الرئيسية | متفرقات | عيد العرش المجيد ..استحضار للإنجازات والأوراش التنموية المفتوحة بإقليم خريبكة

عيد العرش المجيد ..استحضار للإنجازات والأوراش التنموية المفتوحة بإقليم خريبكة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

(إعداد: المصطفى الناصري)

خريبكة 25 يوليوز 2014/ومع/ يشكل الاحتفال بالذكرى الÜ15 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، فضلا عن تجسيدها لأواصر الولاء الدائم والبيعة الوثقى والتلاحم العميق بين الشعب والعرش، مناسبة لاستحضار الإنجازات والأوراش التنموية المفتوحة بمجموع أقاليم المملكة، ومنها المشاريع التنموية التي عرفها إقليم خريبكة خلال السنوات الأخيرة.

فمنذ اعتلاء صاحب الجلالة للعرش، وعلى غرار باقي أقاليم المملكة، حظي إقليم خريبكة، بالرعاية الموصولة التي تجسدت في حرص جلالته على إطلاق مشاريع تنموية عززت موقع المدينة ضمن مصاف المدن المهيكلة من خلال إصلاحات اقتصادية كبيرة، عززت البنيات التحتية للمدينة وأخرى اجتماعية استهدفت فك العزلة، خاصة بالعالم القروي والتأهيل الاجتماعي من خلال مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أتت كفلسفة لمحاربة مختلف مظاهر الفقر والهشاشة والإقصاء.

وتمثلت العناية السامية التي يحيط بها جلالته ساكنة خريبكة، في إشرافه الشخصي على إطلاق مشاريع وأوراش لتعزيز القطاعين الرياضي والثقافي، من خلال إحداث ملاعب رياضية للقرب وقاعات للرياضة ودور الثقافة والشباب في إطار رؤية شمولية ومندمجة تعكس الخيارات الإستراتيجية التي تبناها المغرب، بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس، لوضع المغرب على سكة التقدم والازدهار.

وكان لهذه الإنجازات والمشاريع المفتوحة وقع إيجابي على مختلف شرائح المجتمع الخريبكي، التي سجلت ارتياحها وانخراطها في المسيرة التنموية التي يعرفها المغرب لتحقيق المشروع المجتمعي الديمقراطي التنموي والحداثي، الذي يقود جلالة الملك مسيرة إرساء قواعده وتجسيده.

وتتمثل المشاريع الكبرى والضخمة التي أشرف على تدشينها جلالة الملك بمناسبة الزيارة الأخيرة لمدينة خريبكة، بالأساس، في مشاريع تهم مضاعفة إنتاج الفوسفاط الخام في مجموعة من المناجم من خلال إنشاء مغاسل جديدة لتخصيب الفوسفاط وإعداده للنقل عبر أنبوب ومغسلة مراح لحرش، التي تعتبر أكبر مغسلة للفوسفاط في العالم، والعديد من المؤسسات الكبرى خاصة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية التي تقدم تكوينا من مستوى عال وأخرى لتنمية القطاع الفلاحي بالإقليم والتي تم إطلاقها في إطار مخطط المغرب الأخضر ومشاريع تعزز البنيات التحتية الصحية الأساسية وخاصة تحسين الخدمات المقدمة للأشخاص المصابين بالقصور الكلوي .

وتواصلت مسيرة البناء والتشييد بالإقليم خلال السنتين الأخيرتين بإحداث مشاريع وإعطاء انطلاقة أشغال تهدف إلى مواصلة خطوات التقدم في المجالين الاجتماعي والاقتصادي وإطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية مهمة، خاصة المشاريع التي تمكن المواطنين من الولوج إلى الخدمات الصحية خاصة بالعالم القروي والمشاريع التي تستهدف تقوية البنيات التحتية والفلاحة في إطار مخطط المغرب الأخضر.

ومن المشاريع الكبرى المهيكلة التي شهدها الإقليم ، مؤخرا ، تدشين الطريق السيار خريبكة- بني ملال على طول 95 كلم ،الذي أنجز بقيمة 2,8 مليار درهم، بشراكة بين الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والبنك الأوروبي للاستثمار، وحكومة جمهورية الصين الشعبية.

ويكتسي هذا الطريق السيار أهمية كبرى بالنسبة لتهيئة التراب الوطني، نظرا للأثر الجهوي القوي المتوقع بالنسبة للمنطقة التي تزخر بموارد وافرة تتمثل في مناجم الفوسفاط بخريبكة وفلاحة ذات جودة عالية ببني ملال إلى جانب مخزون مهم لمياه جبال الأطلس.

كما سيمكن من تقريب المنطقة من الأقطاب الاقتصادية الرئيسية وربطها من خلال بنية تحتية حديثة توفر خدمة من مستوى عال، قصد تعزيز وتسريع تنمية الجهات التي يمر منها وخاصة سهل تادلة وجبال الأطلس الكبير (أزيلال) والأطلس المتوسط (خنيفرة).

مجموع المشاهدات: 757 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة