الرئيسية | متفرقات | الغابون: الحضور القوي للجالية المغربية يعزز موقع المملكة على مستوى منطقة وسط إفريقيا (جامعي)

الغابون: الحضور القوي للجالية المغربية يعزز موقع المملكة على مستوى منطقة وسط إفريقيا (جامعي)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أكد الأستاذ الجامعي، العضو في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوي، مصطفى النعيمي، أمس الأحد في ليبروفيل، أن حضورا قويا وبارزا للجالية المغربية في الغابون كفيل بتعزيز مكانة المملكة على مستوى منطقة وسط أفريقيا برمتها.

وقال السيد النعيمي خلال لقاء أطره بدعوة من مغاربة الغابون، بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال، إنه إذا كان الحضور المغربي في منطقة غرب إفريقيا مترسخا منذ أمد بعيد، فليس هذا هو الحال بالنسبة لمنطقة وسط إفريقيا، حيث تشكل الجالية المغربية أقلية تقع عليها مسؤولية الدفاع عن هويتها ونشر رسالتها الحضارية كما تدعو لها المملكة بغرض تعزيز حضورها.

وشدد المتحدث في كلمته، على الخصوص، على ضرورة الاستفادة من تجربة الاستقلال وجعلها في خدمة المستقبل، مستقبل مرتبط ارتباطا وثيقا بمفهوم المصالح الجيو-استراتيجية للمغرب.

وقال السيد النعيمي، وهو أيضا باحث في المعهد الجامعي للبحث العلمي بالرباط، "إنها مسؤولية جماعية تتطلب في الوقت ذاته، تعبئة، وكرما، ولكن أيضا دينامية وكفاءة ومثابرة. وهذا شرط أساسي للدفاع عن رهاناتنا الجيو-استراتيجية بالمنطقة".

وأكد أن "واجبكم هو تعزيز حضوركم، والذي من خلاله يتعزز موقع المغرب ورهاناته الجيو-استراتيجية. إنها طريقة للقول أننا أدركنا معنى الاستقلال".

وأبرز أن الاحتفال بعيد الاستقلال هو أيضا لحظة لنتذكر أن قضية الصحراء المغربية "برهاناتها الحساسة" لم تنته بعد، ويجب أن نظل معبئين للدفاع عن مصالح الممكلة.

ونوه السيد النعيمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المبادرة المحمودة للمجتمع المدني المغربي، والتي تعكس تشبثا بالهوية والثقافة وحس الانتماء لدى الجالية المغربية لوطنها الأم.

وقال إن تنظيم مثل هذه اللقاءات أمر إيجابي للغاية في ما يتعلق باندماج المغاربة أينما كانوا في النسيج الاجتماعي والاقتصادي، ولاسيما في سياق التحديات الجيو- استراتيجية المطروحة على جميع المناطق الإفريقية وتعزيز موقفها على المستوى الهوياتي والحضور الاقتصادي والإشعاع الثقافي والحضاري.

وتم قبل عقد هذه اللقاء عرض فيلم وثائقي تحت عنوان "البوليساريو: هوية جبهة" لمخرجه حسن بوهروتي ، وذلك بحضور سفير المغرب في ليبروفيل، السيد علي بوجي، وعشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الغابون.

ويرصد الفيلم الوثائقي النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ويكشف حقيقة جبهة (البوليساريو)، باعتبارها حركة انفصالية، مدعما بأدلة وشهادات قوية ووقائع حقيقية عن فقدانها للشرعية. ويمكن عرضه من تقريب الرأي العام من الحقائق التاريخية لهذا النزاع.

مجموع المشاهدات: 738 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة