بن جرير.. حفل تخرج الفوج الثاني من الطلبة المستفيدين من برنامج تطوير المهارات "ساب سكيلز فور أفريكا"

أقيم اليوم الاثنين بجامعة محمد السادس متعددة التقنيات ببنجرير حفل تخرج الفوج الثاني المتكون من 63 طالب المستفيدين من برنامج تطوير المهارات " ساب سكيلز فور أفريكا" لسنة 2017 الخاص بدول إفريقيا الناطقة بالفرنسية، وذلك بعد مدة تكوين ميدانية استغرقت 9 أسابيع بجامعة محمد السادس متعددة التقنيات ببنجرير ومركز الرحامنة للمهارات.

واستفاد من هذا التكوين في شقه الإفريقي لسنة 2017، الذي دعمته مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط ، مشاركون من المغرب والكوت ديفوار والجزائر، حيث فاقت نسبة المشاركة النسوية 60 في المائة، والذين سيلتحقون بمنظمات الشركاء لتطبيق المهارات المكتسبة.

وقد أطلق برنامج " ساب سكيلز فور أفريكا"( ساب مهارات من أجل إفريقيا" سنة 2015 كمبادرة لتنمية المهارات بين "ساب إفريقيا" وعملائها ومختلف شركائها من القطاعين العام والخاص، بحيث توفر للخريجين العاطلين في جميع أنحاء القارة فرصة للعمل على الصعيد الاقليمي والعالمي في شبكة "ساب" ( التي تعتبر من بين أقوى برمجيات نظم الاعمال والتطبيقات في العالم ) وذلك بتكوينهم وتدريبهم .

يذكر أن هذه المبادرة حظيت خلال شهر يناير المنصرم باعتراف عالمي من حيث أثرها التكويني على المتدربين بإفريقيا، حيث حصل برنامج "ساب مهارات من أجل إفريقيا" على جائزة المؤسس هاسو بلانتر، وهو أعلى وسام استحقاق تمنحه "ساب" لفرد أو فريق من مختلف أنحاء العالم.

وأوضحت رئيسة مبادرة "ساب مهارات من أجل إفريقيا" السيدة مينا كونفيت، أن هذا البرنامج وفر فرص عمل لأزيد من 400 استشاري منذ انطلاقه سنة 2015، في حين بلغ عدد الطلبة المغاربة الحاصلين على هذه الشهادة في الفوج الأول 39 طالبا، مضيفة أن هذه المبادرة حققت نجاحا كبيرا في جنوب وشرق إفريقيا حيث تم تكوين المئات من الخريجين في أحدث تكنولوجيا"ساب".

ومن جهته، أكد المدير التنفيذي ل"ساب إفريقيا" للدول الناطقة بالفرنسية" السيد فريديريك أرلان، أن هذه المؤسسة تمكن القطاعين العام والخاص من الرقي بمستوى أعمالهم عبر توظيف هؤلاء الخريجين لدى أحد شركاء وعملاء " ساب إفريقيا" بالدول الناطقة بالفرنسية، مضيفا أنه من المتوقع أن تعرف القارة الافريقية أكبر تجمع للكفاءات في أفق 2040، مما يستدعي توحيد جهود القطاعين العام والخاص لتمكين هذا الجيل الإفريقي الجديد من المهارات الرقمية.

وعبر السيد أرلان عن امتنانه العميق لشركاء هذا البرنامج الذين يساهمون في توظيف الخريجين الذين يعتبرون بمثابة محرك للطاقة الاقتصادية بإفريقيا.

أما عميد جامعة محمد السادس متعددة التقنيات السيد إدريس أوزار، فعبر عن اعتزازه باستضافة هذا التكوين القيم والذي مكن الشباب المتدربين من اكتساب المهارات وتحسين فرص توظيفهم، فيما أكد رئيس مكتب المعلومات ومدير تحويل الاعمال بشركة كوسومار السيد أمين الحبيشي، المدعمة للبرنامج، أن برنامج "ساب مهارات من أجل إفريقيا" يساهم في مواجهة النقص الحاصل في مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأعمال.

ومن جانبه، قال المدير التنفيذي ل "ألينك تيليكوم" السيد لويس دايكايت، إن التزام "ساب" المستمر بتطوير المهارات والتكوين في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، يوفر دعما قيما للشركاء والعملاء للدفع نحو التحول الرقمي في المنطقة الإفريقية، مشيرا إلى أن "ساب مهارات من أجل إفريقيا" يتيح لهذه الشركات الاستفادة من الكفاءات التي يتوفر عليها هؤلاء الخريجون ، داعيا الى دعم هذا المشروع لضمان قوى عاملة في المستوى الرفيع على المستوى الافريقي.