الرئيسية | أقلام حرة | بعـد الإنقلاب العـسكري الـتركي الإنقلاب المـدني

بعـد الإنقلاب العـسكري الـتركي الإنقلاب المـدني

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
بعـد الإنقلاب العـسكري الـتركي الإنقلاب المـدني
 

 

اللي سمع الناس اليوما فى آنقارا ولا ّ فى بلايص خرين فاين تجـّـمعوا بوحدهم أنصار الإمراطور التركي بكثرى ما يستغربش إيلا سمعهم كايطالبوا بالإعدام ولو الحزب الحاكم هو اللي لـغى هاد العقوبة القاسية، شـطــّـب عليها من قبل، مبادرة إنسانية ممتازة صفق ليها العالم كولـــّـو فاش تولــّى أردوغان الحكم شحال هادي، اليوما فى عوط ما يسترجعوا  الإخوان التركيين الأنفاس، يتأمـّـلوا شوية، يستارحوا، ما كاين غير لوح شي حطيبات جداد، هرق الزيت فوق العافية، لا من طرف أردوغان ولا عشيرتـو، لأنه كايشوي اليوما كولّ واحد عارضو ولا ّ نعـــّـتو بالـديكتاتوري، كثر من 2000 دعوة قضائية رفعها ضد كول ّواحد سوّلات ليه نفسو ينتاقدو، أمـّـا المثقفين، الصحافيين بالـزّيــنات كايدوّقهم مرارة الحبس. 

المسؤولية السياسة ديال هاد الإنقلاب العسكري كايتحمـّـلها بوحدو هو أو حزبو اللي باقيين داخلين مع الشعب أو كول ّ واحد رافضهم فى صراع مستديم، بحال الإخوان دياولنا، الرّاس قاصح، لأن الإسلام السياسي غـرّهم حتى غابوا على عقلهم، النموذج التركي الإخواني المتزمت مرفوض "حتى يرث الله الأرض". 

المومنين الأردوغانيين ما جاوْش باش إصـلــّـيوْا على الموتى دياولهم، يـتـرحـّـموا، يتخـشــّـعـوا، يقراوْا شي ما تيسـّـر ديال القرآن الحكيم، إحـزنــوا  بحال الناس فى صمت، لا! جاوْا باش يفديوْا التـأثر، أضعف الإيمان إعملوا شرع يدّيهم بحال إيلا الدولة، مؤسساتها الديمقراطية غير ديكور، الأغلبية الساحقة ديال أنصار أردوغان أو هو براسو كايعتابروا فشل الإنقلاب العسركي ماشي نجاح الديمقراطية اللي ضحـّى من أجلها بالأخص التيار الحداثي، أمـّـا التيار المحافظ قـوّاه شحال هادي العسكر اللي كان ديما كايشجع الإخوان المسلمين التركيين أو كايفرض على المدارس التركية  التربية الإسلامية  باش يقضي على المـدّ الحداثي، ها هوما اليوما عـضـّـو اليد اللي كانت كاتوكــّـلهم، تشرّبهم البارح، لا الإنقلاب العسكري، لا المدني مرفوض، دائما بالتي هي أحسن، أو الديمقراطية الحقيقية بـيـناتنا، اللي كاتعني حترام الأقليات كيف أمـّـا كان نوعها، الحريات الفردية، حرية الصحافة أو التعبير، حرية المعتقد، الحرية فى تقرير المصير إلخ من الحريات أو جميع القوانين المرتابطة بحقوق الإنسان كاحقوق كونية.  

كيف ما قولت من قبل أردوغان أو إخوانو فى نظرهم ماشي الديمقراطية اللي نجحات، هزمات فمام أو كـروشى الدبـّـابات، ولو جميع الأحزاب التركية رفضات الإنقلاب العسكري، لا! ولاكن هوما اللي ربحوا، نجحوا، هوما القويين أو غادي يمكن ليهم إهزموا كول واحد  قطع عليهم الطريق بالله أكبر، بالآيات الربانية أو بالجوامع اللي تعاون بيها أردوغان. 

كاينساوْا الإخوان المغاربة اللي كايغيروا على البرّاني كثر من على أولاد البلاد، الصحفي أحمد منصور كامثال، هادا هو الطــّـابور الخامس اللي ما فيه ثيقة أو ضروري ناخدوا من هاد الدرس التركي عبرة أو كيفاش غادي نتعاملوا مع الإخوان المغاربة فى المستقبل، بأن الترك رفضوا النظام العسكري اللي كايعرفوا مزيان، حيث كثر من 000 100 شخص ماتت على يدّو، أو ما عندنا كاع لاش نمشيوْا بعيد، غير جارتنا الدّزايرية عرفات كثر من 000 200 قتيل على يد الصراع اللي كان ضاير بين الإخوان الجزائريين أو العسكر اللي ما كايعرفوا غير البطش، التعذيب أو التصفية الجسدية. 

حتى الأكراد، اللي ليومنا هادا مضطاهدين من طرف أردوغان، صحابـو أو اللي كايخاطبهم غير بالقنابل، الرصاص، رفضوا الإنقلاب العسكري، فى عوط ما يجمع الشمل كالس أردوغان كايشتــّـتو دابا، فى عوط ما يتعقـّـل، إكون حكيم، متبصّر، عماه غرورو، أو بدا غير كايحصد، اليابس أو الخضر، سجن كثر من  3000 قاضي، أو بهاد السرعة الفائقة، يعني كان كايتـسـنــّـاهوم فى الضّورة، لأن القائمة كانت واجدة مبرجمة، خص غير الوقت إكون مناسب، كثر من 140 مذكرة عتقال صدرات فى  حق قضاة خرين باقيين هاربين لحد الآن، كثر من 2745 قاضي أو مدعي عام موقــّـفين، ذنبهم؟ كايحاكموا المفسدين من حزبو أو اللي كايستغلوا النفوذ! كثر من 6000 عسكري مسجون اليوما، هاد الشي كولــّو ما كايبشـّـرش بالخير، العلاقة بين العسكر، أردوغان أو إخوانـو تـعــفـــّـنات، ما بقى فيها ما يتلبـّـق أو فى "حالة طلاق"، أو ما يمكنش لينا نستغربوا إيلا تاروا فى وجهو شي نهار آخور، ربح اليوما معركة، واش غادي يربح الحرب؟ المستقبل هو اللي غادي إجاوبنا نهار آخور.

أمـّـا ضرب البندير، تهليل، تكبير الإخوان المغاربة ما عندو حتى شي معنى، ما عادا إيلا موقــّـعين شي عقد سرّي مع الإخوان التركيين، فى هاد الحالة: هادي خيانة عظمى، اللي كايهمـّـنا حنا خصنا نشوفوا كيفاش نحلــّـوا مشاكلنا، نـتـــّـكـلوا على نفوسنا، ماشي ناخدوا هاد النموذج ولا ّ لاخور اللي ما عمـّـرو إفيدنا فى شي حاجة، المغرب عندو مشاكيلو الخاصة بيه، الحمد لله ما عـمـّر العسكر ما حكمنا، تجربة تركيا كولـّـها دامية، أو ما عندنا ما نعملوا بناموذجهم السياسي اللي كولــّـو فريع الراس، التــّـيكواندو أو البوكس فى البرلمان التركي بنفسو.     

 
مجموع المشاهدات: 820 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | شكرا
شكرا
السيسي يبعث لك رسالة شكر
مقبول مرفوض
0
2016/07/24 - 11:05
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة