الرئيسية | حوادث وقضايا | المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان تستنكر اقتحام رئيس جمعية حقوقية لمقر المندوبية(بلاغ)

المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان تستنكر اقتحام رئيس جمعية حقوقية لمقر المندوبية(بلاغ)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان تستنكر اقتحام رئيس جمعية حقوقية لمقر المندوبية(بلاغ)
 

استنكرت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان إقدام رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (إبراهيم غالي) على اقتحام مقر المندوبية، بدعوى التضامن مع موظفين اثنين، معتبرة ذلك "تصرفا غريبا وشاذا غير مسبوق في أعراف وممارسات رؤساء جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان".

 

وذكرت المندوبية، في بيان لها اليوم الجمعة، أن رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أقدم، بتاريخ 13 يناير 2023، "على اقتحام مقر المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، بدعوى التضامن مع موظفين، وقد استفسره الكاتب العام لهذه المؤسسة فور معاينته لفعله هذا، منبها إياه بأنه يخرق كل المتعارف عليه في مجال التعامل بين إدارة عمومية وجمعية مدنية . ولأنه لم يكن يتوقع هذا الرد، خرج ، بعدما خانه تهوره، ثم عاد، بعد حين ووقف أمام باب المندوبية الوزارية، ليلتقط صورة مع الموظفين المذكورين، وينشرها، متخفيا وراء شاشته، على حسابه الافتراضي، دون أدنى تفكير في موضوع الخصوصية، وسيدلي فيما بعد بتصريحات صحفية."

 

وبخصوص هذه الممارسة غير المسبوقة، أوضحت المندوبية أن "وضعية الموظفين اللذين حاول رئيس الجمعية المذكورة استغلال حالتهما لأغراض غير بريئة، تتباين من حيث الطبيعة، فالموظفة سبق وأن كانت ضمن الضحايا اللواتي ادعين التعرض للتحرش بهن في المندوبية الوزارية، وكما هو معلوم، فإن هذا الملف عرض على النيابة العامة على مرحلتين، بمقتضى إحالة وفيما بعد بواسطة شكاية، وأنه الآن، حسب الاستماعات المجراة بين يدي الشرطة القضائية".

 

وتساءلت المندوبية "ماذا يريد رئيس الجمعية إذن؟". وأضافت: "أما الموظف، فقد كان موضوع إجراء تأديبي وقد استأنف إثره عمله، كما كان موضوع نزاع قضائي لايزال معروضا على القضاء الإداري، كما هو الحال بالنسبة للموظفة المعنية في ملف آخر. ولا تحتاج المندوبية الوزارية لتؤكد احترامها التام للأحكام والقرارات القضائية. ومرة أخرى ماذا يبتغي رئيس الجمعية؟".

 

واستنكرت المندوبية الوزارية "ممارسة رئيس الجمعية المذكور، باعتبارها تصرفا غريبا وشاذا غير مسبوق في أعراف وممارسات رؤساء جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان، حيث لم يطلب، كما جرت الأمور، معلومات بشأن الحالات التي يزعم التضامن معها أو لقاءا مع الإدارة في شأن تلقيها أو تدقيقها أو استقبال أصحابها بمقر جمعيته، فضلا عن واجب التحري القبلي، على الأقل، في طبيعة النزاع فيما إذا كان معروضا على القضاء، أم لا، لما يستوجبه الأمر من رفع اليد، وفقا للأعراف الأصيلة للممارسة الحقوقية العريقة، عدا عن اقتحام مقر مرفق عمومي، بدون وجه حق ولا سند قانوني، مما يكون معه المقتحم المعني في وضعية المعتدي. وكما هو معلوم، فإن الانتقال إلى عين المكان بهدف التحري الموكول قانونا للسلطات المختصة، لا يتم إلا وفق مساطر دقيقة".

 

إن المندوبية الوزارية وهي تستنكر هذه الممارسة الهوجاء، - يقول البيان -، تؤكد على "خطورة التحريض والتشهير اللذين أضحيا الأداتين المفضلتين لدى ت و ج ه ضمن جماعة من أقصى المعارضة، لا يخفي انتماءه إليها وتحدثه باسمها، مستغلا ورقة حقوق الإنسان".

 

وحيث إن المندوبية الوزارية، يتابع المصدر ذاته، أمام هذه الممارسة المستنكرة، المنفلتة من عقالها، تذكر بما ورد في بيانات سابقة آخرها الصادر بتاريخ 22-11-2022، والذي أكدت في ختامه "ولا شك أن تقنيات وأدوات التحريض والتهييج المتسربة إلى الحقل الحقوقي من خطاب أقصى الجماعات السياسية المتطرفة وبشكل تتداخل فيه الأدوار والقبعات، لا علاقة له مطلقا بمجال حقوق الإنسان...نعم عرفت الساحة الحقوقية المغربية، ولسنوات طويلة، اتجاها راديكاليا حقوقيا معارضا، بكبار مناضليه وبحججه القانونية وجهوده المقدرة في التوثيق وأساليبه في الترافع، لكنه لم يكن، أبدا في مستوى الانحدار الذي آلت إليه الأمور".

 

وخلص البيان إلى أنه "لا يسع المندوبية الوزارية ختاما، إلا أن تذكر بأن للمرفق العمومي حرمته وأنها لن تترد عند الاقتضاء، في مطالبة السلطة المخولة بالدفاع عن حرمته. أما التوجه إلى المؤسسة العمومية في إطار التضامن مع مشتكين، فقواعده وأخلاقياته معروفة ومحددة، ويحميها الدستور والقانون كممارسة حضارية"، مضيفا أن المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، تجدد للمرة الثانية، "حفظ حقها في اللجوء إلى القضاء".

مجموع المشاهدات: 7430 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (5 تعليق)

1 | Abo ayoub
التنطع
بعض الاشخاص اصبحوا يحتكرون الدفاع عن حقوق الانسان و يعتبرونها اصلا تجاريا.
مقبول مرفوض
-17
2023/01/13 - 09:01
2 | محمد
ضبط النفس
الدكتور غالي من القامات العلمية الغيورة على هذا الوطن العزيز و الذي ما فتىء ينور الرأي العام الوطني في شتى المجالات و يتابعه العشرات الآلاف من المغاربة و لهذا إن كان مخطأ و هذا يتنافى مع ما عهدناه عنه من حسن الخلق و صفاء النفس فينبغي معاملته بطريقة تليق بقيمته و قامته لدى الشعب المغربي،و نطلب منه النأي بنفسه عن كل ما يسيء لشخصه و يعكر صورته المتميزة لدينا ،وشكرا على نشر هذا التعليق
مقبول مرفوض
17
2023/01/13 - 10:02
3 | sabir ayoubi.
droit de. l,homme
Mes respects pour cet homme d,ou vient cette institution nous n,avons jamais entendu au,elle. soutenait les revendications d,odre. de droit. concernant ce vivent. les marocains
مقبول مرفوض
1
2023/01/13 - 11:59
4 | عبدو
كل من يكشف الحقيقة عدو
السيد ابراهيم غالي انسان غيور على وطنه، استمعت اليه كثيرا وهو يتحدث عن اللوبيات المتحكمة في الأدوية وسعرها في المغرب وكيف تنهب جيوب المغاربة، فمن الطبيعي ان يحارب في كل مكان أو ممكن اتهامه باي شيء والزج به في السجن لتكميم فمه
مقبول مرفوض
1
2023/01/14 - 09:42
5 | Has
ماذا تريدون ان يسكت الكل. كلما ظهر احد يتكلم بالحق تهاجمونه. لاحول ولا قوة الا بالله العظيم.
مقبول مرفوض
1
2023/01/14 - 03:31
المجموع: 5 | عرض: 1 - 5

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة