتحيين اللوائح الانتخابية، وتحفيز المشاركة خاصة لدى الشباب، وتعزيز ولوج النساء إلى المؤسسات التمثيلية، وتخليق الحياة السياسية، وتطوير آليات التواصل الانتخابي.
في سياق متصل، شدد المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي على أن إنجاح هذا الورش يقتضي ضمان مناخ سياسي سليم من خلال وقف الاستغلال غير المشروع للوسائل العمومية من طرف بعض أعضاء الحكومة، وضبط التعيينات في مناصب المسؤولية، مع تحميل وزير الداخلية، باعتباره المشرف على العملية، مسؤولية ضمان الحياد التام والتنافسية النزيهة بين مختلف الفاعلين، بما يعيد الثقة في المؤسسات ويرفع من مصداقية العملية الديمقراطية برمتها.

مواطن
الإصلاح يبدأ من الداخل
اسكت او التزكية مشات ......يجب إعادة النظر في نظام التركيات لدى الاحزاب الذي يجلب فقط اصحاب الشكارة ويكرس الولاء لمول التزكية....