الرئيسية | أقلام حرة | منصبك و مكانتك ...مقابل حجم صوتي .

منصبك و مكانتك ...مقابل حجم صوتي .

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
منصبك و مكانتك ...مقابل حجم صوتي .
 

قامت الدنيا و لم تقعد حينما تعرضت البرلمانية ربيعة طنينشي عضو فريق العدالة و التنمية بمجلس النواب الى التعنيف بالجر و الدفع عند محاولتها الدخول الى العمالة رفقة رئيسة جمعية كانت تنوي تنظيم قافلة من خريبكة الى جماعة باقليم خنفيرة.

و بغض النظر عن اسباب و حيثيات الموضوع هاهي الصحف و الجرائد الوطنية تجشب و اخرى تستنكر و الاخر يسب و تعالت اصوات الغاضبين او بمعنى اصح (المتملقين) ، مطالبين من السلطات برد الاعتبار و الاعتذار عن هذا الفعل الشنيع و اللا انساني الذي طال البرلمانية المحترمة.


و مع كامل احتراماتي لهاته البرلمانية، لكن السؤال الذي يتبادر الى اذهاننا في هذه اللحظة ، هل موجة تسونامي هذه من الشجب و الاستنكار هي لمجرد كونها برلمانية عن حزب حاكم ام لكونها مواطنة لها حقوق و كرامة يجب ان تصان؟
فلنرجع قليلا الى الخلف و نستمتع بكواليس مسلسل التعنيف ، فكم من صحافي اذن تم الاعتداء عليه لمجرد قوله قولت حق ؟ و كم من معطل تم تعنيفه لمجرد مطالبته بحقه في العمل ، و كم من حقوقي تم جره لمجرد مطالبته برد الحق لأصحابه ، و كم من مواطن بسيط تم قمعه لمجرد انه مواطن و كم وكم ....و ألائحة طويلة لن اكتفي بجردها ولو كان البحر مدادا، فلماذا اذن لم نسمع قبل اليوم اي بلاغ او اي بيان يستنكر او يندد هذه التجاوزات و الممارسات اللا انسانية و المهينة لكرامة المواطن، لماذا لم تقم الدنيا و لم تقعد و تطالب السلطات بالاعتذار و رد الاعتبار لهذا الصحفي ...و لذاك المعطل ...و لذاك الحقوقي... و لذلك المواطن البسيط ـ ام انه لكونه مجرد مواطن لا يرقى لمرتبة برلماني او عضو حزب.

صحافة التملق و المحسوبية بامتياز و عدم الاحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقها و التي تحتم عليها ايصال صوت اي مواطن كيف ما كان ، فكلنا ضد القمع و ضد اي ممارسة مهينة و سالبة لكرامة المواطن ، لكن لا يجب ان نختار من يجب ان يهان و من يجب ان يوقر و يحترم انطلاقا من مكانته و منصبه ...لنختار حجم الصوت الذي سننادي به من اجله .

 

مجموع المشاهدات: 2576 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | نورالدين
احترم القانون و لو
اول من يجب عليه احترام القانون هي البرلمانية نفسها. ممنوع الدخول للعمالة يعني ممنوع و ليس مسموح لبرلمانية و ممنوع عل مهندس او طالب او.... باعتبارها برلمانية ليست فوق القانون يجب شجب تصرفها اوﻻ قبل شجب المنع من الدخول يبدو انها يستعصي عليها فهم ممنوع الدخول يجب عليها ان تتابع دروس اﻻلجدية في كلمتي ** ممنوع** و ** مسموح** او انها لا تريد الفهم !!!!!! و تلك قصة اخرى.......
مقبول مرفوض
1
2015/01/31 - 07:58
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة