ليلة افتتاح الكان.. جماهير مغربية من مختلف بقاع العالم تحجّ لمساندة الأسود وتطالب بـ"لقجع" في كل قطاع

الشيبي وإيغامان: نعي تماماً حجم المسؤولية ونطالب بدعم الجماهير المغربية

كواليس الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب المغربي قبل مباراة افتتاح كأس إفريقيا

طنجة تحتضن ختام "مسار الإنجازات" لحزب الأحرار: قيادات الحزب تؤكد على أهمية العمل المستمر

المشاركون بالمحطة الثانية عشرة "لمسار الإنجازات" يخصون أخنوش باستقبال حار في مدينة طنجة

أبرز تصريحات مدرب وعميد منتخب جزر القمر قبل مواجهة الأسود في افتتاح أمم إفريقيا (مترجم إلى العربية)

إنتظارات المغاربة

إنتظارات المغاربة

عبد السلام أقصو

 

الشعب المغربي قبل و بعد الربيع العربي ، كانت له طموحات و إنتظارات كبيرة من الحكومات المتعاقبة على المغرب ، رغبة منهم تحسين الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية ، وتوفير شروط  العيش الكريم ، الحلم الذي يراود المغاربة قبل الاستقلال إلى اليوم ، آملين في يوم مشرق طال انتظاره.

من الاستعمار إلى البناء ، طريق كلفت المغرب مشوارا طويلا ، في ظل الأزمات الخارجية والمتمثلة في استكمال الوحدة الترابية و ضم سبتة و مليلية ، و أزمة الصحراء التي لا زال ملفها قائما إلى اليوم ، بفعل التواطؤ الجزائري الإسباني الذي يدعم الجبهة الانفصالية المزعومة في إقليم تندوف بالجزائر .

كلفة البناء و التشييد باهظة ، نظرا لضعف البنيات التحتية ، و تردي الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية  للساكنة المغربية ، هذه الأخيرة التي تعتمد على النشاط الفلاحي كمورد عيش ، أو كعمال لدى الفرنسيين في المناجم و المصانع ...

رغم القطع مع الاستعمار الفرنسي و الإسباني لسنوات خلت ، إلا أن المغرب لا زال مستعمرا من طرف لوبيات فاسدة تعمل على خدمة مصالحها و صيانتها و الحفاظ عليها ، وتنمية الأرصدة البنكية و البقع الأرضية و الأنشطة الاقتصادية ، والشعب " إن أراد الموت فل يمت ".

إن دافع المغاربة بشرف عن الوطن ، وضحوا من أجله بالغالي و النفيس ، إيمانا منهم أنه سيأتي يوم يعيشون فيه بكرامة ، رافعي الرؤوس ، يعيشون بأمن و أمان و سلم و سلام ، بعيش كريم ، فما كان من ذاك سوى الأوهام .

إن دافع المغاربة عن الأرض من اجل الأمن ، فلا أمن في ذا الوطن ، فالوطن كثر فيه المجرمون  والمشرملون ، مدججين بأسلحة و سيوف ، فعن أي أمن نتكلم .

إن دافع المغاربة عن الوطن من أجل عيش رغد و حياة سعيدة، عاش الوطن وحيدا، فالحالة الاجتماعية للشعب المغربي في تدهور مستمر، بفعل سياسات التقشف المستمرة التي تنهجها الحكومة المبجلة في السنين الأخيرة ، بالتقليص من فرص الشغل و الزيادة في الأسعار المنتجات والمواد الاستهلاكية ، الزيادة في المحروقات (...)، ومن كثرة " تزيار السمطة " وصل المغاربة إلى آخر ثقب في الحزام ، ربما لا وربما قد تمهد إلى خروج إلى الشارع ، رافعي شعار " اللهم إن هذا منكر ".

وضع التعليم المغربي مترد بشكل كبير، مما جعل الحكومة حائرة ، لا تعرف لا من أين تبدأ ، ولا بماذا تنتهي ، مل الشعب المغربي الحلول الترقيعية و المخططات الاستعجالية والبرامج المستوردة والجاهزة ، ألم يحن الوقت بعد للاعتماد على النفس و انجاز دراسات ميدانية ، ووضع أصبع السباب على مكامن الخلل واجتثاثه ، أم أن الحكومة تعتمد المثل القائل " لي بغا يربح العام طويل " .

الأوضاع الصحية للمجتمع المغربي، هي الأخرى متردية، وذلك راجع إلى انتشار الكثير من الأمراض، ( أمراض العيون،  الضغط الدموي، مرض السكري، الكلوي أمراض القلب... بالإضافة إلى ارتفاع نسبة حوادث السير و التي تتطلب تدخلات إستعجالية لطاقم طبي متخصص)، التجهيزات الطبية المتقادمة و الخصاص في الأطقم الطبية و غلاء الأدوية بالخصوص أدوية الأمراض المستعصية و الخصاص في المستشفيات ، تجعل من الشعب المغربي وبالخصوص ساكني المناطق النائية ، يلتمسون بركات الشفاء من أضرحة الأولياء.

أموالنا لذوي الميراث نجمعها **** ودورنا لخراب الدهر نبنيها .

أتأمل مليا في هذا البيت ، ربما هو للوعظ ، لكن في شقه الثاني يطرح تساؤلا كبيرا هل للمغاربة أصل مال ليكنزوه ، ما عدا فئة قليلة التي ورثة شيئا " الله يرحم القبر وما خلا "، الشعب الذي لم يجدوا شبر أرض للبناء ، لعل و عسى التخلص من نفقات الكراء و تحسين الوضع المعيشي ، ولله الحمد المغاربة " كلشي يفهموا فيه وزير يقدر يسير كل الوزارات واخا ما يفهم حتى فوحدة، وهذا ما أقدمت عليه الحكومة المبجلة في نسختها الثانية ، والتي ضمت أمينين عامين لحزبين عريقين على رأس وزارة واحدة وزارة السكنى ، ولازالت الوضعية كما وستبقى كما هي عليها إلى أن يشاء القدر ، فالحكومات لم تفتأ تنتهي من الحديث عن محاربة السكن العشوائي ...

الدولة التي تضع على عاتقها احترم وتقديس الشعب ، تعمل كل ما في وسعها لضمان كرامته، وتوفير كل مستلزمات العيش الكريم ، فإسرائيل على سبيل التقدير رغم كل معارضات مجلس الأمن فإنها لا زالت تعمل على تشييد المستوطنات باعتبار السكن حق من الحقوق الأساسية التي يجب توفيرها ، منه فإن الشعب الإسرائيلي حقا شعب يستحق العيش . 

 

 

 

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة