الرئيسية | أقلام حرة | اعتزال بلافريج السياسة

اعتزال بلافريج السياسة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
اعتزال بلافريج السياسة
 

ظهرمقال جريدة الأيام في شهر أكتوبر الفائت و كان بين طياته القاء المهم مع النائب عن فيدرالية اليسار عمر بلافريج و الذي كان باختصاريحكي فيه الاخير عن الخلاف بينه و بين دكتورة نبيلة منيب و كانت اول مرة يتحدث النائب عن إمكانية اعتزاله و عدم ترشحه حيث تحدث عن احباطه الشديد عن الأوضاع الداخلية للحزب و تأجيل الاندماج الكامل للأحزاب الثلاث المكون للفيدرالية.

و نشر موقع ميديا اربع و عشرين خبر مفاده ان النائب ينوي الاعتزال نهائيا و يتفرغ للمقاولة.

الخبر حزين في نظري و هي ليست خسارة حزب الاشتراكي الموحد او الفيدرالية فقط في نظري هي خسارة مدوية في حق المشروع السياسي، سي عمر كان يمثل بارقة امل في المشهد السياسي.

كلنا يعلم عزوف السياسي من قبل المغاربة عموما و الشباب خصوصا، و كان بلافزيج يمثل الأقلية السياسة التي أعطت امل لشباب.

كان حضور النائب في جميع الميادين فقد كان موجود على وسائل التواصل لتحاور و لنقل صوت الناس و مقترحاتهم التي لا تتعارض معك قناعته السياسية و خط الحزب العام. اشتهر ببودكاست اسبوعي يقدم فيه الحصيلة الأسبوعية، و حاضر بين المدرجات و الندوات الشبابية بصفة دورية.

اصبح سي عمر ظاهرة و أتمنى ان تتكرر فقد مثل دور النائب الملتزم بالمسوؤلية الموكلة له من قبل ساكنة حي المحيط، و المغاربة.

اليوم في نظري مازال الباب مفتوح للعب دور فعال و إعادة الثقة للمواطن المغربي، فقد اثبتت التجربة ان المغاربة قادرين ان يثقوا لو وجدوا "المعقول" في سياسة.

و انصح الشباب الذين لديهم النية للانخراط في السياسة ان يكونوا صادقين و يحترموا عقول الناس و يكرسوا عهدتهم لخدمات الناس

فقد لو وقفنا على المشهد السياسي نستطيع ان نفهم العزوف الانتخابي و إحساس بالخذلان، و السبب هي الطبقة السياسية السيئة او الرديئة و التي امتلآت بالمال السياسي و الإسلام السياسي و صماصرة المصالح و السياسة و أخيرا مرتزقة السياسة.

و انا واحد من الذين الذين يتصوروا ان عدد لاباس به من السياسين او كما يسمون انفسهم عليهم الرحيل فورا و الاعتزال و افساح المجال لجيل جديد و وجوه جديدة من داخل الشبيبة او من خارج المجال السياسي.

فعندما يطالب نائب برلماني بحكومة تكنوقراط بلا مايحشم، هذا ابتذال سياسي في نظري، او نائب يصوت على قرارت هو حقيقة لم يتمعن بفهمها هذه كارثة.

نحن لدينا شعب محبط من ممارسين او صماصرية القوانين ان صح التعبير و انا هنا لا اتحدث عن الجميع لكن الأغلبية.

 

أخيرا مازلت امتلك الامل ان يخرج سياسي و مجموعة من رحم المغرب، هذا المغرب الذي قدم لنا رموز سياسية عبقرية و عظيمة عملت و ساهمت لتحسين حياة الناس.

مجموع المشاهدات: 6383 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة