الفن المغربي المعاصر حاضر في معرض "إستامبا" بمدريد من خلال أمين أسلامان وسعيد المساري

يحضر الفن المغربي المعاصر في معرض الفن المعاصر "إستاميا"، المنظم منذ أول أمس الخميس وإلى غاية غد الأحد بالمركز الثقافي "إل متادور" في مدريد، من خلال أعمال الفنانين أمين أسلامان وسعيد المساري.

وتأتي المشاركة المغربية في هذا المعرض، أحد أهم اللقاءات الفنية بإسبانيا، عبر رواق الفن المعاصر "سعيدة" بتطوان، الذي سعى لإبراز تجربة فناني شمال المملكة كأمين أسلامان وسعيد المساري، اللذان ينحدران من تطوان.

وتتناول أعمال الفنان الشاب أسلامان، خريج معهد الفنون الجميلة بتطوان ويتابع دراساته الفنيه بإسبانيا، تيمة الهجرة والحدود، والعلاقة بالآخر، مبدعا بواسطة مواد رمزية كالأسلاك الشائكة أعمالا حبلى بالمعاني والأحاسيس.

وأسر هذا الفنان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عمله حول تيمة الحدود بدأ قبل عامين عندما حل بإسبانيا لدراسة الفن المعاصر في بونتيفيدرا (شمال غرب) ليواجه لأول مرة حقائق كالحدود والتأشيرات والخارج.

وتابع أسلامان أنه اختار الأسلاك الشائكة كعنصر يرمز إلى الحدود والحواجز التي تقف بين الأفراد، وبينهم وبين الآخرين، وبين آمالهم وأحلامهم، مضيفا أن أعماله مستلهمة من الثقافة المغربية.

وفي بوح مماثل قال سعيد المساري، من مواليد 1956 بتطوان والمقيم منذ ال80 بإسبانيا حيث اكتسب شهرته، إنه صقل نموذجا فنيا خاصا يقوم على التأمل وعلى القدرة على اختيار المواد والألوان، مع ميل للرسم على الورق.

وتابع هذا التشكيلي المغربي أن تيمته المفضلة هي الذاكرة، في عالم يتحول بسرعة كبيرة، وذلك باستخدام التقنيات الحديثة، وذكريات وتجارب الآخرين في كل موحد ومتاح للجميع.

وأشار المساري، أيضا، إلى اهتمامه بالنقش والطباعة، قائلا إنه يرغب في إشعاع هذه التقنية التي ظلت لفترة طويلة مهمشة، مشددا على أن أعماله تروم تحويل فن النقش التقليدي إلى فن طليعي.

يشار إلى أن رواق الفن المعاصر "سعيدة"، الذي تشرف عليه ماريتا اسبينوزا، فنانة إسبانية بروح مغربية، يعمل على تشجيع وترويج أعمال الفنانين المغاربة المعاصرين، لاسيما بشمال المملكة.