سنة 2014 .. تكريس للمسار التنموي الواعد لجهة تادلة أزيلال

شكلت سنة 2014 ، سنة تكريس المسار التنموي لجهة تادلة أزيلال والرفع من وتيرته، وذلك من خلال تقوية بنيتها التحتية وتحديثها، مما سيمكن لا محالة من فتح آفاق جديدة للنهوض بهذه المنطقة على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية.

ومن شأن المنجزات التي عرفتها الجهة والتظاهرات التي احتضنتها خلال هذه السنة، المساهمة بشكل كبير في تحسين صورتها، وتمكينها من استقطاب المزيد من الاستثمارات والعمل على تنشيط عدد من القطاعات كالفلاحة، التي تعتبر قطاعا حيويا بالمنطقة، إلى جانب السياحة والخدمات والنقل والتجارة.

وفي هذا الصدد، يعتبر افتتاح مطار بني ملال الجديد، الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تدشينه في شهر ماي المنصرم بعد أشغال إعادة بنائه وتهيئته، ورشا مهيكلا، يقوي جاذبية جهة تادلة أزيلال الاقتصادية والسياحية ويساهم في تدعيم بنياتها التحتية.

ويندرج هذا المشروع في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تمكين جهة تادلة أزيلال من بنيات تحتية مهمة في مجال الملاحة الجوية تستجيب للمعايير الدولية وتواكب المشاريع المهيكلة والنهضة الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة.

وينضاف إلى هذه اللبنة الأساسية في تحقيق التنمية المنشودة بالجهة، الطريق السيار الجديد بني ملال - خريبكة ، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شهر ماي، حيث ستكون لهذا المشروع، الذي يمتد على طول 95 كلم، انعكاسات جد إيجابية على المنظومة السوسيو- اقتصادية للمنطقة وكذا على مستوى التهيئة الترابية، مما سيسهل ويحسن من وتيرة تنقل الأشخاص والبضائع.

وفي سياق متصل، يشكل المعرض الدولي لتنمية تربية الماشية لجهة تادلة أزيلال، الذي احتضن إقليم الفقيه بن صالح ، دورته الثانية في شهر شتنبر من السنة الجارية، خطوة نحو المزيد من إشعاع هذه المنطقة سواء على المستوى الوطني أو الدولي وذلك على الخصوص في المجال الفلاحي الذي يلعب دورا مهما في اقتصاد المنطقة.

ومن جهة أخرى، يشكل مشروع قطب الصناعة الغذائية لتادلة أزيلال، الذي تم إعطاء انطلاق تسويق الشطر الأول منه في شهر دجنبر ، ركيزة أساسية للتنمية بالمنطقة بالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها قطاع الصناعة الغذائية بهذه الجهة، حيث بلغ معدل الاستثمار في هذا المجال خلال السنوات الستة الأخيرة 500 مليون درهم سنويا.

كما أن هذه اللبنة تعد مشروعا مهيكلا لتنمية القطاع بالجهة وقادرة على خلق 9000 منصب شغل مباشر و20 ألف منصب غير مباشر، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار من خلال جلب أكثر من 900 مقاولة بقيمة استثمارية تفوق 3 مليار درهم في المجال الصناعي.