نايضة ببوجنيبة : مستشارون يطالبون برحيل الباشا بعدما نعتهم ب"البراهش"

 نورالدين ثلاج من خريبكة 

خاضت أغلبية المجلس الجماعي لمدينة بوجنيبة، أمس الثلاثاء 17 أكتوبر، اعتصاما بمقر الجماعة للاحتجاج على تدخل باشا المدينة في شؤون الجماعة وسعيه المتواصل لاستقطاب الأعضاء الغاضبين من سوء التسيير والفساد الذي ينخر الجماعة، مقابل رشاوى ومبالغ مالية مغرية.

المعتصمون المنتمون إلى عدة تيارات سياسية مختلفة، طالبوا من خلال لافتات وشعارات وزير الداخلية بترحيل الباشا الذي يتهمونه بالتستر وحماية رئيس المجلس لبوجنيبة في عدة خروقات، والتآمر معا ضد ساكنة المدينة.

كما احتجت الأغلبية على نعت الباشا للمعارضة ب"البراهش"، بعدما كشفوا تآمره بمعية رئيس المجلس ضد المدينة والساكنة، ورفضوا مساوماته لهم من أجل الاصطفاف إلى جانب الرئيس.

المستشارون الغاضبون طالبوا برحيل الباشا، رافعين شعار : "ارحل يا باشا ارحل..ارحل"، مستنكرين خروقاته ويطالبون وزير الداخلية بترحيله....مهددين بالتصعيد ونهج أشكال احتجاجية جديدة إلى غاية ترحيله ومحاسبته، وكذا إعفاء الرئيس والتحقيق معه قضائيا في كل الخروقات والاختلالات التي وردت في شكايات توجد فوق مكتب الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء.

كما تحدى الباشا أعضاء بالمجلس بعد مطالبتهم له بالتزام الحياد وعدم التدخل في شؤون المجلس، حيث صرح أمام مفوضين قضائيين، يوم أمس الثلاثاء تاريخ انعقاد الجلسة الثالثة لدورة أكتوبر، بأنه هو الرئيس والآمر الناهي في الجماعة، خاصة بعد إقفاله لباب قاعة الاجتماعات لما يزيد عن نصف ساعة في محاولة لاستفزازهم ، وكذا رفضه حضور مستشارة عن حزب التقدم والاشتراكية لأشغال الجلسة بدعوى أنها قدمت استقالتها منذ مدة.

تعنت الباشا دفع بالأغلبية المشكلة للمعارضة الى الاحتجاج على هذه التجاوزات من طرف رجل سلطة يفترض فيه الحياد، حيث رفعت شعارات تستنكر تواطؤه مع الرئيس الذي تتهمه المعارضة بالفساد وسوء التسيير ، بالإضافة إلى محاولاته ( الباشا) استقطاب الأعضاء إلى صفوف الرئيس وإغرائهم بالأموال، في مقابل اتهامه للمعارضة بتلقي رشاوى قيمتها 5000 درهم.