التحقيق في انفصال رأس طفل عن جسده أثناء ولادته بمدينة الخليل

فتحت السلطات الفلسطينية تحقيقاً في ملابسات انفصال رأس طفل اثناء حالة ولادة مبكرة من أم عشرينية في مستشفى الخليل الحكومي جنوب الضفة الغربية.

وأوضح مدير قسم النساء في المستشفى الدكتور عمر حلايقة لصحيفة الأيام الفلسطينية أن والدة الجنين (وهي أم لثلاثة أطفال) وصلت المستشفى ليل الأحد الماضي وهي في حالة ولادة مبكرة قبل 11 أسبوعاً من موعد ولادتها الطبيعي.

الجنين خارج الرحم
وأفاد أن معظم جسم الجنين (بدءاً من العنق وحتى أسفل القدمين) خارج الرحم، لافتاً إلى أن وصولها في هذا الوضع كان يحول دون إخضاعها لعملية ولادة قيصرية فتم تحويلها إلى غرفة الولادة بشكل طارئ.

ولدى الشروع بسحب الطفل، انقبض الرحم بشكل حاد وكان الجسد في الخارج والرأس ما زال في الداخل، فانفصل الرأس عن الجسد.
وأكد أن الحالة (انفصال رأس الجنين أثناء الولادة) غير مسبوقة في المستشفى، وهي نادرة جداً بشكل عام.

لجنة تحقيق
تم تشكيل لجنة التحقيق من وزارة الصحة الفلسطينية وإبلاغ النيابة بالحادثة وحُوّلت جثة الجنين إلى الطب الشرعي بموافقة عائلته، فيما اعتبر الطبيب حلايقة أنه من بين الأسباب المحتملة لانفصال جسم الجنين عن رأسه إصابة الهيكل العظمي للجنين ببعض الأمراض، غير أن الأسباب الحقيقية تظل رهناً لنتائج التحقيق.

ولفت الطبيب إلى أن بعض الأجنة يصابون بمرض هشاشة في العظام قد يؤدي إلى انفصال أطرافهم أو أجزاء منهم أثناء سحبهم من الرحم. وفي حال أثبتت الفحوص وجود هذا المرض فلا تقع المسؤولية على الطبيب وإلا تكون نتيجة التحقيق أن الطبيب بالغ في سحب رأس الجنين.

يُذكر أنه تم تسجيل حالتان مماثلتان في العالم، الأولى في البرازيل والثانية في نيجيريا عام 2012.