الرباط: التوقيع على مذكرة تعاون بشأن تنظيم المسابقة الأولى للمحاكمة الصورية في مجال القانون الدولي الإنساني لسنة 2016

تم اليوم الثلاثاء بالرباط، التوقيع على مذكرة تعاون بين اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكلية الحقوق- أكدال بشأن تنظيم المسابقة الأولى للمحاكمة الصورية في مجال القانون الدولي الإنساني على المستوى الوطني لسنة 2016.

وتنص هذه المذكرة، التي وقعها كل من عميد كلية الحقوق بجامعة محمد الخامس، السيد لحبيب الدقاق، ورئيسة اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، السيدة فريدة الخمليشي، ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالرباط، على تنظيم مسابقة لمحاكمة صورية، حيث يقوم الطلاب بلعب أدوار تحوم حول دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعلاقاتها بالسلطات الوطنية، وكذلك تمثيل الادعاء والدفاع في قضية تمثل نزاعا مسلحا افتراضيا أمام محكمة دولية.

وتهدف المذكرة أيضا إلى تنمية اهتمام الطلبة في المملكة ، على غرار بقية الدول العربية ، بالقانون الدولي العام والقانون الدولي الانساني وبدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذا حث وتشجيع الجامعات على إدماج القانون الدولي الانساني في مقرارتها ، مع تزويد الجامعات بأداة للتقييم العملي لتدريس القانون الدولي الانساني .

وستتنافس خلال المسابقة الوطنية جامعات مغربية عمومية وجامعات خاصة ، متخصصة في القانون ، وذلك بهدف اختيار فريق فائز عن إحدى الجامعات ليشارك في المسابقة الاقليمية.

وتندرج هذه المذكرة في إطار تعزيز العلاقات مع الأوساط الأكاديمية ودعم القانون الدولي الإنساني باعتباره فرعا من فروع القانون الدولي العام في الجامعات.

وفي سياق متصل، أكدت رئيسة اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، السيدة فريدة الخمليشي، أن هذا المشروع المشترك مع الجامعة المغربية من شأنه أن يزيد في ترسيخ القانون الدولي الإنساني لدى شريحة واسعة من الدارسين المغاربة ويوجه اهتمامهم لتعميق مداركهم في هذا الميدان.

وأضافت الخمليشي، في تصريح للصحافة، أن الهدف من هذا المشروع أساسا، هو ترجمة الأفكار القانونية النظرية إلى واقع ملموس من خلال تطبيق أساليب التعليم التفاعلي، وتطوير إمكانيات المرافعة الشفوية والمهارات القانونية لدى طلبة كليات القانون.

وأكدت أن هذا المشروع يندرج في إطار تفعيل التزامات المغرب المتعلقة بنشر أحكام القانون الدولي الإنساني والعمل على تطبيقه على المستوى الوطني.