الرئيسية | متفرقات | اختتام الندوة العلمية الأولى للدورة التاسعة عشرة لجامعة مولاي علي الشريف بالرشيدية

اختتام الندوة العلمية الأولى للدورة التاسعة عشرة لجامعة مولاي علي الشريف بالرشيدية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

اختتمت، اليوم السبت، أشغال الندوة العلمية الأولى للدورة التاسعة عشرة لجامعة مولاي علي الشريف التي نظمتها، على مدى يومين، وزارة الثقافة، تحت الرعاية السامة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في موضوع "محمد الخامس وبناء المغرب المستقل: 1955- 1961".

وأعلن السيد عبد الحق المريني، رئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، في كلمة خلال الجلسة الختامية، أن مدينة الداخلة ستحتضن خلال شهر أبريل المقبل أشغال الندوة العلمية الثانية، مؤكدا على قيمة وأهمية مداخلات الباحثين المشاركين في الندوة العلمية الاولى للجامعة في دورتها التاسعة عشرة، والتي انكبت على بحث الجوانب الدبلوماسية والسياسية في فترة مفصلية من تاريخ المغرب الحديث.

وأشاد السيد المريني، خلال هذه الجلسة التي حضرها، بالخصوص، عامل إقليم الرشيدية وممثلو السلطات المحلية والإقليمية المدنية والعسكرية والمنتخبون، بالمستوى الرفيع للمداخلات والنقاشات، وكذا بالظروف الجيدة التي مرت فيها الأشغال، والتي هيأت النجاح لهذا اللقاء.

وكان المشاركون في الجلسة العلمية الثانية، قد سلطوا الضوء، صباح اليوم، على الدور الدبلوماسي الهام للمغفور له الملك محمد الخامس في دعم حركات التحرر العربية والإفريقية والعالمية.

وفي هذا الصدد، استعرضوا صفحات من التضامن المغاربي، ممثلة في أدوار المغرب المستقل في دعم حركات التحرير والثورة الجزائرية في عهد المغفور له الملك محمد الخامس، الذي "انخرط بقوة في دعم حرب التحرير الجزائرية سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وإنسانيا، وقرر أن يكون المغرب فاعلا رئيسيا في اتجاه استقلال جارته الشرقية في أفق استكمال مشروع بناء المغرب الكبير".

وفي إطار الجهود الدبلوماسية لدعم حركات التحرر على الصعيد العربي، أكد المتدخلون الطابع الدينامي لهذه الجهود، وأيضا الموقف الثابت لجلالته في دعم كل قضايا التحرر وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذا وقوفه إلى جانب الدول الشقيقة في محنها.

وتأسيسا لسياسة خارجية مغربية مستقلة في فجر الاستقلال، استحضر المتدخلون كنموذج "الاعتراف المغربي بجمهورية الصين الشعبية نموذجا"، مسجلين أن هذا الاعتراف في تلك المرحلة المبكرة من استقلال المغرب يعد "خطوة دبلوماسية على جانب كبير من الجرأة" تكشف في عمقها عن رغبة المغفور له الملك محمد الخامس الأكيدة في استرجاع المغرب لسيادته على القرارات المتعلقة بسياسته الخارجية.

يذكر أن برنامج الدورة ال19 لجامعة مولاي علي الشريف، التي عرفت مشاركة ثلة من الباحثين والمؤرخين من مختلف المؤسسات الجامعية ومعاهد البحث، الذين ساهموا في إضاءة جوانب من تاريخ وحضارة المغرب على عهد الدولة العلوية، تضمن جلستين علميتين، تناولت الأولى الفترة من الحماية إلى الاستقلال من خلال مداخلات "ماذا حدث في إيكس ليبان ¿ .. قراءة في محاضر جلسات الاستماع (غشت 1955) " و"الرحلة المحمدية إلى الديار الإسبانية (أبريل 1956) من أجل استكمال بناء المغرب المستقل" و"الحكومات المغربية ما بعد الاستقلال: حكومة البكاي نموذجا (7 دجنبر 1955)"، و"المغرب نحو التعددية الحزبية ما بين 1956 و1960".

وانكبت الجلسة العلمية الثانية على بحث واستجلاء "ميلاد الدبلوماسية المغربية الحديثة" من خلال مداخلاتº "صفحات مشرقة من التضامن المغاربي: أدوار المغرب المستقل في دعم الثورة الجزائرية في عهد الملك محمد الخامس 1955-1961" و"الدبلوماسية المغربية على المستوى الإفريقي"، و"سياسة محمد الخامس الخارجية في دعم الحركات التحررية عبر العالم" و"محمد الخامس: من أجل سياسة خارجية مغربية مستقلة، الاعتراف المغربي بجمهورية الصين الشعبية نموذجا ( نونبر 1958).

مجموع المشاهدات: 1186 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة