الرئيسية | قضايا المجتمع | بنزاكور لـ"أخبارنا": الإيمانُ بـ"المؤثرين" يُهدد الأجيالَ.. وشبابُ اليوم عاجزٌ عن تحمل المشاق

بنزاكور لـ"أخبارنا": الإيمانُ بـ"المؤثرين" يُهدد الأجيالَ.. وشبابُ اليوم عاجزٌ عن تحمل المشاق

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
بنزاكور لـ"أخبارنا": الإيمانُ بـ"المؤثرين" يُهدد الأجيالَ.. وشبابُ اليوم عاجزٌ عن تحمل المشاق
 

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
أعادت الشهرة الواسعة التي حظي بها شاب يتحدر من مدينة بني ملال قبل أيام، جراء ملايين المشاهدات التي حظي بها على منصة "تيك توك"، (أعادت) الشهرة و"البوز" الافتراضيين إلى واجهة النقاش العمومي.
وعرف فيديو الشاب المسمى "محمد الملالي" انتشارا واسعا في ظرف وجيه ووقت قياسي، ما دفع عددا من المشاهير في الرياضة والفن ومختلف المجالات إلى التفاعل معه، نظرا إلى عفوية وتلقائية "الملالي"، وكذا تصويره "الفيديو الظاهرة" بملابس العمل قرب آلة لحفر الآبار.
وبعد انتشار الفيديو على نطاق واسع؛ بات "محمد الملالي" حديث الألسن؛ بين من يشجعه ويسانده على مواصلة تصوير فيديوهات بعفويته المعهودة؛ وبين ممتعض من هذه الظواهر التي أنتجتها منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ أتاحت الفرصة لظهور الجميع مهما كان مستواهم المعرفي والأكاديمي.
وفي هذا الصدد؛ يرى محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي، أن ظاهرة "البوز" تذكره بالنقاش الدائر حول الفن الأصيل والفن الموجة، مردفا أنه بعد مرور مياه كثيرة تحت الجسر تبين أن الأول يبني الثقافات والأخير يجني المال.
وزاد بنزاكور، وفق تصريح له خصّ به موقع "أخبارنا"، أن المغاربة توجهوا إلى "يوتوب" بعدما فطنوا إلى أنه بإمكانهم ربح المال منه، بغض النظر عن محتوى الفيديو ومدى احترمه لقيم المجتمع وأخلاقه، مبرزا أن الخطير في موضوع الفيديوهات يكمن في التعليقات الداعية إلى التعاون مع صاحب الفيديو.
أستاذ علم النفس الاجتماعي كشف أن "اليوتوبرز/ المؤثرين" على بيّنة بما يحبه الشعب المغربي، الذي يميل إلى الفرجة وكذا التعاطف السلبي؛ بمعنى الشفقة، وليس بالمفهوم الإيجابي القادر على بناء الإنسان واستقلاليته، لافتا إلى أن الشفقة لم تبن يوما إنسانا؛ بقدر ما تبني تبعية، مستدلا على ذلك بالمثال الصيني القائل: لا تعطيني سمكة؛ بل علمني كيف أصطادها.
وزاد بنزاكور أن خطورة هذه الموجة تمكن في بناء أجيال جديدة تؤمن بهذه الترهات؛ أجيال لم تعد قادرة على بذل المجهود وتحمل المشاق والمتاعب لبلوغ الأهداف المنشودة، موردا أن دقائق معدودة على "اليوتوب" باتت تقارَن بـ3 أو 5 سنوات من الدراسة بعد البكالوريا.
"إن خطر الفيديوهات اليوم يتجلى في طبيعة المحتوى المروج له، نظرا إلى أنه يهدد قيم المجتمع"، يشدد أستاذ علم النفس الاجتماعي قبل أن يضيف: غياب الإطار القانوني والمعرفي والعلمي يساهم في تمدد وانتشار هذه الظاهر الاجتماعية".
هذا ودعا بنزاكور في ختام تصريحه إلى إدراج ما له صلة بالتكنولوجية الحديثة في المقررات الدراسية من أجل تمييز الغث من السمين. كما أن البرلمان هو الآخر مطالب بوضع قانون مؤطر خاص بالفيديوهات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي.

مجموع المشاهدات: 3050 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 تعليق)

1 | فهمي
همس
المؤمن له نموذج واحد ووحيد هو سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليعمل بما استطاع منها وغير مسموح له بالخروج من هذا الإطار حتى يوم القيامة .لنعلم أن الله سبحانه و تعالى خلق الخير والشر في كل شىء الإحيائي والغيرة الإحيائي !!
مقبول مرفوض
-1
2022/05/17 - 03:05
2 | مواطن
العلم ولا شيء غير العلم
أول شيء يستوجب القيام به هو حث المواطن على القراءة والبحث والمعرفة والقيام بكل ما يلزم لنجعل عقل المواطن يشتغل ويخرج من الجمود ويناقش كل شيء ويحلله بداية بالمسلمات والخرافات التي جعلته انسان دون عقل يعتقد بأشياء غير منطقية وخرافية وهي سبب تخلفه عن باقي الامم المتحضرة
مقبول مرفوض
1
2022/05/17 - 07:22
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة