ندوة بالدار البيضاء تبرز دور الصحافة الجهوية في مواكبة وتتبع أوراش تنمية الدار البيضاء الكبرى

أكد المشاركون في ندوة إعلامية نظمت، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن الصحافة الجهوية تكتسي أهمية حيوية في مواكبة وتتبع أوراش تنمية الدار البيضاء الكبرى المبرمجة في الفترة من 2015- 2020.

وذكر المشاركون في هذه الندوة، التي نظمتها المديرية الجهوية للاتصال والمجلس الجهوي للمجتمع المدني بجهة الدار البيضاء الكبرى حول "دور الصحافة الجهوية في أوراش تنمية الدار البيضاء" ، أن الصحافة المحلية تضطلع بدور ريادي في التعريف بالأوراش التنموية ونقلها والتفاعل معها والربط بين حاجيات واهتمامات الساكنة والفاعلين السياسيين على الصعيدين المحلي والجهوي.

وقال المدير الجهوي للاتصال السيد محمد ريحان، في كلمة بهذه المناسبة، أن المديرية الجهوية للاتصال، التي تنظم أول نشاط لها بالدار البيضاء، تسعى إلى خلق مجتمع إعلامي لمواكبة المنجزات والأوراش المتعددة التي ستشهدها العاصمة الاقتصادية في السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية حقيقية بدون تفعيل الحكامة الجيدة.

وأشار السيد ريحان، في هذا السياق، إلى أن الحكومة التزمت باعتماد مجموعة من الإجراءات المتمثلة في تطوير قانون الصحافة والنشر على أساس من الحرية والمسؤولية، وإحداث آليات للتنظيم الذاتي للمهنة وعلى رأسها المجلس الوطني للصحافة، والاستمرار في تحديث القطاع الصحافي من خلال تطوير نظام الدعم للصحافة المكتوبة وفق عقد برنامج متقدم وتوسيع انتشارها، والعمل على النهوض بالأوضاع المهنية والاجتماعية للصحافيين العاملين في هذا القطاع.

وأضاف أنه تم في هذا الإطار اعتماد مقاربة جديدة تعتمد على المشاركة الفعلية مع مختلف المهتمين في القطاع، والتزام المغرب بإلغاء العقوبات السالبة للحرية من قانون الصحافة، وحرية تأسيس المواقع الإلكترونية الإخبارية، وتعميق التشاور حول السبل الكفيلة بإحداث مجلس وطني للصحافة كإطار للتنظيم الذاتي لمهنة الصحافة.

وبخصوص إحداث مديريات جهوية للاتصال طبقا للقرار الوزاري الصادر في 15 أبريل 2010، ذكر السيد ريحان أن هذه المديريات تهدف إلى السهر على تفعيل السياسة الإعلامية للوزارة على المستوى الجهوي، والتعريف بسياسة الاتصال المؤسساتي على الصعيد الجهوي، وتحديد استراتيجية إعلامية محلية ووضعها رهن إشارة العموم.

كما تطرق المدير الجهوي إلى دور الصحافة الجهوية الجادة في التنمية المحلية الآنية والمستقبلية، والعمل على تحقيق الأهداف والمهام التي تساهم في تحقيق التنمية والديموقراطية، وإفساح المجال للآراء المختلفة لمناقشة القضايا الجهوية، والسعي لخدمة الجهة والمجتمع من خلال التعبير عن اتجاهات الرأي العام الجهوي، والدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور والقانون والمواثيق الدولية، والسعي لتطوير مهنة الصحافة الجهوية والارتقاء بأخلاقيات المهنة.

من جهته، ذكر رئيس المجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الدار البيضاء الكبرى السيد عبد الصمد أسايح، أن إنجاح الأوراش الكبرى والمهمة التي تم تسطيرها لتنمية الدار البيضاء تتطلب انخراط جميع الفاعلين والقطاعات، بما فيها القطاع الإعلامي، الذي يفترض فيه تتبع هذه الأوراش وتنزيلها على أرض الواقع.

وأضاف السيد أسايح أن دور الإعلام الجهوي يعتبر أساسيا في تمكين المواطنين من المعلومات والمعطيات التي تتعلق بمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تهم جهتهم، داعيا إلى تقوية هذا النوع من الإعلام حتى يقوم بالدور المنوط به، ويساهم في تفعيل الحكامة الجيدة المحلية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة، التي عرفت مشاركة عدد من المتدخلين حول الإصلاحات السياسات والدستورية، ودور الصحافة والإعلام الجهوي في الحياة السياسية والاقتصادية المحلية، حضرها عدد من الإعلاميين والفاعلين الجمعويين، الذين ساهموا في مناقشات العروض المقدمة.