الرئيسية | متفرقات | وعيا منه بأهمية التعاون جنوب-جنوب، سطر المغرب هذا المفهوم في دستوره بمداد من ذهب (سفير المغرب في كوناكري)

وعيا منه بأهمية التعاون جنوب-جنوب، سطر المغرب هذا المفهوم في دستوره بمداد من ذهب (سفير المغرب في كوناكري)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أكد سفير المغرب في غينيا، السيد مجيد حليم، مؤخرا بكوناكري، أن المغرب، ووعيا منه بأهمية التعاون جنوب-جنوب، سطر هذا المفهوم بمداد من ذهب في دستوره الجديد لسنة 2011، وذلك من خلال تبويء إفريقيا مكانة متميزة في الرؤية الاستراتيجية للمملكة.

وعلم لدى سفارة المغرب بكوناكري أن السيد حليم الذي ألقى رفقة وزير التعاون الدولي الغيني، كوتوبو مصطفى سنوح، درسا افتتاحيا حول موضوع "التعاون جنوب-جنوب" بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بغينيا، أبرز المكانة المتميزة التي تحتلها إفريقيا في الرؤية الاستراتيجية للمملكة، مشيرا إلى نموذج التعاون جنوب-جنوب الذي يجمع غينيا بالمغرب منذ فترة طويلة.

وأوضح الدبلوماسي المغربي الذي قدم لمحة استرجاعية عن هذه الشراكة الدينامية، أن هذه الرؤية تجسدت من خلال مبادرات ومشاريع وإجراءات ملموسة للتعاون، وتعززت من خلال الزيارات العديدة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإفريقيا جنوب الصحراء، بما فيها زيارة جلالته لغينيا في مارس 2014 والتي توجت بتوقيع 25 اتفاق واتفاقية تعاون.

ولم يفت السفير أن يؤكد بالمناسبة، على نموذج الجهوية الجاري تنزيله في الأقاليم الصحراوية المغربية، مشددا على أنه عبر سياسة اللامركزية التي تعود بالفائدة على الساكنة في مجال التنمية والرفاه، يروم المغرب جعل أقاليمه الجنوبية قطبا يبرز كأرضية موسعة للتعاون مع إفريقيا جنوب الصحراء.

وأبرز السيد حليم أنه وانطلاقا من الإمكانات الطبيعية الهائلة والمؤهلات البشرية غير المستغلة بالشكل الكافي التي توفرها اقتصاديات القارة في مجال التعاون جنوب-جنوب، وضع جلالة الملك محمد السادس رؤية استراتيجية للتعاون جنوب جنوب من اجل تنمية بشرية مستدامة قائمة على علاقات اقتصادية متوازنة وعادلة ومنصفة، مشيرا إلى أن هذه الرؤية التي تضع إفريقيا في صلب الاستراتيجية الجديدة للتعاون المغربي تبرز مفهوم "إفريقيا التي تضع ثقتها في إفريقيا".

من جانبه، نوه الوزير الغيني بهذه الرؤية المتبصرة لتعاون نموذجي، مبرزا الجانب المبتكر لهذه الشراكة التي تتميز باستثمار الرأسمال البشري، مشيرا إلى وجود آلاف الطلبة المستفيدين من منح دراسية، والأطر والتقنيين الغينيين الذين يجرون تداريب تحسين الأداء في المغرب.

ولم يفت السيد مصطفى سنوح أن يذكر، في هذا الصدد، بتكوين 500 من الأئمة الغينيين بمعهد محمد السادس بالرباط منذ سنة 2014، مؤكدا أن هذه المبادرة تعد ذات إسهام كبير في توطيد الروابط الروحية وإشاعة ممارسة إسلام متسامح ومنفتح، يعد الحصن الوحيد لمواجهة التطرف الديني والأصولية التي تهدد البلدان الإفريقية.

ويعد المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بغينيا، الذي هو أحد المشاريع الكبرى للشراكة الغينية المغربية، نموذجا حيا للتعاون جنوب جنوب.

مجموع المشاهدات: 1167 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة