الرئيسية | أقلام حرة | بن عبد الله يهرطق و الجماهير تصفق // المؤمن يسرق و يزني لكن لا يكذب!!

بن عبد الله يهرطق و الجماهير تصفق // المؤمن يسرق و يزني لكن لا يكذب!!

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
بن عبد الله يهرطق و الجماهير تصفق // المؤمن يسرق و يزني لكن لا يكذب!!
 

ان تركب على انجازات الغير و توهم الآخرين انك أنت صاحب الفضل ، فهي قمة السفاهة التي نودي بها من وسط البرلمان ، و على ما يبدو ان نبيل بن عبد الله البطل المغوار و القادم من بين السحاب إلى أقصى مدن الجنوب الشرقي و بالضبط نحو مدينة ورزازات ، استغل سذاجة سكان هذه الأقاليم و تفكيرهم البسيط و تحليلهم السياسي الضعيف المفتقد إلى الواقعية و المنطق في خطاب ألقاه على مسامع من حضور غفير أوتي به من كل حدب و صوب عبر حافلات مجانية، لملأ المقاعد و التسويق لصورة الحزب الذي لا يهزم أبدا. و هو بكل تأكيد حزب هزيل و أشبه ما يكون بذيل الديك الذي يتمايل وفق حركة الرياح ليحافظ على جماله و رونقه.


فان تطرب الناس بما جادة به حنجرتك رغم انه نشاز مزعج فلا بأس بذلك ، لكن ما لا يعقل هو ان تتفوه بهرطقات و أكاذيب لم يعد لها مكان في عصرنا هذا ، و الكل قد فهم الواقع و عرف من أين تتبرز النملة.


فكيف بأمين عام لحزب سياسي عتيق له رجالاته و نسائه يصرح و هو في كامل قواه العقلية على ما أظن ، ان ما تشهده مدينة ورزازات من مشاريع و اوراش يعود الفضل في ذلك له هو ، كوزير للسكنى و تعمير و سياسة المدينة ، ألا يعلم ان كل هذه الاوراش و المشاريع التي تحدث عنها و نسبها إلى حزبه من باب البهرجة و استعراض العضلات ، هي أصلا من الدعائم التي أرساها و وطد أركانها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، و تمت بلورتها في إطار شراكات محلية جهوية و وطنية ترافع عليها المجلس البلدي من اجل تعبئة كافة الإمكانيات و الوسائل لتنمية اقتصادية وفق أهداف افرزها المخطط الجماعي التنموي الذي أعده و تعاقد عليه المجلس البلدي مع ساكنة المدينة .


هل يعقل ان مثل هاته الخطابات لا زالت إلى يومنا هذا تصدح بها القاعات الكبرى للمملكة ، بل الأغرب انه يصفق عليها بحرارة و تعزف لها أحلى الألحان و ترفع لها أقوى الشعارات.


ثم أين هي مبادئ و قيم حزب التقدم و الاشتراكية الداعية إلى الحداثة و الانفتاح و احترام الحريات الفردية ، في ظل هذه الحكومة التي اتخذت من القمع و تكميم الأفواه شعارا لها


هل تم التنازل عن هذه المبادئ كلها تقديسا للكراسي و المناصب؟ و إذا كان هذا التنازل على مبادئ و قيم الحزب في سبيل المصالح الشخصية فكيف يرجى خير من هذا الحزب على ان يحترم وعوده و يضبط أفعاله.


إنها المهزلة الكبرى حيث يثني و يمدح بل و يدافع الشيوعي عن الشيخ و مريديه ، و لعلنا نتذكر ما قاله رئيس الحكومة السيد عبد الإله بن كيران قبل أيام قليلة تحت قبة البرلمان ان المؤمن يمكنه ان يسرق و يزني لكن لا يمكنه ان يكذب ، و ما جاء به نبيل بن عبد الله خلال حضوره مهرجانا خطابيا بورزازات هو كذب في كذب و بالتالي و حسب نظرية سي بن كيران فان بن عبد الله ليس بمؤمن و لا يرجى منه خير ، فماذا يقول نبيل بن عبد الله عفي هذه النازلة.


فان يتاجر وزير داخل حكومة بمشاريع و قرارات ملكية سامية حكيمة في سبيل تعزيز موقف حزبه و تلميع صورته أمام الملأ لهي الفضيحة الكبرى و يجب فتح تحقيق في شأنها ، بتهمة استغباء المواطن و الضحك على الذقون

مجموع المشاهدات: 3773 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | abdou
abdou
أنا لا أقبل أن تسفه أبناء الجنوب الشرقي وتنعتهم بالسدج ، هم أناس طيبون ،و ذو النوايا الحسنة نعم و لكن ليسو سدجا و ذوي التفكير البسيط كما وصفتهم ، و أعتقد أن من وصفهم بها الصفات هو من تنطبق عليه هذه الصفات، لأنه لو كان يعرف أبناء هذه المناطق بالفعل لا عرف أن خيرة أطر هذه الوطن من أبناء هذه المناطق، مهندسون أطباءو أساتدة جامعيون و خريجي المعاهد العليا ، أما فيما يخص النشاط السياسي التي تحدتث عنه ، فورزازات لم تشكل إستتناأ حتى تتحدث عنها عن أهلها بهذا الشكل المشين، لأنه جل المهرجانات الخطابية التي تنظمها الدكاكين السياسية في المغرب تمر في نفس الأجواء من البهرجة و التصفيق والتطبيل، لأنه يتم حشد إليها ذوي المنافع و المصالح و دوي المستوى التعليمي المحدود، أما أبناء الجنوب الشرقي فهم مفخرة لبلدهم و ليس من المعقول ممارسة هذا الظلم الممنهج على هذه المناطق التي لزلت تصنف في خانة المغرب غير النافع أو بالأحرى المغرب المنسي٠
مقبول مرفوض
1
2015/05/28 - 02:41
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة