استنفار كبير بدرب غلف…السلطات تطلق أوسع عملية هدم للمنازل "بقطع ولد عايشة"

قبل مواجهة مالي..الركراكي يحوّل آخر تدريب للأسود إلى حصة كرة سلة!

تصريحات لاعبي المنتخب المغربي قبل مواجهة مالي.. تفاؤل كبير ورغبة في مواصلة سلسلة الانتصارات

من أعالي جبال الاطلس .. أول خروج اعلامي للشاب رشيد صديق المعزة "خربوشة" ويفتح قلبه لجمهور "أخبارنا"

مدرب مالي: مواجهة المغرب ليست سهلة وسنحاول البقاء طويلا في الكأس الإفريقية

الركراكي: المباراة غادي تكون صعيبة ولكن حنا عندنا حاجة إيجابية بزاف هي الجمهور

ماذا استفدنا من هذه الجائحة

ماذا استفدنا من هذه الجائحة

حكيم اجعوط

-النظام :

 

غريب كيف أصبحنا نرى الصف في كل مكان ، حتى في الأماكن المزدحمة ، و احترام النظام العام ، بعيدا عن الهمجية و العشواية المتعارف عليها ... يوم بعد يوم أيقن المواطنين ضرورة و حتمية التغيير و تعود الى تطبيق الصفوف و الإلتزام بالتباعد و مسافة الآمان .

 

-الأرض تتنفس :

 

منذ إنطلاق الثورة الصناعية في كل المياديين ، لم يمر يوم واحد على توقف المصانع .. حتى جائت كورونا ، صحيح شلت الإقتصاد و توقفت جل المصانع عن العمل و حركة التنقل البرية الجوية و البحرية ، الا ان هذا كان للمصلحة الأرض ، لقد استفاقت من غيبوبتها التي دامت قرون .. كل الإحصائيات تشير الى أخبار مفرحة متعلقة بثقب الأوزون و التلوث و الإحتباس الحراري والكوارث الطبيعية ... و ضهور كائنات و حشرات ظن الجميع أنها إنقرضت . الأرض تشكر كورونا

 

-التضامن :

 

صراحة من أهم النقط الإيجابية هي التضامن الذي أعرب عليه العالم بأسره، بالإختلاف الأديان ، الأجناس ، الإيديولوجيات ... الكل تضامن يد في يد من الأجل القضاء على الفيروس ، لن تسعني أسطر معدودة لكي أشكر الجنود المجندة التي باتت لها دور مهم حاليا ، كل التحية و التقدير للأمن الوطني و القوات المساعدة ، رجال و نساء الصحة ، حراس و منظفي المستشفيات ، أسرة التربية و التعليم ، و دور الإعلاميين و المؤثرين في نشر و تبسيط المعلومة للعموم . و لن ننسى طبعا صندوق جائحة كورونا و كل التبرعات

 

التي أنقدت الكثير من الأسر المعوزة . أمر غاية في الجمال الغني يعطي للفقير . التضامن في أبهى حلته ، في زمن كورونا.

 

- الصبر :

 

من منا ظن يوم أنه سيغلق باب منزله لعدة أشهر في الحجر الصحي ؟ قد تكون كوابيس راودتك و لم تطقها حتى في أحلامك ، إلا أنها الآن حقيقة ... لقد إلتزم معظمنا بالبيت، إنه بمتابت سجن إيجابي من أجل إعادة ترتيب الأوراق و من أجل مستقبل أحسن آمن و خالي من الفيروس .. لقد تعلمنا حقا أسمى و أرقى القيم : الصبر.

 

-أهمية قطاع الصحة :

 

قد ظنت حكومات العالم أنها أعطت كل ما في وسعها للمجال الصحة ، لكي تأتي كورونا و تبين العكس ، كل العيوب و نقط الضعف و الثغرات... سباق الكل نحو التسلح بات مضحكا حقا ، ظن العالم أن الحرب هي الوحيدة قادرة على قتل البشر ، و ان التصدي لها يكون بالتسلح و نفق ملايير الدولارات ، و إهمال مجال الصحة و البحث العلمي ، كيف يعقل في سنة 2020 و حتى اللحظة لا يوجد دواء فعال ، في عز التقدم و الإزدهار النانو تكنولوجي... حقا شيئ غريب . بعد كورونا العالم سيتجه أكثر الى إنفاق في الصحة و تطويرها .

 

- الضمان الإجتماعي :

 

لقد تضرر بالفعل كل شخص يفتقر للضمان الإجتماعي ، و عرف الكل قدر هذا الشيئ و الدور المهم الذي يشكله ... خصوصا للقطاعات الغير المهيكلة . بعد كورونا سيتجه كل المشغلين إلى المراكز لتسوية الأوراق و التسجيل و الأغلبية لن تقبل بأي تشغيل لا يتوفر على الضمان الإجتماعي

 

- الرقمنة :

 

المغرب و غيره من دول العالم الثالث لا يعترف بمصداقية الرقمنة بل و الأغلبية لا يثق في الخدمات الاكترونية . لكن بعد تفشي الجائحة ، بات الكل يستخدمها في أغراض مختلفة ، تأدية الفواتيير ، التبضع و حتى التبرع و غير ذلك من خدمات، و أظن المواطنين سيستمرون على نفس النهج حتى

 

بعد كورونا . أما بالنسبة للتعليم عن بعد و إشراك الرقمنة ، علما انه ليس هناك بديل آخر ، إلا أن التجربة باتت ناجحة في مضمونها إستنادا للمعطيات و تقييم الوزير .

 

- الغني كالفقير :

 

قد رأى الكل في هذه الظرفية أن لا فرق في الطبقات الإجتماعية ، كورونا قتلت الغني كما قتلت الفقير ، الفيروس مس الطبقات الكادحة و حتى رئيس وزراء بريطانيا ... لذا ينبغي التضامن و إحترام و أخد بالنصائح . فقد ظن الغني أنه يملك كل شيئ بل و يمكنه العيش أكثر مدة ممكنة بعيدا عن الأمراض،إلا أن حاليا الفيروس يرى النقود عبارة عن أوراق لا غير ، لا تشكل له أي حاجز . المال لا يقضي على كورونا.

 

- البدخ :

 

في كثير من المجتمعات و مع إختلاف الثقافات و تعددها ، يعتبر البدخ و عقلية الإستهلاك من أجل الإستهلاك نقطة يشترك فيها العديد ، من منا لا خصص قدر من المال شهري من أجل المقهى و الأكلات الخفيفة . في الحجر الصحي إقتصد الكل تلك الأموال ، بل و تعلم الطبخ و إعداد القهوة الصباحية ... لا أحرض على المقاطعة لأن هذا أصلا مستحيل ، إلا أننا سنعرف أخيرا أين صرفت قسطا من الدخل الشهري . أما بالنسبة للأعراس ، الحفلات و الجنائز و غيرها من مناسبات التي تستوجب التجمع ، لا أرى أنها صالحة أو حتى مشروعة في المدى المتوسط ، حيث أن العالم سيتجه إلى التباعد الإجتماعي و عدم البدخ ... ألا يعقل صرف مئات الآلاف من الدراهم من أجل حفلة معينة ؟

 

-النظافة :

 

لن أجزم قطعا ، لكن مجتمعاتها تفتقر نوعا ما للنظافة في مفهومها العريض ، صحيح الذهاب للحمام الحي من تقاليد المغاربة ، الا ان جوهر الموضوع هنا في التعقيم المتواصل و التباعد ، و هو شيئ جديد و دخيل على ثقافتنا التي تتميز بالتلاحم و زيارة الأقارب ، التقبيل و العناق و المصافحة ... كلها أشياء سنفتقدها في سبيل أخد الإحتياطات و تقليل التفشي . التعقيم قبل و بعد الخروج ، النظافة في أبهى حلتها مع زمن كورونا .

 

- ترويج الأخبار الكاذبة :

 

 

الأخبار المزيفة شيئ عادي و متعارف عليه . لكن عندما يزداد الشيئ عن حده ينقلب لضدده ... لا يعقل حجم التزييف الذي عرفناه خلال هذه الظرفية . لا يمر يوم الا و محملا ب 1000 إشاعة و الترويج لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، في كل المياديين كالمتعلقة بالدراسة مثلا أو ترويج أدوية بالأعشاب و إستعمال الخلفية الدينية و الشهادة الأكاديمية في الإقناع . جميل ما قامت به الحكومة معاقبة كل من نشر إشاعة ، المغرابة بعد كورونا و حتى الآن بدأوا يشككون في أي شيئ و لا يقبل الا بالمصدر الموثوق .. و تعلم الشك و النقد أمر مهم لأي شخص .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة