ولاية أمن تطوان تعبئ مختلف وحداتها لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية

تحت الأمطار.. استعدادات أمنية مكثفة لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية بفاس

موظفو المالية يخوضون وقفة احتجاجية وطنية رفضا لمقتضيات القانون 14.25

غضب جماهيري تونسي بعد التعادل أمام تنزانيا: منتخب ضعيف بلا روح وأداء مخيب

وسط أجواء قاسية.. السلطات المحلية بتزي نغشو تواصل فتح الطرق المقطوعة بسبب الثلوج بإقليم ميدلت

مغاربة يدعمون المنتخب التونسي أمام تنزانيا في أجواء أخوية بالملعب الأولمبي بالرباط

هل سمع العرب الكلام ؟

هل سمع العرب الكلام ؟

الحسن بنونة

 

قال ترامب بعد وصوله إلى دافوس سويسرا 26/01/2018 م للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي : القدس خارج المفاوضات وإن نقل السفارة الأمريكية إليها يسير أسرع مما كنا نعتقد ، و سيتم نقل السفارة في العام المقبل 2019 م .

 

سمع نتانياهو و حكومته تصريح ترامب بأذن صاغية و رحبوا به و قالوا إنهم يعملون بجد لترتيب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس .

 

بعد سماعي للخبرين من إحدى القنوات الإخبارية العربية ، طرحت أسئلة على نفسي : هل سمع حكام العرب ما قاله ترامب وهم حاضرون في المنتدى الاقتصادي ؟ وهل علموا ما يرتبه نتانياهو و حكومته لتسريع وتيرة نقل السفارة ؟ ، و هل سمعوا شعارات و مطالب شعوبهم التي خرجت في تظاهرات في عواصم و مدن الدول العربية والإسلامية المنددة بقرار ترامب و المطالبة بالفعل الملموس وليس التنديد والشجب فقط ؟ و هل لهم دراية بما يرتبه ناتانياهو لاستقبال السفرة بالقدس مع المزيد من بناء المستوطنات بالقدس الشرقية و تهديد محيط الحرم القدسي وقبة الصخرة و ساحتهما بتهويدها وجعلها مزارا لليهود ومنع المسلمين من الدخول إليها ؟

 

ثم انتقل بي ذهني إلى ما جرى سابقا من مؤتمرات ومعاهدات واتفاقيات و مفاوضات فوجدتها أقبرت ، اتفاقيات أوسلو السرية 1991 م و اللتي ترجمت بواشنطن سنة 1993 م برعاية بيل كلينتون ، و مؤتمر مدريد للسلام 1991 م بل كل الاتفاقيات و الاجتماعات و اللقاءات التي جرت بين الصهاينة و الفلسطينيين انتهت و ماتت وأقبرت ، فاليهود وبطبيعتهم يُخلفون الوعود و لا يحترمون الاتفاقيات وهذا يعلمه الخاص و العام ، فكيف سقطت حركة فتح في هذا الفخ الذي رفضته منظمة حماس و الجهاد و الجبهة الشعبية ؟

 

لقد قال الله تعالى فيهم " (( أَو َكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُون )) سورة البقرة َ

 

فالعرب اليوم يعيشون مرحلة التنازلات المرّة والمفاوضات المتعثرة الكاذبة و المهينة في بعض الأوقات ، والتي لم تجلب عليهم سوى المزيد من الذل و العار ،

 

فمتى يستفيق العرب من سباتهم و يجمعون شملهم و يوجهون أسلحتهم السياسية و الاقتصادية ولما لا الحربية اتجاه العود المشترك بدل ما يوجهونه ضد أبناء جلدتهم و إخوانهم في الدّين ؟ حقا الشعوب ليس لها يد في ما يجري اليوم على الساحة السياسية العربية و خاصة القضية الأولى للعرب و المسلمين " تحرير ما تبقى من فلسطين " ، و لكنها تستطيع أن تشارك في إحياء الهمة و تساهم في نشر الوعي و التعريف بالقضية داخل مجتمعاتها حتى تبقى حية في أدهان و أفئدة الشباب على وجه الخصوص ، ومن جهة أخرى على العرب الذين يتواجدون في الغرب أن لا يتوقفوا عن نشر الحقيقة بين المجتمعات الغربية و الشرقية خاصة الشعوب الحرة التي لا تقبل بالاضطهاد و الفساد و الظلم و الاستعمار . و أرجو أن يصل حكام العرب و المسلمين إلى اتفاق قريب لتفعيل خطة محكمة لجعل ترامب و كل من سولت له نفسه بنقل سفارة بلده إلى القدس التخلي عن هذا القرار قهرا وليس اختيارا ، و أن يوحدوا كلمتهم في الدفاع عن إحدى مقدساتهم الدينية ، " أولى القبلتين و ثالث الحرمين المسجد الأقصى المبارك " هنا فقط سأعلم أن العرب قد اتفقوا حقا عن شيء يستحق الاتفاق عليه ، و ليس كما يقال عنهم " أن العرب اتفقوا أن لا يتفقوا "


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات