الرئيسية | متفرقات | السيدة أخرباش: أزمة اللجوء الحالية كشفت غياب مقاربة أوربية شاملة تجاه بلدان جنوب المتوسط

السيدة أخرباش: أزمة اللجوء الحالية كشفت غياب مقاربة أوربية شاملة تجاه بلدان جنوب المتوسط

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

ذكرت السيدة لطيفة أخرباش سفيرة المغرب ببلغاريا أن "أزمة اللجوء الحالية كشفت ليست فقط غيابا لرؤية مشتركة داخل بلدان الاتحاد الأوربي، ولكن أيضا غياب مقاربة أوربية شاملة تجاه بلدان جنوب المتوسط".

وأضافت السيدة أخرباش التي كانت تتحدث خلال أشغال منتدى دولي في صوفيا منظم من قبل مجموعة التفكير للمجلس الأوربي للشؤون الخارجية حول موضوع "ازدواجية الأزمة في أوربا اختبار للتضامن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوربي" أنه على الرغم من الطابع الشامل لظاهرة الهجرة، "فإن النقاش تطغى عليه المشاكل والانقسامات الداخلية للاتحاد الأوربي في حين يتطلب الأمر أكثر من أي وقت مضى تدخلا منسقا، ومسؤوليات مشتركة وتضامنا فعالا".

وذكرت ببعض التقدم المحرز في قمة لافاليت بمالطا، واعتبرت أن الحوار بين الاتحاد الأوربي وجيرانه في الضفة الجنوبية للمتوسط يبقى غير متكافئ، داعية الى اعتراف أكبر بمساهمة بلدان مثل المغرب في محاربة الهجرة السرية.

وقالت الدبلوماسية المغربية أن أوربا التي طالبت على الدوام بأن يتم الأخذ بعين الاعتبار بأصوات المجتمع المدني في بلدان الجنوب، يتعين عليها بدورها أن تستجيب أكثر لانتظارات هذا المجتمع المدني نفسه الذي يندد اليوم بازدواجية المعايير وبالتعريف الضيق للتضامن في ما يتعلق بالمقاربة الاوربية للهجرة.

وأكدت أن "ازدواجية المعايير تلك، التي تعرف انتقادا متزايدا حتى داخل بلدان الاتحاد من قبل بعض بلدان جنوب أوربا، لديها انعكاسات سلبية للغاية على بلدان جوار جنوب أوربا مثل المغرب الذي يقع على بعد 13 كلم فقط من القارة، ويخضع لضغط الهجرة منذ زمن بعيد أكثر من عدد من البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوربي".

وفي معرض حديثها عن موقف المملكة بخصوص هذه القضايا صرحت السيدة أخرباش أن "المغرب بوصفه بلدا إفريقيا ومتوسطيا اختار إقامة شراكة متعددة الأوجه والابعاد مع الاتحاد الأوربي، ولديه تعاون يحظى بالتقدير مع الوكالة الاوربية لمراقبة الحدود (فرونتيكس) ووكالات أوربية أخرى، من حقه المطالبة بمقاربة أكثر شمولية ومتشاور بشأنها في ما يتعلق بمسألة الهجرة، خصوصا وأنه بحكم موقعه الجغرافي على الحدود الخارجية لأوربا أصبح بلد استقرار للمهاجرين".

وأثارت السيدة أخرباش انتباه الحاضرين ومن بينهم برلمانيون وسياسيون وسفراء وخبراء دوليون لانشغالات الرأي العام ببلدان جنوب المتوسط أمام غياب الوضوح في المقاربة الاوربية في مجال الهجرة، وللتوظيف السياسي لهذه المسألة ولتنامي حركات اليمين المتطرف ودعاة كراهية الأجانب في البلدان الاوربية.

وسجلت أن هذا الرأي العام يمارس حاليا ضغوطا على حكومات بلدانه لحملها على مطالبة شركائها في الاتحاد الأوربي بالمزيد من القدرة على التنبأ في السياسة الأوربية للهجرة.

وقد نظم هذا المنتدى من قبل الممثلية البلغارية للمجلس الأوربي للشؤون الخارجية والذي يعتبر أكبر مركز أبحاث ذي تأثير على الصعيد الأوربي.

وأحدث هذا المركز الذي يوجد مقره في لندن في أكتوبر 2007 ومن بين أهدافه تطوير النقاش، والبحث عبر أوربا في القضايا ذات الصلة بتطوير سياسة خارجية حقيقية ومندمجة لأوربا.

مجموع المشاهدات: 918 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة