الرئيسية | متفرقات | اجتماع بعمان لكبار موظفي بلدان الاتحاد من أجل المتوسط بمشاركة المغرب

اجتماع بعمان لكبار موظفي بلدان الاتحاد من أجل المتوسط بمشاركة المغرب

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

احتضنت العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأحد، اجتماع كبار موظفي بلدان الاتحاد من أجل المتوسط مثل المغرب فيه مديرة الاتحاد الأوروبي والمسلسلات المتوسطية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيدة كريمة القباج وسفير المغرب في الأردن السيد لحسن عبد الخالق.

وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الذي تتولى بلاده، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط، خلال افتتاح أشغال الاجتماع، أن على إسرائيل أن تلتزم بحل الدولتين لأنه بدون ذلك لن يكون هناك أمن، موضحا أن السلام هو الذي سيوجد الأمن.

وأضاف جودة أن على الحكومة الإسرائيلية المشكلة حديثا أن تلتزم بقضايا الحل النهائي، موضحا أن الأردن صاحب مصلحة ومعني بكافة قضايا الحل النهائي في عملية السلام.

وشدد جودة على أن جوهر الصراع في المنطقة وكل ما يحدث فيها يتمثل في عدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية يمكن من تحقيق السلام والأمن لشعوب المنطقة.

وأكد، من جهة أخرى، على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف بشكل فعال وجماعي من خلال أخذ زمام المبادرة، معربا عن رفض بلاده لتشويه صورة الإسلام. وقال إن الحرب ضد الإرهاب والتطرف هي حرب ضد من يختطفون الدين ويحاولون ارتكاب الجرائم باسمه.

واستطرد أن التطرف "أقنعنا بالحاجة إلى العمل بشكل وثيق" مع التحلي بالحذر واليقظة والعمل معا لمواجهة هذا الخطر مستقبلا.

وجدد موقف بلاده من الحرب في سوريا والمتمثل في ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد على أساس مبادئ بيان "جنيف 1" سنة 2012، أي التفاوض بين المعارضة والنظام من أجل إيجاد حل للأزمة السورية.

وبشأن الوضع في العراق، قال وزير الخارجية الأردني إن سيطرة (داعش) على مدينة الرمادي كانت ضربة قوية للعراق. وشدد على أن كسب الحرب ضد (داعش) يتطلب العمل الجماعي، محذرا من أن العنف الطائفي سيؤدي بالضرورة إلى تفكيك الدولة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الأمين العام للاتحاد السيد فتح الله السجلماسي إن اجتماع كبار موظفي الاتحاد ينعقد للمرة الثانية خلال السنة الجارية في إطار الاجتماعات المنتظمة التي تنعقد كل ثلاثة أشهر والتي سيترأسها الأردن والاتحاد الأوروبي بصفتهما الرئيسين بالاشتراك للاتحاد، مبرزا أن هذا الاجتماع ينعقد للمرة الأولى في بلد من بلدان جنوب المتوسط.

وأضاف أن جدول أعمال الاجتماع، يضم ثلاثة محاور كبرى أولها المحور السياسي الذي سيتطرق خلاله ممثلو البلدان الÜ43 الأعضاء في الاتحاد لعدد من القضايا السياسية في المنطقة مثل مسلسل السلام في الشرق الأوسط والوضع في سوريا وفي ليبيا ومحاربة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية وغيرها من القضايا الأمنية التي تشكل موضوع المناقشات وتبادل الآراء.

ويتناول المحور الثاني، يضيف الأمين العام للاتحاد، بحث سياسة الجوار الأوروبية على اعتبار أن 2015 هي السنة التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي بمراجعة سياسته المتعلقة بالجوار وخاصة إزاء بلدان الجنوب، وبالتالي فإن الاتحاد من أجل المتوسط يعد إطارا تجري داخله المناقشات بين بلدان شمال وجنوب المتوسط من أجل إعطاء دفعة جديدة لهذه السياسة الأوروبية للجوار.

وذكر، في السياق ذاته، بأنه تم قبل أسابيع عقد اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية في مقر الاتحاد ببرشلونة حول موضوع سياسة الجوار الأوروبية، وتم الاتفاق على أن يواصل ممثلو البلدان الأعضاء المشاورات استكمالا لاجتماع برشلونة.

أما المحور الثالث للاجتماع، يقول السيد السجلماسي، فيتمثل في أنشطة الأمانة العامة للاتحاد التي تتخذ من برشلونة مقرا لها، مشيرا إلى أن هذه الأنشطة مرتبطة بالخصوص بجوانب التنمية بهدف مواكبة جهود تعزيز التعاون الإقليمي في منطقة حوض المتوسط من خلال مبادرات تنموية ومشاريع ملموسة، حيث ستتم المصادقة على ثلاثة مشاريع تنموية جديدة إقليمية مما سيمكن من الوصول إلى مجموع 33 مشروعا بمبلغ إجمالي قيمته 5 ملايير أورو.

وقال إنه من المقرر أن يتم خلال السنة الجارية عقد اجتماعين آخرين لكبار موظفي الاتحاد أولهما في لوكسمبورغ في 26 و27 أكتوبر المقبل على أن ينعقد آخر اجتماع خلال سنة 2005 في برشلونة في دجنبر المقبل.

مجموع المشاهدات: 1122 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة