الرئيسية | أقلام حرة | الخطر الداهم وعينه على رفع الحجر الصحي!

الخطر الداهم وعينه على رفع الحجر الصحي!

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الخطر الداهم وعينه على رفع الحجر الصحي!
 

الوعي الصحي والحجر الصحي

 

هناك عدة متغيرات متحكمة في فشل أو نجاح الحجر الصحي ، حتى ولو تم تمديده بأسبوعين أو ثلاثة . وقد أثبتت وقائع شبه يومية أن " المصروف اليومي " للطبقات ذات الدخل المحدود أو الضعيف يشكل أبرز التحديات التي تم رصدها في مواجهة الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا . فكلما توغلنا داخل الأحياء الفقيرة والهامشية ، كلما عظمت احتمالات وجود حالات لهذا الوباء الخبيث ، لاضطرار ساكنتها إلى البحث عما يسد رمق جوعها ؛ مهما كانت الصرامة والتشدد في مراقبة ومتابعة الخروقات ، فالحاجة إلى لقمة العيش ؛ أحيانا ؛ تدوس كل الحواجز ، سيما إن كان صاحبها لا تتوفر لديه أدنى أبجديات الوعي الصحي .

 

رفع الحجر الصحي وألف سؤال !

 

خصوصياتنا كمغاربة أننا جبلنا على التآلف والتزاور والتراحم ... وقد نجد أن معظم تحركاتنا تذهب في اتجاهين رئيسين ؛ تأمين العيش والتزاور العائلي والذي سيكون على رأس الأولويات دون تقدير المخاطر التي قد تنجم عنه أو التي ما زالت واردة وقوية الاحتمال ، خصوصا إذا استحضرنا الحالات المصابة بالفيروس دون أن تبدو أو يستشعر أصحابها أعراضها ، مما يحتم إرجاء الاختلاط والتزاور العائلي ثلاثة إلى أربعة أسابيع بُعيْد إنهاء الحجر الصحي . وبتوضيح أكثر بيانا ؛ فإذا كان تاريخ 10 يونيو 2020 هو موعد انتهاء الحجز الصحي ، فالتزاور العائلي والاختلاط المباشر يمكن أن يتأخر ثلاثة إلى أربعة أسابيع ، ويصبح مأمونا من مخاطر احتمالات الإصابة بالفيروس بعد تاريخ 10 يوليوز 2020 ، وهي الفترة المناسبة لإعادة فتح المرافق الاجتماعية كالمقاهي والمطاعم والفنادق .. ووسائل النقل العمومي ، مع التمسك بالتدابير الاحترازية ؛ كارتداء الكمامات التي لا يمكن أن تكون مرهونة بزمان أو مكان .

 

السلطات الصحية وكسب رهان التحدي

 

إن رفع الحجر الصحي ؛ وكما قد يتبادر إلى الأذهان ؛ سيستتبعه رفع (كل) التدابير الاحتياطية والإجراءات الوقائية ، بل ستستمر ؛ ولو بشكل تدريجي ؛ إلى درجة الإعفاء منها بالكامل ، بناء على تقارير السلطات الصحية شبه اليومية لتتبع خارطة الحالات الفيروسية المستجدة ؛ إن على المستويين الوطني أو الولائي .

 

 

قد يرحل عنا فيروس كوفيد 19 بغير رجعة ، وترحل معه تدابير العزل الصحي ، لكن هناك إجراءات دائمة رسخها الفيروس في أبناء البشر ، ولا يمكن ؛ تحت أي ظرفية ؛ نسيانها أو التخلي عنها ، كالنظافة الدائمة وتعقيم الأدوات المشكوك في سلامتها ، فضلا عن ضرورة ارتداء الكمامات وسط التجمعات البشرية ؛ كالأسواق ودور العبادة والميادين الرياضية ..

مجموع المشاهدات: 421 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة