الرئيسية | أقلام حرة | ليلة القبض على الرئيس بقلم يحيى عمران‏ اللعنة والتدبير

ليلة القبض على الرئيس بقلم يحيى عمران‏ اللعنة والتدبير

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ليلة القبض على الرئيس بقلم يحيى عمران‏ اللعنة والتدبير
 

 

لعل ما يثير الاستغراب والغرابة فيما يحصل بين اسوار المجلس البلدي لمدينة سيدي يحيى الغرب بخصوص التسابق حول اعتلاء سدة الكرسي بهذا المجلس، والتحضيرات التي تجري لاقتناص لحظة اعتلائه لا يظهر – كما هو باد لدى مجموعة من المتتبعين-في لعنة السقوط والانذحار والموت السياسي لكل من اعتلاه.وانما في الطرق المختلفة التي تجري وجرت بها االوقائع م ن جهة ، والاوقات الحاسمة التي يتم اختيارها في صناعة هذا الفعل اللعين......من جهة ثانية.

 

القارئ لهذا التقديم سيصل معي الى حقيقة واحدة مفادها اسعى الى مناقشتها مع قطاع واسع من الشعب اليحياوي.

الطرح يقول ان هذا الخطب الجلل الذي ضرب سدة كرسي المدينة، ونخر عمق السلطة المنتخبة،ودوخ الناس ، وسيطرت احاديثه على ردهات المقاهي والم جالس العمومية هو صناعة محلية، اي ماركة مسجلةصنعت بالمدينة والاقليم عموما.

فهو من فعل فاعل، دبر بليل وصنع بسيدي يحيى الغرب. فمعلوم ان الصراع كان محموما ومشتعلا بين كل من تناوب على سحر الكرسي، بين عناصر  من نفس الطينة ،ومن نفس النوع. متشابهة على مستوى المشارب والايديولوجيات والمصالح ، حتى لااقول المرجعيات والايديولوجيات والبرامج،لان رؤساءنا الابطال لم يصلوا بعد الى الحد الادنى من القدرة على الاجابة على سؤال ماذا نريد لههةه المملكة اليحياوية البائسة

.

فما بالكم بالحديث عن البرامج والتوجهات والافكار. فالنظام الانتخابي هنا عندنا يا سيدي ، نظام خبزي نسبة الى الخبز وليس له علاقة بمن يحمل هذا الاسم بالمدينة.

  كما انه نظام قبلي قائم على عوامل العائلة والدم والفصيلة والفخدة والنسب والعمومة وابناء الدوار الواحد.

ولااخفيكم سرا ان قطاعا واسعا من المواطنين البسطاء قد وقعوا في فخ الصورة الاعلامية التي يتم ترويجها حول المعني بالامر، اي السيدالرئيسابت  المفترض ، السيد الشقيرني الخليفي المتهم بتلقي رشوة من المدعو" شروف".وهو مقاول في المنطقة وتجمعه علاقات بدوائر القرار بالمجلس البلدي.

 فحسب مصادر اعلامية الكترونية فالمتهم وقع في المصيدة المحبوكة باحكام فاخرج مصفد اليدين من طرف الشرطة المحلية على اثر تلقيه رشوة قدرت في مجموعها ب ستين الف درهم تلقى منها عشرة الالاف درهم وشيك مقداره خمسين الف درهم.

 

 

فهذه هي الصورة المهيمنة اليوم على المخيال الجمعي اليحياوي. دون ان  نكلف انفسنا  التقاط  اشارة اخرى غابت او اريد لها ان تغيب من خلال الالة الاعلامية المسعورة في كل المقاهي والمجالس التي اطلقت لنشر الخبر المشوه للشان المحلي ولليحياويين.

وتتجلى هذه الاشارة في مصير الراشي المقدم للرشوة . فالاحكام الشرعية والقوانين تعاقب الراشي والمرتشي. وهنا لابد ان اشير انني لست مع اوضد اي طرف،بل انا اعرض للطريقة الموضوعية التي

ينبغي ان تعالج بها المعطيات دون خلفيات.

اليس من حقنا ان نقول او نفترض ان هذا العمل بغض النظر عن اطرافه وعناصره هوعملية دبرت بليل

وتم لها ماتم لتكون بالشكل الذي وقعت به من اجل تكريس الو ضع القائم، وربح الوقت بوضع اناس تابعين قادرين على حماية الامتيازات، ورسم الخريطة السياسية والانتخابية للقلعة اليحياويةوفق رؤية منغلقة تجعل المصلحة الخاصة قطب رحاها،دون ان يعني هذا ان من كان من المفترض ان يصير رئيسا يشكل الاستثناء.

او ربما هذا الرئيس الذي كان قاب قوسين او ادنى من الامساك بتاج العرش لم يشبع بما قدم اليه من صفقات  وامتيازات من جهات نافذة بالمنطقة والاقليم للتخلي الطوعي على الكرسي المشبوه.

او ربما ان الرجل يمثل طيفا قبليا يعتبر بعيدا عن الاطياف القبلية المتحكمة في ثروات المنطقة الهائلة والمهدورة بينهم في قضايا انتخابويىة وسياسوية امتصت معها دماء اليحياويين منذ القديم  امام مراى ومسمع معظم القوى الحية والمواطنة بمدينة سيدي يحيى المسلوبة.

لكن في المقابل اليس للمواطن اليحياوي البرئ نصيبا من المسؤولية فيما يقع؟وانا هنا احمل المسؤولية

لنفسي قبل الاخر، ولكل المواطنين الشرفاء بهذه المملكة السليبة. وفي هذا الصدد قد التمس الاعذار

للسواد الاعظم من البسطاء غير المتعلمين،الذين تم التغرير بهم عبر وعود بالعمل في خدمة الانعاش مثلا،او قضاء مصالح، او مبالغ مالية زهيدة.......

غير ان المواطن الواعي والمتعلم، من الطالب والاستاذ والاداري والموظف عموما يخرج عن هذا الاستثناء،فهو المسؤول الاول والاخير عما يقع من خلال صور متعددة.

فهذا الذي نطرح ليس من باب جلد الذات المحلية، وانما محاولة للوقوف على جذور الخلل،واسبا ب التعفن الذي بلغه الداء بالمدينة السليبة.

ا

الحاصل ان ما وقع ما هو الا الغابة التي تخفي وراءها الغابة المتغولة المتوحشة.وهو ما سيقودني الى الدعوة الى اعادة النظر في ذواتنا، وثرواتنا التي تسلب تحت انقاض الامبريالية الغابوية المتعفنة، والاقطاعية المستاسدة بالمنطقة، والصراعات الانتخابوية الضيقة، التي تنعكس سلبا على مواطننا المحلي وساكنتنا اليحياوية.

من هنا تاتي العوة الى الاستفاقة والتزام اليقظة، والتحلي بالجدية وعدم ترك الامور تمر دون حساب او معاقبة.

لذلك فانا اناشدكم، اناشد القوى الحية والافكار المواطنة ،واناشد المناضلين الشرفاء، اوقفوا الفساد ،كفى كفى كفى،او ليس بيننا رشيد منا يصرخ باعلى صوته ليسمع الميت قبل الحي،فماتسرقش بلادي،ما تشفرش بلادي،ارحل عن بلادي.... وسنظل نناضل ضد الشفارة المفسدين البياعة ومصاصي الدماء

فهلموا للاحتجاج والتغيير ضد خفافيش الظلام.......

مجموع المشاهدات: 1633 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة