هكذا برر مواطن لـ"أخبارنا" إقدامه على محاولة حرق نفسه يوم أمس باليوسفية
مراسلة : يوسف الإدريسي
أقدم حارس أمن خاص على صب البنزين على جسده يوم الجمعة 29 أبريل 2016 من أمام إحدى المؤسسات التعليمية التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط بمدينة اليوسفية، بعدما احتج على حرمانه من حقه بعدم تطبيق قانون الشغل القاضي بالعمل لثماني ساعات فقط، بدل إثنتا عشرة ساعة الذي يعمل بها منذ سنوات.
واستنادا إلى شهود عيان، حلوا بالمكان ذاته، فإن عامل المناولة الذي كان يتواجد بمكان عمله احتج بشكل قوي ودخل إثر ذلك في حالة هستيرية، قبل أن يعمد إلى صب كمية من البنزين على جسمه، مهددا بإحراق نفسه، ليتدخل أصدقاؤه بعد ذلك لثنيه عن ذلك.
وفي حديث لجريدة أخبارنا مع المعني بالأمر، أوضح أن ما أقدم عليه من محاولة إضرام النار في جسده جاء نتيجة أسلوب المماطلة والتسويف المبطنة باللامبالاة، والتي كان له أثر بليغ على نفسيته إلى درجة الإقدام على هذه الصيغة الاحتجاجية في محاولة للفت أنظار المسؤولين إلى معاناته في توقيت عمل لم يعد يحتمله، بعدما أضحى زملاؤه الذين كان يشتغل معهم وآخرون بمدينة خريبكة يعملون بنظام الثماني ساعات، في حين هو وثلاثة من زملائه يعيشون استثناء غير مبرر.
وفي تساؤل حول ما إذا فكر قليلا في خطورة ما أقدم عليه، أجاب المتحدث أنه اختار توقيتا مناسبا كي لا يزعج أطر وتلاميذ المؤسسة، مشددا في ذات الوقت على أن المحاولة كانت للفت الأنظار واستجلاب اهتمام الرأي العام بشريحة تعاني في صمت.
يُشار إلى أن الحادث وقع قبل ساعة ونصف من خطبة الجمعة المعممة وطنيا، والتي ركزت على ظاهرة إضرام النار في الجسد، محملة المسؤولية كاملة على من طوعت له نفسه الإقدام على هذا الأمر.
عدد التعليقات (2 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟