الرئيسية | أقلام حرة | أفواه المقاومة ..

أفواه المقاومة ..

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
أفواه المقاومة ..
 

 

بدون مقدمات وفي غفلة من جميع متتبعي الشأن السياسي الوطني، كادت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب أن تنهار من شدة الغضب والسعار الذي انتابها فجأة بعد إشارة محاورها المهداوي لزيارة الدكتور مصطفى مريزق لعائلة مصطفى المزياني ضمن الحوار الصحفي الذي نشر على صفحات موقع "بديل" الإلكتروني.

منيب قائدة الحزب الغامض كادت تفترس محاورها حينما صبت جام غضبها عليه لتطلق عنانها وتشرع في اتهام الوجه البارز في حزب الأصالة والمعاصرة وتشتمه بأقبح النعوت الباطلة والغير مبررة، فاتحةً المجال أمام المتتبعين الذين أجمعوا على بطلان اتهاماتها، كما يمكن اعتبار خرجتها الإعلامية الأخيرة مناورةً فاشلة لمقارعة قيادة أحد أكبر الأحزاب في الساحة السياسية حاليا، محاوِلةً مضاهاة الأمين الجهوي لحزب البام بجهة مكناس تافيلالت المعروف بقوته الهيكلية، بعد تمكنه في ظرف وجيز من خلق دينامية تنظيمية مميزة ونجاحه في بث روح النضال والتضحية في جميع أقطاب ومنتديات ولجان الحزب على الصعيد الجهوي، بالرغم من شساعة المجال الجغرافي لجهة مكناس تافيلالت وضيق المجال الزمني وقلة الإمكانيات المادية واللوجستيكية، تمكن المريزق من تأسيس أمانات إقليمية بكل من مكناس والحاجب وإفران وميدلت وخنيفرة والرشيدية، وأمانات محلية بكل من الإسماعيلية والمنزه وأكوراي، وأيضا ترأسه لمنتدى أساتذة التعليم العالي التابع للحزب وسهره الدائم على كل الأنشطة المنظمة من مختلف التنظيمات الموالية للأمانة الجهوية، ما أعطى إشعاعا غير مسبوقا للحزب على المستويين الجهوي والوطني، دون إغفال أنشطته الجمعوية المتعددة. 

فالكل يشهد للرجل بتألقه ونجاحاته، إلا الأستاذة نبيلة منيب، نظرا لفشلها في تحقيق ما نجح فيه مريزق، وعدم قدرتها على استخراج الاشتراكي الموحد من ركود وجمود يزيد من غموض هذا الحزب المعروف بترنح مواقف قيادييه، فتارة يشاركون في الانتخابات وتارة يقاطعونها، مثلما حصل في 25 نونبر 2011، عندما كان المغرب على وشك الدخول في نفق مظلم مجهولة نهايته، أداروا ظهرهم لرغبة المغاربة في التشبث باستقرارهم السياسي، ونظرا لكون الانتخابات كانت سابقة لأوانها، لم يكونوا على استعداد لخوضها، بل برروا موقفهم بانعدام الشفافية ووصفوها بالمسرحية، لكن موقفهم اليوم مغاير لما كان عليه قبل أشهر، فقد أكدت منيب أن حزبها سيشارك في الاستحقاقات القادمة، ربما لأن تاريخ إجرائها حدد سلفا، ولإيمان الأمينة العامة بأن الوقت كافي لإعادة فتح دكاكينها الانتخابية.

على الدكتور مصطفى مريزق أن يدرك أن النجاح في المغرب عدو للبعض، يثير غيرتهم وحسدهم، فمنهم من يفرغ سمومه على الناجحين بشكل عملي ماكر وخبيث، وقد سبق للأستاذ عبد الرحمن اليوسفي أن سماهم ب "جيوب المقاومة"، أما الجبناء وما أكثرهم فسلاحهم الشتم والسب وما إلى دلك من سلوكات غبية، يصح تسميتهم ب "أفواه المقاومة".

 

 

 
مجموع المشاهدات: 1677 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | علال البكري
منيب امراة ضعيفة سياسيا و اليسار بمجمله بات متجاوزا ، و هي بفقدانها رزانتها و لجوئها للشتم سقطت كثيرا و فقدت اوراق التوت الاخيرة
مقبول مرفوض
2
2015/03/06 - 12:44
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة