الرئيسية | أقلام حرة | المستشفى الجهوي بتطوان" الداخل مفقود والخارج مولود"

المستشفى الجهوي بتطوان" الداخل مفقود والخارج مولود"

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
المستشفى الجهوي بتطوان" الداخل مفقود والخارج مولود"
 

 

إن القاصد للمستشفى الجهوي بتطوان من أجل العلاج والتطبيب ، يشد على أنفاسه قبل القيام بهذه الخطوة الغير معروفة العواقب لما يسوقه الإعلام التلفزي الحكومي من مغالطات للرأي العام و المواطنين خصوصا الطبقتين الفقيرة و المتوسطة المعنيتان أكثر من الاستفادة من الخدمات العمومية. المواطن المغربي و قاطن مدن الشمال على وجه الخصوص عندما تذكر اسم هذه المصلحة الاستشفاىيه يبدأ بنعتها بأبشع الصفات في حق جميع الأطر الطبية و الشبه الطبيه و الموظفين.. نتساءل هنا لما هذا البغض كله و هذه الكراهية؟ هل حقا هذه المستشفى نقطة سوداء في مدينة تطوان؟ ما أسباب هذه الأفكار و الآراء السلبية تجاه هذا القطب الحساس و الحيوي؟ و ما هو الواقع المعاش و الظروف التي يعيش فيها الاطر الصحية بالمستشفى الجهوي؟ المواعيد البعيدة المدى : عند اتجاهك إلى مصلحة اخذ المواعيد من اجل استشارة طبيه او عملية جراحية أو إجراء فحص بالسكانير او الراديو او الفحص بالصدى، تتفاجأ كأيها مواطن باعطاءك لموعد يصعب على الانسان استيعابه لانه بعيد المدى لأقصى درجة و المريض حقا لن يتقبله اطلاقا و تبدأ المناوشات و الكلام الجارح بين الأطراف المعنية و تسمع كثيرا جملة "اللهم هذا منكر" و "يا جماعة المرتزقة القتلة" إلى أخره من الكلام . هنا يجب ان نتمعن قليلا و نفكر كثيرا! ما مصلحة المستشفى إعطاءك لموعد لا يقبله العقل؟ و الجواب سهل جدا لا يوجد أى مصلحة في ذلك لأن الهدف الأساسي من اخذ المواعيد هو المساواة بين جميع شرائح المجتمع. هل يعقل ان يكون في مصلحة معينة طبيب واحد أو إثنين المطالبين بفحص جميع الساكنة التطوانية و النواحي من المضيق و الفنيدق و مرتيل و زد على ذلك شفشاون و وزان....؟؟ هل يعقل ان يتم التعاقد من طرف المستشفى مع الاطر الشبه الطبية من ممرضين ومساعدي الممرضين المتخرجين من مدارس خاصة او من المعهد العالي للتمريض من اجل سد الخصاص المهول في المصالح الطبية؟؟ في حين أن الوزارة لا تقوم بالتوظيف في هذا القطاع إلا بمناصب محدودة. . الشق الأكثر أهمية و حيوية في هذه المنظومة كلها هو الدواء و المستلزمات الطبية، فهل هذه المواد الحيوية متوفرة من اجل السير العادي للمستشفى؟؟ المواطن عندما يُطلب منه شراء الأدوية و هو نزيل للمستشفى يستنكر و يرفض و تتعالى الأصوات من ذاك و ذاك و تعم الفوضى لعلمه المسبق و داخل قرارة نفسه ان الدواء متوفر مجانا لجميع المغاربة من المؤمنين و الغير مؤَمنين صحيا. نعم الدواء بالمجان في المصالح الاستشفاىيه و لكن هل هو متوفر؟؟ بعض المصادر الخاصة "لبريس تطون" .. أكدت لنا ان إدارة المستشفى لم تتوصل بالكميات المطلوبة و المستحقة من الأدوية من وزارة الصحة و ان إجمال ما يدين لوزارة الصحة يقدر ب 6 ملايير درهم وهي القيمة المالية للأدوية التي لم يتوصل بها المستشفى خلال الخمس سنوات الاخيرة!!! فمتى سيستمر هذا العبث بصحة المواطن البسيط؟

مجموع المشاهدات: 1775 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة