صراخ وصفير..ونرفزة غير مسبوقة لـ"العثماني"..تفاصيل حصرية تنفرد "أخبارنا" بنشرها من لقاء مغلق لشبيبة "البيجيدي"
أخبارنا المغربية:أبو فراس
عرف اللقاء الداخلي المغلق الذي عقدته شبيبة "العدالة والتنمية"، يوم أول أمس الإثنين 22 يوليوز الجاري مع رئيس الحكومة والأمين العام للحزب "سعد الدين العثماني"، في إطار الأسبوع الوطني للشبيبة، توترا تنظيميا غير مسبوقا بين الشبيبة وقيادتها من جهة، وبينها(الشبيبة) وبين الأمين العام للحزب.
وفي تصريحه الحصري لموقع "أخبارنا"، كشف قيادي بشبيبة "المصباح" فضل عدم الكشف عن هويته معطيات بشكل انفرادي للصحيفة، من ضمنها النرفزة التي وصفها بالغير المعهودة والغير المسبوقة لـ"العثماني" بعدما ثار في وجه الشبيبة بسبب انتقاداتها الحادة له.
ودخل رئيس الحكومة في حالة هستيرية من الغضب، دفعت به إلى الصراخ في وجه قيادات شبيبته التي نعتت مرحلة تسييره للحكومة وللحزب بالضعيفة، وبأنها تستفيد فقط وتركب على التراكمات الإيجابية التي خلفها "عبد الإله بنكيران".
مصدر الموقع أكد أن من حضر اللقاء، تفاجئ بالحالة الهستيرية التي أصابت الأمين العام لحزب "المصباح"، خصوصا بعدما ارتفعت أصوات شبيبته مطالبة إياه بالإبتعاد عن لغة الخشيبات، وبأنه سيكون من المفيد لو أعطى دروسا لشبيبته حول علم النفس، ونصحته بالإبتعاد عن الخطاب السياسي والديني الذي لا يتقنه على حد تعبيرهم.
من جهة أخرى، وبعدما علا العويل والصفير داخل القاعة استهجانا للكلمة التي كان يلقيها "العثمناني"، تدخل "أمكراز" الكاتب الوطني للشبيبة بشكل فظ وحاول طرد مجموعة من شبيبته، قبل أن تقف القاعة عن أخرها مهددة بانسحاب الجميع إذا ما تم طردهم، ليرضخ الكاتب الوطني لضغط القاعة ويحاول تلطيف الأجواء لكن دون جدوى.
ووصلت الأمور إلى حد محاسبة "سعد الدين العثماني" ووصف أدائه الحكومي والحزبي بالضعيف بطريقة غير مسبوقة منذ اعتلائه الأمانة العامة، ومقارنة أدائه بأداء "بنكيران" القوي.
ولم تفوت شبيبة "المصباح" الفرصة، لتذكر "العثماني" بالوعد الذي سبق وقطعه "بنكيران" والقاضي بالإنسحاب من الحكومة إذا ما تغولت يد التحكم.
وطالبت الشبيبة بضرورة خروج الحزب من الحكومة، إذا لم يعد يستطيع مواكبة الضغوط والإنفلات منها، معيدة محاسبة "العثماني" على تمرير القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، محملة إياه مسؤولية مرور القانون.
بالمقابل، لم يكن أمام "العثماني" من رد سوى اتهامه لشبيبته بجهل محتويات القانون الإطار، مخبرا إياهم أنه لا يمكن أن يناقشهم ولم يحملوا نفسهم عبئ قراءة القانون، الأمر الذي زاد في حدة التوتر بين الطرفين.
وشدد مصدر الموقع، على أن الطرح الرائج حاليا داخل أطر الشبيبة يسير في اتجاه إعادة "بنكيران" إلى رأس التنظيم الحزبي، وهو الأمر الذي سيتم إيصاله له(بنكيران) مساء اليوم الأربعاء عندما سيحل الأخير ضيفا على الملتقى الوطني للشبيبة المنعقد هذه السنة بمدينة القنيطرة.
وعرج ذات المصدر في حديثه إلى "أخبارنا"، عن حادثة بكاء "عبد الإله بنكيران" في لقاء داخلي سابق له، بعد إبعاده عن رئاسة الحكومة وقوله أنه تلقى الضرب من تحت الحزام من طرف إخوانه بالحزب.
ومن المرتقب، أن يعرف لقاء "بنكيران" مساء اليوم مع الشبيبة حضورا مكثفا، وحوارا شفافا بين الطرفين حول الأزمة التي يعيشها الحزب الإسلامي الحاكم.
عدد التعليقات (19 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟