أخبارنا المغربية - بدر هيكل
ما زالت مدونة الأسرة المغربية تثير تفاعلات واسعة سواء داخل المغرب أو خارجه. وفي هذا السياق، اعتبر "إيلان بيرمان"، نائب رئيس المجلس الأمريكي للسياسة الخارجية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إصلاح مدونة الأسرة يكرس المكانة "الريادية" للمغرب في العالم الإسلامي في مجال تعزيز المساواة في الحقوق ومواكبة التطورات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تشهدها البلاد.
وفي حديثه لـ"أخبارنا"، أشار زكرياء الزروقي، الباحث في القانون العام والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، إلى أن "إشادة نائب رئيس المجلس الأمريكي للسياسة الخارجية، إيلان بيرمان، بالإصلاحات الأخيرة في مدونة الأسرة المغربية تعد تقييمًا إيجابيًا له أبعاد ودلالات مهمة، فهي تسلط الضوء على الدور المتقدم الذي يلعبه المغرب في تعزيز حقوق المرأة وحماية الأسرة بشكل عام من خلال التعديلات القانونية المنتظر إدخالها في المدونة، في إطار الخطوط العريضة التي حددها أمير المؤمنين مع احترام الضوابط الشرعية في تنفيذ هذه التعديلات، والتي تهدف بشكل أساسي إلى تحقيق المساواة وحماية الأطفال، والحفاظ على التماسك الأسري والتقليل من نسب الطلاق المرتفعة."
وأضاف الزروقي: "تعتبر هذه الإصلاحات خطوة هامة نحو تعزيز العدالة الاجتماعية في المغرب، حيث إنها تأخذ بعين الاعتبار التوازن بين احترام القيم والمبادئ الدينية والكونية والثقافية من جهة، وضمان حقوق الأفراد من جهة أخرى. وهي خطوة تعكس التزام المملكة المغربية بتطوير نظام قانوني يعكس التقدم في مجال حقوق الإنسان ويساهم في ترسيخ ثقافة المساواة بين الجنسين من خلال تعديل مجموعة من مواد المدونة ذات الصلة."
وأكد الزروقي أن "إشادة بيرمان تُظهر أن المغرب يسير على الطريق الصحيح في تحقيق تقدم ملموس في ترسانته القانونية في مجال الأسرة والتقدم الاجتماعي المبني على أسس أسرة متماسكة، ما يمكن أن يجعل منه نموذجًا يحتذى به في المنطقة."
وفي الختام، أكد إيلان بيرمان أن الإصلاحات التي شهدها المغرب، بفضل رؤية الملك محمد السادس، جعلت من المملكة نموذجًا يحتذى به في المنطقة.
عبدالله
ههههههه
نموذج يحتذى به .... ههههههههه