بطل عالمي يقوده الإهمال إلى عرض تاريخ المغرب للبيع في رصيف الشارع
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
لم يتوقع أبدا البطل المغربي عز الدين النويري، الذي لطالما ناضل و بلغة أهل الرياضة " تقاتل " من أجل رفع العلم الوطني في كل المحافل الدولية ، أن تجرفه رياح الفاقة و الحاجة و الفقر إلى هذا المسلك الخطير ، عز الدين النويري بطل مغربي مختص في رمي الجلة، سبق له أن حاز الميدالية الذهبية في دورة الألعاب " البارلمبية " لسنة 2012 التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن، اضطر امام قلة الحيلة و عامل الاعاقة الجسدية التي يعانيها إلى عرض ميداليته الذهبية للبيع ، بعدما مل من التهميش و نكران كل ما قدمه لهذا الوطن الحبيب.
كل الانجازات التاريخية التي أهداها النويري للمغرب لم تشفع له في ان يحظى بالتفاتة خاصة له و لظروفه الصعبة التي يعيش على وقعها يوميا تماما كما يكرم كل الابطال الآخرين في شتى صنوف الرياضات ، عز الدين الذي سبق له أن حقق رقما قياسيا عالميا برمية بلغت 13 مترا و 10 سنتمترات ، وجه أكثر من رسالة لكل من يهمهم الأمر، ويتحملون مسؤولية هذا الواقع المؤلم لرجال لم يدخر جهدا في سبيل أجل إعلاء راية الوطن ، فكان مآله وجزاؤه الوقوف على حافة الهامش عارضا تاريخ المغرب للبيع ...
حالة البطل عز الدين النويري ليست الأولى من نوعها بالمغرب ، بل سبقه في ذلك البطل الأولمبي الراحل عبد السلام الراضي، الذي أقدم على بيع ميداليته قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى سنة 2000 وفي قلبه حسرة الإهمال واللامبالاة اللذان قوبلت بهما وطنيته التي رفضت إغراءات حمل جميع جنسيات البلدان التي طلبت ود تمثيله لها ، خاصة فرنسا وبلجيكا. فهل بهذه الطريقة الحاطة تقابل تضحيات الابطال في بلد كبير اسمه المغرب ؟
عدد التعليقات (3 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟